مصدر بحماس: هذا سبب قتل الاحتلال عدد كبير على حدود غزة الجمعة

تلامذة في خانيونس يؤبنون زميلهم الشهيد ناصر مصبح

كشف مصدر في حركة حماس اليوم الإثنين، عن سبب تعمد الاحتلال إيقاع عدد كبير من الشهداء على حدود غزة ، خلال جمعة "انتفاضة الأقصى" على الحدود شرق قطاع غزة.

وقال المصدر إن الاحتلال كان يهدف من وراء ذلك إلى " جرّ المقاومة نحو تصعيد عسكري تستغله إسرائيل بالتزامن مع اجتماعات الأمم المتحدة لتشكيل رأي عام دولي بضرورة القضاء على المقاومة أو تهيئة المجتمع الدولي لعدوان جديد".

وأضاف أن "إسرائيل أرادت زيادة الردع ضد المتظاهرين في ضوء زيادة المشاركين والفعاليات". لكن، على عكس التوقعات التي ضجت بها وسائل الإعلام الإسرائيلية بقرب المواجهة العسكرية مع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، جاء الرد الفلسطيني عبر بيان مشترك للفصائل باستخدام القوة دون تنفيذ فعلي، الأمر الذي لا يمثل ذريعة للقيادة الإسرائيلية للتصعيد.

وجاء إعلان المقاومة بعد اجتماع "غرفة العمليات المشتركة"، وعقب تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو ، في نيويورك، قال فيها إن جيشه جاهز للتعامل مع أي سيناريو قد يطرأ على جبهة غزة، وإن تهديداته جدية، منتقداً في الوقت نفسه سياسة الرئيس الفلسطيني  محمود عباس ، تجاه القطاع، فيما طلب من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، العمل على "تهدئة الأوضاع منعاً لانفجارها".

ووفق الصحيفة، فإن الطلب الإسرائيلي تزامن مع الوعود المصرية التي جددها وفد جهاز المخابرات العامة الذي زار القطاع الأسبوع الماضي، وحملت تأكيداً مصرياً لتجنب المواجهة العسكرية، بالإضافة إلى مقترحات تستطيع بها القاهرة تحسين الواقع وتثبيت التهدئة دون تجاوز واضح ل رام الله ، بالإضافة إلى حل إشكالات سابقة في العلاقة مع حماس، أبرزها قضية مختطفيها في مصر.

وفي هذا الملف، ذكرت الصحيفة اللبنانية أن المصريين جددوا وعودهم لـ"حماس" بالإفراج عن عناصرها، لكنهم أكدوا "ضرورة معالجة هذا الملف بهدوء ودون ضجة إعلامية".

اقرأ/ي أيضًا: تدخل نرويجي لإتمام صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل

وشرح المصدر في حماس أن وفد الحركة الذي توجه إلى القاهرة يشمل جميع المعنيين بالملفات الأساسية "على أمل تنفيذ الوعود دون تسويف كما في السابق"، مشيراً إلى أنه ستُعقد اجتماعات منفصلة مع المخابرات المصرية والمختصين في الملفين الأمني والاقتصادي.

وتأتي زيارة الوفد الموسع بعد تمنع الحركة لنحو شهر ونصف أخذاً بـ"نصيحة الفصائل" التي أكدت لـ"حماس" ألا تسدّ الأبواب أمام المصريين، وتحديداً من وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. بحسب الصحيفة.

ورغم إصرار المصريين على ألا يتجاوزوا دور السلطة، أو يقدموا ملف المصالحة على التهدئة، فإن الضغط الميداني الأخير على الحدود دفعهم إلى تقديم تصور جديد يسمح بالسير في بعض خطوات التهدئة جزئياً، حتى إتمام المصالحة التي ستسمح بتنفيذ المشاريع الدولية والعربية، خاصة التي جرى التوافق عليها مع الإسرائيليين.

أيضاً، مع أن إسرائيل أعلنت مراراً أنها لن تسمح بتحسينات في القطاع ما لم تسلم "حماس" جنودها الأسرى، فإن جميع الوسطاء أبلغوا الحركة بالموافقة الإسرائيلية المبدئية على مشاريعهم التحسينية، بشرط ألا تستفيد منها المقاومة.
في المقابل، أبلغت "حماس" الوسطاء، وبخاصة مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف ، بتعهدها ألا تتدخل أو تستغل المشاريع الدولية في غزة، وهو الأمر الذي أبلغه ملادينوف لسلطات الاحتلال. ونقلت المضمون نفسه صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، مضيفة أن هذا التعهد أبلغ به وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد