سلّمت إسرائيل ثمن وقود الكهرباء
قطر تدفع رواتب كاملة لموظفي غزة لمدة 3 شهور
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر صباح السبت، عن وجود توافق على أن تدفع دولة قطر، رواتب كاملة للموظفين المدنيين في غزة (التابعين لحكومة حماس السابقة) لثلاثة أشهر، عبر الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ذلك سيتم "بالآلية التي جُرّبت مرة واحدة بعد انتهاء حرب 2014، وكانت آنذاك - والآن - بتمويل قطري".
ووفق الصحيفة، فإن الأمم المتحدة والقطريين تسلموا من حماس، كشوفاً بفاتورة الرواتب للموظفين المدنيين من أجل البدء في تجهيزها للصرف قريباً، فيما ستتولى وزارات الحكومة السابقة صرف رواتب كاملة للعسكريين الذين ترفض إسرائيل إدخال أموال لهم.
محطة الكهرباء
وفي سياقٍ آخر، قالت المصادر للصحيفة ذاتها إن إسرائيل تسلمت رسميا من قطر عبر الأمم المتحدة ثمن وقود محطة التوليد بما يكفي لقطاع غزة لمدة ستة أشهر.
اقرأ/ي أيضًا: تشغيل محطة كهرباء غزة عبر الامم المتحدة وبتمويل قطري
وذكرت الصحيفة أن هذا "سيؤدي إلى تحسين التيار الكهربائي ليصل الغزيين بواقع 8 ساعات وصل تليها 8 ساعات قطع، بعدما كانت تأتي 4 وصل ثم 12 قطع يومياً".
محطة تحلية
كما أبلغت الأمم المتحدة، بحسب الصحيفة، حماس بأنها ستشرع في إقامة محطة تحلية مياه كبرى للقطاع من أجل حل مشكلة المياه، إضافة إلى وجود موافقة إسرائيلية مبدئية على منح 5 آلاف تاجر فلسطيني من القطاع تصاريح لدخول فلسطين المحتلة "بهدف تحسين الواقع الاقتصادي".
أما على مستوى العلاقة بين "حماس" والقاهرة، فقال مصدر إنها شهدت توتراً خلال اللقاءات الأخيرة في القاهرة، وذلك في ضوء نقل المصريين استفساراً، مصدره إسرائيلي، حول نية المقاومة تنفيذ عملية كبيرة على الحدود، وهو ما "ردت عليه حماس بتأكيد حقها الذهاب إلى أي خيار تراه مناسباً طالما يواصل الوسطاء المماطلة".
وقال المصدر إن "هذا التوتر فتح المجال للحديث عن مماطلة المصريين في تنفيذ وعودهم، خصوصاً في قضية المختطفين، إضافة إلى تحسين العمل على معبر رفح ، وهو ما وعدت القاهرة بحله خلال أيام، الأمر الذي أفضى مبدئياً إلى الإفراج عن 5 فلسطينيين كانت تعتقلهم مصر منذ العام الماضي، مع إعطاء وعود جديدة بالإفراج عن الآخرين وإنهاء قضية عناصر كتائب القسام الأربعة المختطفين منذ سنوات". وفق الصحيفة.
وأكد المصدر أن المصريين "وعدوا بتحسين المرور على معبر رفح وإنهاء معاناة المسافرين عبر آلية جديدة للفحص الأمني داخل المعبر، بما يسهل الحركة ويضاعف عدد المسافرين يومياً، على أن تنفذ قبل نهاية الشهر الجاري".
وكان المصريون يحتجزون المسافرين 24 ساعة حتى إتمام الفحص الأمني لهم بالتواصل مع مركز في منطقة شرم الشيخ. أيضاً، وعدت القاهرة بـ"مواجهة أي خطوات متوقعة للتضييق على غزة من قبل السلطة، وذلك بتحسين الحركة التجارية عبر معبر رفح". وفق الصحيفة.