1300 شهيد فلسطيني بسوريا منذ بدء الصراع الأهلي
2014/12/25
دمشق/ سوا/ تقول الأرقام الرسمية الفلسطينية، أن عدد الشهداء الفلسطينيين، الذين استشهدوا في الأزمة الداخلية السورية تتراوح ما بين 1200-1300 شهيد، ومثل ذات العدد تقريباً يبلغ عدد المفقودين.
ورغم أن هذه الأرقام صادرة عن السفارة الفلسطينية في سورية، إلا أنها غير دقيقة، في ظل الظروف الصعبة التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، وفي ظل توزعهم وتشتتهم في أكثر من مكان في سورية وفي خارجها.
أما أعداد المعتقلين في السجون السورية فهي تقارب 2200 معتقل، الجزء الأقل منهم معتقلون لمشاركتهم في الأحداث الجارية هناك، لصالح العصابات المسلحة الأجنبية منها والفلسطينية.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس وفد منظمة التحرير إلى سوريا، د. أحمد مجدلاني إن أعداد الشهيد غير واضحة تماماً، فهناك البعض يقول أن عدد الشهداء يبلغ ألف شهيد، ولكن السفارة الفلسطينية في بيروت ترجح أن يكون العدد قرابة 1300 شهيد، ومثلهم من المفقودين مجهولي المصير.
ويؤكد د. مجدلاني أن الفلسطينيين في سورية نأوا بنفسهم عن التدخل في بداية الأزمة، ولكن في أعقاب اقتحام بعض القوى اليمينية السورية مخيم اليرموك وبعض المخيمات الأخرى، جر ذلك تدخلاً من قوى فلسطينية يمينية شاركت في المشاكل ضد النظام السوري، ما أدى إلى حصار مخيم اليرموك، وإلى حدوث اشتباكات مسلحة فيه، جراء إقحام الميليشيا الأجنبية المخيمات وبعض الفصائل اليمينية في أتون الأزمة.
ويوضح د. مجدلاني أن النظام السوري حاول تحييد المخيمات الفلسطينية، من خلال تدخل فصائل منظمة التحرير لإخراج المسلحين غير الفلسطينيين من المخيمات، وتسليم الملسحين الفلسطينيين المنخرطين في الأزمة أنفسهم للنظام، في ظل اتفاق مع النظام لإبعاد الفلسطينيين عن نار الأزمة المشتعلة هناك، وهو ما نجحت فيه فصائل المنظمة لاحقاً.
ويؤكد د. مجدلاني أن المنظمة نجحت في إعادة آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى 3 مخيمات رئيسية، في ظل هدم عديد المخيمات في سورية، ولكن الواقع الأكثر إيلاماً هو اضطرار أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الهجرة غير الشرعية والموت غرقاً في البحر للهروب من أتون النار في سورية.
عديد الفصائل الفلسطينية إتهمت بشكل واضح الجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة حماس بالانخراط في الأزمة الداخلية السورية، حيث اتهم الناطق الرسمي بإسم حركة فتح، أحمد عساف، الأمين العام للقيادة العامة أحمد جبريل بالوقوف إلى جانب النظام السوري في القتال، فيما وقفت حركة حماس في الاتجاه المعاكس وساندت الميليشيا المسلحة.
ويقول عساف إن المخيمات أقحمت في معمعان الأزمة الداخلية من خلال دخول مسلحين من خارج مخيم اليرموك، ما أدى إلى حصاره من قوات النظام، ولكن وللأسف يوجد عناصر فلسطينية أقحمت نفسها في هذه الأزمة، فكانت هناك فصائل حسبت نفسها على النظام كأحمد جبريل، وجهات أخرى أقصد حماس شاركت في الحرب على النظام السوري.
ويؤكد عساف أن هذا التدخل وهو ما كسر الإجماع الفلسطيني بالنأي بالنفس تماماً عن التدخل في العنف الدائر في سوريا، إلا أن هذه التدخلات أدت إلى إقحام الفلسطينيين في حرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا بعير، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا والمعتقلين والمشردين والمهجرين، وإلى تقليل عدد اللاجئين في مخيم اليرموك من 400 ألف لاجئ، إلى قرابة 15 ألف فقط في فترة من الفترات.
ويضيف عساف: أخطر ما واجهناه كفلسطينيين في هذا التدخل المرفوض من الإجماع الوطني الفلسطيني، سواء تدخل حماس أو القيادة العامة، هو التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والنأي بالنفس عن هذه الأزمات، وتحديداً في سوريا، فهذا التدخل أدي إلى أن أصبح مخيم اليرموك جزءاً من الصراع الدائر هناك وحصاره، وهجرة أعداد كبيرة جداً من أبنائه، وبالتالي هذا المخيم الذي كان يضم قرابة 400 ألف لاجئ وصل إلى مرحلة أن يتواجد فيه أقل من 15 ألأف لاجئ في مرحلة من المراحل.
ويؤكد عساف: مخيم اليرموك يسمى عاصمة الشتات الفلسطيني، لما يمثله من رمزية للهجرة واللجوء الفلسطيني، ولأنه الشاهد الأكبر على معاناة شعبنا، فلمصحة من إفراغ المخيم من سكانه، ولمصلحة من إقحامه في أزمة لسنا طرفاً فيها، فالمستفيد على المدى الطويل هو الاحتلال الإسرائيلي، من ناحية تفريغه وباقي المخيمات من اللاجئين للقضاء على مفهوم حق العودة.
ويضيف عساف: هل تدخل هذه الجهات بوعي أو بدون وعي له أهداف معينة؟ وهل يوجد لإسرائيل دور في إقحام الفلسطينيين والقضاء على المخيمات؟ وهل لها دور في مخطط القضاء على المخيمات، فإن كانت هذه الفصائل تعرف ذلك فهي مصيبة، وإذا كانوا لا يعرفوا فالمصيبة أعظم.
أرقام كبيرة لعدد الشهداء والضحايا التي يقدمها الشعب الفلسطيني، رغم أن المخيمات في سوريا كانت بمنأى في بداية الأزمة عن الدخول في رحاها، قبل أن تقتحم بعض القوى الأجنبية المسلحة المخيمات، والتي جرت تدخلاً من قبل بعض القوى الفلسطينية، لتختطف المخيمات، ويقتل السكان، وتهدم عديد المخيم بشكل شبه كلي، وأخرى بشكل جزئي، لتكون تدخلات الفصائل الفلسطينية بإخراج المسلحين من المخيمات وتحييدها.
يبدو أن التدخلات الفلسطينية والإقليمية قد أتت أكلها مؤخراً، حيث تم إعادة مجموعة من اللاجئين إلى ثلاثة مخيمات رئيسية، ووقف هجرة اللاجئين من المخيمات إلى خارج سوريا، لا سيما إلى أوروبا، حتى لا تفرغ المخيمات الفلسطينية من سكانها.
وفي هذا السياق، يوضح نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم إن الفصائل الفلسطينية لم تنجح في الحفاظ على الموقف الفلسطيني القائم على النأي بالنفس عن الصراعات الجارية، وبخاصة الصراع في سوريا الشقيقة، رغم أن الفترة لاأولى من الأحداث التي جرت هناك كانت المخيمات ملجأ آمناً للفلسطينيين وحتى السوريين، فلجأ لها الجميع لينعموا بالاستقرار والطمأنينة.
ويتابع أبو ليلى حديثه: ولكن في أعقاب ذلك، الآن أصبحت المخيمات ساحة صراع مستمر أدت إلى هجرة النسبة الكبرى من أهلها وسكانها، وأيضاً إلى خسائر فادحة بالأرواح، وإلى الهجرة التي كانوا قد اضطروا إليها إثر النكبة ، الآن لا بد من العمل بشكل سريع من أجل إخلاء المخيمات الفلسطينية بشكل كامل من السلاح والمسلحين، والوصول إلى اتفاق يضمن حيادها.
ويرى أبو ليلى أن فصائل منظمة التحرير بذلت جهدها لإنهاء الأزمة، وهي تطالب بضرورة تبني الموقف القائم بإخلاء المخيمات من السلاح، وأن السلاح الرئيسي لهذه الفصائل هو الضغط على المسلحين سواء كانوا فلسطينيين أو غرباء عبر الضغط الجماهيري والفصائلي بالخروج من المخيم، وهو فعلاً ما نجحنا فيه.
ورغم أن هذه الأرقام صادرة عن السفارة الفلسطينية في سورية، إلا أنها غير دقيقة، في ظل الظروف الصعبة التي يحياها اللاجئون الفلسطينيون في سورية، وفي ظل توزعهم وتشتتهم في أكثر من مكان في سورية وفي خارجها.
أما أعداد المعتقلين في السجون السورية فهي تقارب 2200 معتقل، الجزء الأقل منهم معتقلون لمشاركتهم في الأحداث الجارية هناك، لصالح العصابات المسلحة الأجنبية منها والفلسطينية.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس وفد منظمة التحرير إلى سوريا، د. أحمد مجدلاني إن أعداد الشهيد غير واضحة تماماً، فهناك البعض يقول أن عدد الشهداء يبلغ ألف شهيد، ولكن السفارة الفلسطينية في بيروت ترجح أن يكون العدد قرابة 1300 شهيد، ومثلهم من المفقودين مجهولي المصير.
ويؤكد د. مجدلاني أن الفلسطينيين في سورية نأوا بنفسهم عن التدخل في بداية الأزمة، ولكن في أعقاب اقتحام بعض القوى اليمينية السورية مخيم اليرموك وبعض المخيمات الأخرى، جر ذلك تدخلاً من قوى فلسطينية يمينية شاركت في المشاكل ضد النظام السوري، ما أدى إلى حصار مخيم اليرموك، وإلى حدوث اشتباكات مسلحة فيه، جراء إقحام الميليشيا الأجنبية المخيمات وبعض الفصائل اليمينية في أتون الأزمة.
ويوضح د. مجدلاني أن النظام السوري حاول تحييد المخيمات الفلسطينية، من خلال تدخل فصائل منظمة التحرير لإخراج المسلحين غير الفلسطينيين من المخيمات، وتسليم الملسحين الفلسطينيين المنخرطين في الأزمة أنفسهم للنظام، في ظل اتفاق مع النظام لإبعاد الفلسطينيين عن نار الأزمة المشتعلة هناك، وهو ما نجحت فيه فصائل المنظمة لاحقاً.
ويؤكد د. مجدلاني أن المنظمة نجحت في إعادة آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى 3 مخيمات رئيسية، في ظل هدم عديد المخيمات في سورية، ولكن الواقع الأكثر إيلاماً هو اضطرار أعداد كبيرة من اللاجئين إلى الهجرة غير الشرعية والموت غرقاً في البحر للهروب من أتون النار في سورية.
عديد الفصائل الفلسطينية إتهمت بشكل واضح الجبهة الشعبية القيادة العامة وحركة حماس بالانخراط في الأزمة الداخلية السورية، حيث اتهم الناطق الرسمي بإسم حركة فتح، أحمد عساف، الأمين العام للقيادة العامة أحمد جبريل بالوقوف إلى جانب النظام السوري في القتال، فيما وقفت حركة حماس في الاتجاه المعاكس وساندت الميليشيا المسلحة.
ويقول عساف إن المخيمات أقحمت في معمعان الأزمة الداخلية من خلال دخول مسلحين من خارج مخيم اليرموك، ما أدى إلى حصاره من قوات النظام، ولكن وللأسف يوجد عناصر فلسطينية أقحمت نفسها في هذه الأزمة، فكانت هناك فصائل حسبت نفسها على النظام كأحمد جبريل، وجهات أخرى أقصد حماس شاركت في الحرب على النظام السوري.
ويؤكد عساف أن هذا التدخل وهو ما كسر الإجماع الفلسطيني بالنأي بالنفس تماماً عن التدخل في العنف الدائر في سوريا، إلا أن هذه التدخلات أدت إلى إقحام الفلسطينيين في حرب ليس لهم فيها لا ناقة ولا بعير، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا والمعتقلين والمشردين والمهجرين، وإلى تقليل عدد اللاجئين في مخيم اليرموك من 400 ألف لاجئ، إلى قرابة 15 ألف فقط في فترة من الفترات.
ويضيف عساف: أخطر ما واجهناه كفلسطينيين في هذا التدخل المرفوض من الإجماع الوطني الفلسطيني، سواء تدخل حماس أو القيادة العامة، هو التدخل في الشؤون الداخلية العربية، والنأي بالنفس عن هذه الأزمات، وتحديداً في سوريا، فهذا التدخل أدي إلى أن أصبح مخيم اليرموك جزءاً من الصراع الدائر هناك وحصاره، وهجرة أعداد كبيرة جداً من أبنائه، وبالتالي هذا المخيم الذي كان يضم قرابة 400 ألف لاجئ وصل إلى مرحلة أن يتواجد فيه أقل من 15 ألأف لاجئ في مرحلة من المراحل.
ويؤكد عساف: مخيم اليرموك يسمى عاصمة الشتات الفلسطيني، لما يمثله من رمزية للهجرة واللجوء الفلسطيني، ولأنه الشاهد الأكبر على معاناة شعبنا، فلمصحة من إفراغ المخيم من سكانه، ولمصلحة من إقحامه في أزمة لسنا طرفاً فيها، فالمستفيد على المدى الطويل هو الاحتلال الإسرائيلي، من ناحية تفريغه وباقي المخيمات من اللاجئين للقضاء على مفهوم حق العودة.
ويضيف عساف: هل تدخل هذه الجهات بوعي أو بدون وعي له أهداف معينة؟ وهل يوجد لإسرائيل دور في إقحام الفلسطينيين والقضاء على المخيمات؟ وهل لها دور في مخطط القضاء على المخيمات، فإن كانت هذه الفصائل تعرف ذلك فهي مصيبة، وإذا كانوا لا يعرفوا فالمصيبة أعظم.
أرقام كبيرة لعدد الشهداء والضحايا التي يقدمها الشعب الفلسطيني، رغم أن المخيمات في سوريا كانت بمنأى في بداية الأزمة عن الدخول في رحاها، قبل أن تقتحم بعض القوى الأجنبية المسلحة المخيمات، والتي جرت تدخلاً من قبل بعض القوى الفلسطينية، لتختطف المخيمات، ويقتل السكان، وتهدم عديد المخيم بشكل شبه كلي، وأخرى بشكل جزئي، لتكون تدخلات الفصائل الفلسطينية بإخراج المسلحين من المخيمات وتحييدها.
يبدو أن التدخلات الفلسطينية والإقليمية قد أتت أكلها مؤخراً، حيث تم إعادة مجموعة من اللاجئين إلى ثلاثة مخيمات رئيسية، ووقف هجرة اللاجئين من المخيمات إلى خارج سوريا، لا سيما إلى أوروبا، حتى لا تفرغ المخيمات الفلسطينية من سكانها.
وفي هذا السياق، يوضح نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، قيس عبد الكريم إن الفصائل الفلسطينية لم تنجح في الحفاظ على الموقف الفلسطيني القائم على النأي بالنفس عن الصراعات الجارية، وبخاصة الصراع في سوريا الشقيقة، رغم أن الفترة لاأولى من الأحداث التي جرت هناك كانت المخيمات ملجأ آمناً للفلسطينيين وحتى السوريين، فلجأ لها الجميع لينعموا بالاستقرار والطمأنينة.
ويتابع أبو ليلى حديثه: ولكن في أعقاب ذلك، الآن أصبحت المخيمات ساحة صراع مستمر أدت إلى هجرة النسبة الكبرى من أهلها وسكانها، وأيضاً إلى خسائر فادحة بالأرواح، وإلى الهجرة التي كانوا قد اضطروا إليها إثر النكبة ، الآن لا بد من العمل بشكل سريع من أجل إخلاء المخيمات الفلسطينية بشكل كامل من السلاح والمسلحين، والوصول إلى اتفاق يضمن حيادها.
ويرى أبو ليلى أن فصائل منظمة التحرير بذلت جهدها لإنهاء الأزمة، وهي تطالب بضرورة تبني الموقف القائم بإخلاء المخيمات من السلاح، وأن السلاح الرئيسي لهذه الفصائل هو الضغط على المسلحين سواء كانوا فلسطينيين أو غرباء عبر الضغط الجماهيري والفصائلي بالخروج من المخيم، وهو فعلاً ما نجحنا فيه.