حماس توجه رسالة لنتنياهو بشأن جنوده في غزة وتحذر الرئيس عباس
وجهت حركة حماس ، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بشأن جنوده المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
وقالت حماس على لسان عضو مكتبها السياسي خليل الحية إن "إسرائيل لن ترى جنودها الأسرى بيد المقاومة الفلسطينية، ما لم تدفع الثمن مقابل ذلك".
وخاطب الحية، نتنياهو قائلا : "عليك أن تدفع الثمن لترى جنودك الذين هم في يد كتائب القسام". بحسب ما أوردته فلسطين.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تجنيد المجتمع الدولي للضغط على حركة "حماس" لتنهي "احتجاز الإسرائيليين في غزة".
وأضاف مكتب نتنياهو، أن الأخير أكد لـ"غوتيريش"، مساء الخميس الماضي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، "أنه يجب على الأمم المتحدة أن تتحرك في هذا الأمر لأنها كانت تتوسط بين (إسرائيل) وحماس أثناء وقف إطلاق النار الذي استخدمته حماس لخطف الضابط هدار غولدين"، وفق ادعائه.
وفي هذا الصدد وصف الحية نتنياهو بـ"الثعلب الماكر"، قائلاً: "نتنياهو لا يدخر جهدًا إلا ويطالب بجنوده في المحافل الدولية، ولا ليت القادة العرب يطالبون بتحرير أبنائهم من سجون الاحتلال كما يطالب نتنياهو".
ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى، وصل عدد الأسرى الفلسطينيين نحو 6500 أسير بينهم 350 طفلا، و62 أسيرة.
في غضون ذلك، حذر الحية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أي فعل جديد تجاه غزة، قائلا: "على عباس تحمل المسؤولية، وستكون يدنا مطلقة نحن وشعبنا لنرد الرد الطبيعي الذي يحمي حقوق الشعب ومقاومته ومقدراته".
ورفض الحيّة الإفصاح عن طبيعة الخطوات التي ستتخذها حماس، قائلا: "لا نجيب على مجهول، عندما يحدث سيكون الجواب الفصل في ذلك".
اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس يتحدث عن المصالحة الفلسطينية ويضع حماس أمام خيارين
ورأى القيادي البارز في حماس، خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة "نعيًا لمسيرة التسوية، ومسار أوسلو وما تلاه من مفاوضات، وكأنه يقول الخطاب الأخير في هذا المسير".
وخاطب الحية، الرئيس عباس: "الشعب الفلسطيني يحتاج إلى وحدة، وإنهاء هذا الفصل الدامي والأليم من حياته، بدلا من التهديد والوعيد الذي أعطى للاحتلال ما لم يتوقعه (...) نحن أمام استحقاق لمواجهة الاحتلال وليس للمواجهة والعقوبات الداخلية".
وشدد الحية على "حرص وتصميم حماس على العمل بوحدة حقيقية"، مضيفا "هذه المسيرات والوحدة الميدانية، وردود الأفعال الفصائلية على خطاب الرئيس عباس تقول: إن الشعب موحد في مواجهة الاحتلال والمطالبة بحقوقه لا بالتنسيق معه، أو التسويق له، أو التوقيع معه".
وأعرب عضو المكتب السياسي لحماس عن أسف الحركة للخطاب السياسي الفلسطيني "الضعيف أمام محفل أممي كبير". بحسب تعبيره.
وقال : "كنا نأمل أن تكون حدة خطاب (الرئيس) عباس ضد الاحتلال وأمريكا، وهو الذي اعترف بأنهم خذلوه في كل المراحل، وأن يكون هيّنًا ليّنًا على شعبه وعلى مليوني إنسان في قطاع غزة دون أن يحمل رسائل التهديد".