تخيم حالة من الغضب الشعبي على مدينة السويداء السورية، بعد إعلان تنظيم "داعش"، أمس الثلاثاء، عن إعدام الشابة ثروت أبو عمار رمياً بالرصاص، بعدما تمَّ اختطافها مع أُخريات في 25 شهر يوليو/تموز من العام الجاري.

وكانت مفاوضات تجري حول إطلاق سراح أولئك المختطفات، لكنها باءت بالفشل بإعدام أبو عمار، إذ لم تكن تلك المفاوضات معلنة بشكل رسمي نتيجة تخوف الأهالي من نشر معلومات قد تضر المختطفات وتؤثر سلباً على مصيرهن.

ووفق معلومات حصلت عليها "العربية نت"، فإن "النظام السوري هو المتسبب الوحيد في هذه الحادثة بعد رفضه إطلاق سراح بعض مقاتلي "داعش"، وإيقاف الحملة العسكرية ضده في بادية السويداء مقابل الإفراج عن أولئك المختطفات".

ونشر تنظيم الدولة في وقتٍ سابق، شريطاً مصوراً وجه فيه نداء إلى ذوي المختطفات، وقالت إحداهن في الشريط المصور، إن "داعش يطلب من كنانة حويجة تلبية مطالبها وإلا سيتم قتل المختطفات كلهن". كما أن التنظيم اشترط على النظام في ذات الشريط، إيقاف العملية العسكرية ضده في منطقة الصفا ببادية السويداء.

وكنانة حويجة، هي ابنة أشهر رجال المخابرات السورية السابقين، وهي إعلامية ومذيعة في فضائية نظام الأسد، ولعبت دوراً بارزاً في تنسيق عمليات تفاوض موسكو مع المعارضين السوريين بغية تهجيرهم من منطقة لأخرى.

وكانت جهات مجهولة، قد تواصلت مع بعض ذوي المختطفات أواخر شهر سبتمبر/أيلول من أرقام هواتف ليبية، وطالبتهم بتحويل مبالغ مالية كبيرة لصالح أرصدة في بنوك تركية، لكن الاتصالات انقطعت بين الطرفين بعد رفض تلك الجهات إرسال فيديوهات تؤكد سلامة المختطفات.