موقف البرلمان العربي من الجهود المصرية تجاه المصالحة الفلسطينية

خلال توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في 12 أكتوبر الماضي -توضيحية-

أكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، اليوم الاربعاء، دعمه لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، التي تقوم بها جمهورية مصر العربية بين الأشقاء الفلسطينيين لاستعادة الوحدة الوطنية، والتصدي لكل من يستهدف إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد المخططات الخبيثة والمغرضة المدفوعة من قوى إقليمية ودولية لإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية، ورصد كافة التقارير المسيسة والمغلوطة والممنهجة، التي هدفها الإساءة للدول والمجتمعات العربية للتدخل في شؤونها الداخلية.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي تحت شعار " القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، في مقر البرلمان بالعاصمة المصرية القاهرة.

وشدد على استمرار البرلمان في تنفيذ خطط العمل التي اعتمدها دعماً لصمود الشعب الفلسطيني ونصرةً للقدس، خاصةً بعد قرارات الإدارة الأميركية المُدانة والمرفوضة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

واعتبر أن هذه القرارات الأميركية ضرباً لمسيرة الأمن والسلام في المنطقة، بدءاً من الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال الغاشمة، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مروراً بقطع التمويل عن مستشفيات مدينة القدس المحتلة، وإيقاف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في افتئات ظالم على التفويض الأممي لها وقرارات الأمم المتحدة بشأنها.

وعبر عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يتعرض لأقسى أنواع الظلم والتهجير والتجويع، على يد المحتل منذ أكثر من سبعين سنة، لن ينكسر، ولن يفرط في أرضه ومقدساته، ولن يركع لسياسات المحتل الغاصب.

كما جدد السلمي العهد للشعب العربي، بالعمل بكل جدٍ وإخلاص، تلبيةً لتطلعاته في تحقيق الأمن والعيش الكريم والغد المُشرق له ولأجياله القادمة، رغم كل التحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تعصف بالأمة العربية، وعلى رأسها استهداف القضية المحورية الأولى "فلسطين".

وحضر الدورة نائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي عزام الأحمد، حيث استعرض بشكل تفصيلي خلال الاجتماع أخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتنفي القرارات المتعلقة بالحراك السياسي الأمريكي حول عملية السلام، وما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.

وانطلقت اعمل الجلسة الأول للبرلمان العربي في 27 سبتمبر الماضي، لتحمل في جدول أعمالها اجتماع لجنة فلسطين، حول مشروع قرار بشأن تمكين وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من الاستمرار فى تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممى، بعد وقف الولايات المتحدة الأمريكية مساهمتها فى موازنة الوكالة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد