مركز التنمية يعقد "مؤتمر الشباب الثاني" بجامعة بيرزيت
نظم مركز دراسات التنمية ب جامعة بيرزيت ، اليوم السبت، بالتعاون مع ائتلاف "الحق في الأرض"، مؤتمر الشباب الثاني بمشاركة فعاليات شعبية وقوى سياسية من الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48.
وقال نائب رئيس جامعة بيرزيت للشؤون المجتمعية د. عاصم خليل، إن الجامعة كصرح وطني وأكاديمي دأبت على إتاحة المساحات وبناء الشراكات مع المجتمع المحلي وقواعده المختلفة، معبرة في ذلك عن رسالة الجامعة في سعيها لبناء مجتمع متين متقدم واع على أسس التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، حسب الوكالة الرسمية.
وأضاف ان إتاحة تلك المساحات والشراكات يؤسس لفهم معرفي أعمق حول أشكال الشرذمة والتفتيت التي تفرضها الحالة الاستعمارية وما يرافقها من عمليات وبرامج هندسية اجتماعية لإعادة انتاج بيئتها.
وبين خليل أن تنظيم هذا التجمع الشبابي من خلال الشراكة مع "ائتلاف الحق في الأرض" يأتي كجزء من جهود الجامعة، عبر نشاطات مركز دراسات التنمية، نحو فهم معمق للحركات والأدوار الشبابية باتجاه محاولة الخروج بآليات التصدي للواقع المشرذم، عبر بناء وعي راسخ في أوساط الشباب الفلسطيني.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير منسق القوى والوطنية والإسلامية واصل أبو يوسف إن معركة الشباب ليست فقط على صعيد التنمية الاجتماعية أو الاقتصادية بل إن الهم الوطني هو أولوية الشباب، مشددا على أهمية دور المنتدى في التواصل مع كافة أبناء الشعب الفلسطيني كوحدة واحدة.
وأضاف أن الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني يتطلب تضافر كافة الجهود للنجاح في عملية التغيير على كافة المستويات، متمنيا النجاح للمنتدى ولمبادئه الرئيسية التي تنص على عدم التمييز على صعيد الجنس أو الفصيل.
بدورها، أوضحت مديرة مركز دراسات التنمية ليندا طبر أن عقد هذا المؤتمر جاء كنتيجة لشراكة استراتيجية بين المركز و"ائتلاف الحق في الأرض"، لافتة إلى أن هذه العلاقة جزء من شراكات استراتيجية يتم العمل على بنائها في أراضي 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات من خلال البرامج مع الشباب التي تهدف لكسر الشرذمة التي فرضها الاحتلال والتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني وبناء شبكة بين الشباب.
وتابعت "هدفنا هو تغيير المفاهيم التنموية وإعادة صياغتها في السياق الاستعماري سعيا نحو تعزيز صمودنا وارتباطنا بالأرض وصولا نحو التحرر الوطني، ومن خلال العلاقة مع الائتلاف لا يتم فقط تقديم رؤية نقدية حول التنمية بل يتم أيضا طرح وتعزيز نماذج بديلة مبنية على العلاقة والتواصل مع المؤسسات والحركات القاعدية".
وأشارت إلى أن العمل مع الشباب يتمثل في ثلاثة مسارات وهي: أبحاث تقدم رؤية نقدية حول التنمية ما بعد اتفاق أوسلو، وتشجيع سياسات تنموية بديلة، وتعزيز التنمية المجتمعية التي تركز على الفئات المهمشة.
من جهتها، أكدت باسم منتدى شباب فلسطين حنين سلامة أن الشباب الفلسطيني على مر الأجيال أثبت على قدرته الفائقة على العطاء والتضحية والانتماء لقضيته الوطنية العادلة وكانت المراحل التي مرت بها القضية الوطنية خير شاهد على بطولة الشباب لأنها ضربت في الصميم حسابات المحتل لأن هذا الجيل المنتمي بإمكانه أن يصنع الثورات لا سيما وأن الشباب دون سن 35 عاما يشكلون 76% من الشعب الفلسطيني.
وأردفت: "في ظل الترهل الواقع على المستوى السياسي والاجتماعي تشكل المنتدى الشبابي إيمانا منه بتوحيد استراتيجية شبابية وطنية وذلك بسبب تغلغل الانقسام الداخلي وما أحدثه من فجوة سياسية واجتماعية انعكست على وضع الشباب".
فيما تطرق صلاح الخواجا من الحملة الشعبية لمقاومة الجدار إلى واقع الشباب الفلسطيني وإلى أهمية دور هذه الفئة من المجتمع الفلسطيني في إحداث تغيير في الحالة الفلسطينية، مستغرباً عدم إشراك الشباب دون سن الـ35 الذين يشكلون 76% من الفلسطينيين في مراكز ومناصب تمكنهم من المشاركة في اتخاذ القرار.
وطالب الخواجا القائمين على المؤتمر بالاستمرارية والاعتماد على الذات والتنوع وذلك حتى يتمكنوا من النجاح في إحداث التغيير.