قال الدكتور أنور البرعاوي وكيل وزارة الثقافة: "إن فن الكاريكاتير يعُد من أهم الفنون الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي يمكن من خلالها إيصال رسالة الحق الفلسطيني إلى الميادين والمحافل الدولية، وتجاوز حدود الثقافة واللغة والجغرافيا".

وأضاف البرعاوي خلال حفل اختتام دورة فن الكاريكاتير التي نظمتها الإدارة العامة للفنون في وزارة الثقافة، ان فناني ورسامي الكاريكاتير الفلسطينيين تحولوا إلى جنود يناضلون على طريقتهم الخاصة باستخدام الألوان لتجسيد معاناة أبناء شعبهم من خلال لوحات فنية معبرة تخاطب العالم وتكشف الحقائق التي يحاول الاحتلال تزييفها.

وفي كلمة له، أشار الأستاذ سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن فن الكاريكاتير يمثل لغة إعلامية عالمية حيث أن لوحة فنية واحدة تختزل عشرات الألاف من الكلمات، مشدداً على ضرورة توظيف هذا الفن لكسب المعركة الإعلامية مع العدو الصهيوني، مؤكداً استعداد المكتب الإعلامي لنشر رسومات المتدربين من خلال المنصات الإعلامية المختلفة التابعة لوكالة الرأي الحكومية.

من جهته أوضح الأستاذ عاطف عسقول مدير عام الفنون في الوزارة أن هذه الدورة جاءت لتلبية الحاجة الماسة لتطوير ونشر فن الكاريكاتير في الواقع الفلسطيني وزيادة عدد الفنانين المختصين في هذا المجال، مشيراً إلى أن الدورة كشفت عن عدد من المتدربين المميزين ينتظرهم مستقبل مشرق.

وتم على هامش الدورة افتتاح معرض خاص بمنتوجات المتدربين المنتسبين للدورة والتي جسدت عدداً من القضايا المرتبطة بالواقع الفلسطيني كالحصار والاستيطان والانقسام والتخاذل العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية.

يشار إلى أن دورة فن الكاريكاتير حاضر فيها فنان الكاريكاتير هشام شمالي، واستمرت على مدار شهر، بواقع (30) ساعة تدريبية، شارك فيها (25) متدرباً ومتدربة.