خلافات إسرائيلية بسبب غزة ودعوات لشن حرب واسعة

من مسيرة العودة الكبرى شرق غزة -ارشيف-

أثارت أحداث مسيرة العودة وكسر الحصار المتصاعدة على الحدود شرق قطاع  غزة ، خلافات ومواقف متباينة بين جنرالات الاحتلال الإسرائيلي.

فقد نقلت صحيفة معاريف عن الجنرال تسفيكا فوغل القائد السابق للمنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي أنه "يجب الخروج إلى حرب مع حماس ، والتوقف عن الخوف منها، والقيام بمهمتنا هناك في غزة، ثم نخرج".

وأضاف أن "القيادة الإسرائيلية الحالية لا تملك الشجاعة اللازمة لإنهاء المشاكل الأمنية العالقة، ويبدو من الأفضل لها بقاء الأمور على هذا النحو، صحيح أنني أكره الحروب، لكن الوضع القائم في المنطقة الجنوبية بات غير محتمل إطلاقا، لقد بدأنا نفقد طريقنا كإسرائيليين، ويمكن لنا أن نشتري تذكرة طيران، وننتقل لمكان آخر".

وأوضح أنه "يجب على الجيش أن يعزز المزيد من قواته كي يكون مستعدا لأي سيناريو، وإن سألتني فإن قيادتنا الإسرائيلية اليوم ليس لديها المزيد من الشجاعة لخوض عملية قتالية، الحد الأقصى المتاح أمامها أن تقاتل ليوم واحد فقط، ثم تنتهي العملية، هذه القيادة الحالية لا تريد القضاء على القوة العسكرية لحماس".

وأشار أنني "لو كنت صاحب قرار اليوم فسأبدأ خطواتي بالاغتيالات الموجهة كل يوم، وكل دقيقة، من الجو والبر والبحر، يجب أن تزرع إسرائيل الردع والخوف وخيبة الأمل من جديد في غزة، كي تشعر قيادة حماس أنها ملاحقة طوال الوقت، فلا يعود لديها المزيد من الوقت لإعداد الجنائز والاحتفالات، وإطلاق الصواريخ وتجهيز الأنفاق".

وزعم أنه "يجب أن نعلن أننا سنذهب إلى حرب بهدف كسر القوة العسكرية لحماس، ليس بضربة أو دمار أو عملية، وإنما عبر حرب، ليس فقط من خلال سلاح الجو، بل يجب إبداء مزيد من القوة لدخول غزة، آن أوان التوقف عن الخوف، ودخول غزة للقيام بالمهمة المطلوبة، ثم الخروج، لا يجب البقاء في القطاع للسيطرة على مليوني فلسطيني".

وعند سؤاله عن الخسائر البشرية في صفوف الجيش خلال أي حرب ضد غزة، قال إنه "لا يجب أن تكون كابحا أمامنا في عدم الذهاب للحرب القادمة، لأن استمرار تهديد مستوى الحياة في غلاف غزة لا يضمن ألا يخرجون غدا ضدنا في الحرب، وحينها سنتكلم عن الخسائر".

وختم بالقول أن "إسرائيل يجب أن تكون صاحبة المبادرة، حتى لو دفعنا مقابلها أثمانا بشرية، يجب أن نثبت لكل الشرق الأوسط أننا الأقوى، إن لم نقم بذلك فإننا سننكسر، ليس لدينا طول نفس لتحمل حرب استنزاف، لسنا مهيأين لذلك".

اقرأ/ي أيضًا: 3 شهداء أحدهم طفل ومئات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال على حدود غزة

لكن الجنرال يعكوب عميدرور الرئيس السابق لشعبة الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" قال إن "اغتيالات قادة حماس لن توقف المسيرات والطائرات الحارقة، رغم أن الحركة تعيش في مأزق حقيقي، بعد أن تبقى لها استخدام هذا السلاح من البالونات التي لم نجد لها حلا حتى الآن".

وأضاف أن "حماس لجأت للطائرات الورقية والبالونات الحارقة بعد أن حاولت تهديد إسرائيل بالصواريخ الجوية والقدرات التحت الأرضية من خلال الأنفاق، ومهاجمتنا من خلال البحر، واليوم أبو مازن ومصر يغلقان عليها خيارات العمل".

وأوضح أن "إسرائيل كدولة تنظر لهذه المظاهر الميدانية من البالونات والطائرات المشتعلة كأعمال مثيرة للشغب، لكنها لا تستدعي منا الذهاب لعمل عسكري، نحن نقر أن مستوى تأثيرنا على الأحداث في غزة تراجع كثيرا منذ انسحابنا منه، ليس بالضرورة أن تعثر إسرائيل على حل حتمي لمسألة البالونات في منطقة لا تسيطر عليها، فضلا عن وجود بعض القيود على تحركاتنا هناك".

وأكد أن "بعض المشاكل ليس لها حلول سهلة وقصيرة، الجيش ليس حلا سحريا، هناك أمور لا نملك لها حلولا لوقف البالونات إلا قتل كل من يطلقها، وهذا بنظري حلا غير منطقي، حتى لو قتلنا عددا منهم، فلن تتوقف الظاهرة، لأننا أمام حماس حركة كبيرة، وقد يتطلب منا ذلك اغتيال قائمة كبيرة من القادة، يمكن القيام بذلك، وحينها ستندلع الحرب، وأعتقد أن ذلك ليس جيدا بالنسبة لنا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد