في الذكرى 18 لانتفاضة الأقصى
حماس توجه رسائل بشأن مسيرة العودة وصفقة القرن والمصالحة
أصدرت حركة حماس اليوم الجمعة، بيانا صحفيًا في الذكرى 18 لانتفاضة الأقصى، موجهة عبره عدة رسائل بشأن مسيرة العودة والمقاومة و صفقة القرن و المصالحة الفلسطينية .
وذكرت حماس في بيانها الذي تلقت (سوا) نسخة عنه، أن الأسباب التي أدت إلى اندلاع انتفاضة الأقصى مازالت قائمة وتتفاقم، ومازال الاحتلال ي"عربد ويتجبر بدعم وغطاء إمبريالي"، مشيرةً إلى أن الشعب الفلسطيني لا زال "متوثباً يدافع عن المسجد الأقصى كلٌ من موقعه، مدركاً حجم المخاطر التي تحدق به".
وقالت: لقد أثبتت انتفاضة الأقصى فشل مسار التسوية، وأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة، الأمر الذي يؤكد صحة التوجه الجاد لبناء مشروع وطني مقاوم جامع.
وأكدت، دعمها الكامل لمسيرات العودة الكبرى، وتجدد وقوفها إلى جانب الحشود الثائرة والجماهير العازمة على كسر الحصار وتثبيت حق العودة.
ووجهت التحية إلى شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة و القدس وأراضي 48 ومخيمات الشتات، على صمودهم وثباتهم في وجه المؤامرات، وفي مقدمتهم المرابطون في ساحات الاقصى.
كما ثمنت تمسكهم بحقوقهم والالتفاف حول المقاومة، وتعاهدهم على المضي بهذا الطريق دفاعاً عن القدس والأقصى، داعية أبناء شعبنا الاستمرار في شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والدفاع عنه.
وشددت على أن المقاومة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الوطنية. وفق البيان.
وأكدت رفضها لصفقة القرن وكل الحلول الإقليمية المقترحة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وقضم الحقوق الوطنية والالتفاف عليها أو الانتقاص منها.
كما جددت رفضها نقل السفارة الأمريكية للقدس أو الاعتراف بها عاصمة للاحتلال، وستبقى القدس عاصمة أبدية للفلسطينيين، معتبرة أن قرار ترمب الذي تصدى له شعبنا بالدم والتضحيات في الرابع عشر من مايو باطلاً لا تترتب عليه أي التزامات سياسية تلزم الفلسطينيين بشيء مستقبلا.
ودعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف "التنسيق الأمني"، وكذلك طالبت بـ"الكف عن مطاردة المجاهدين واعتقالهم وسحب سلاحهم بما يجعل الاحتلال ناعما غير مكلف".
كما دعت الرئيس عباس إلى رفع "العقوبات الظالمة" المفروضة على قطاع غزة "خزان الثورة والبركان في وجه الاحتلال ومشاريع التصفية للقضية". بحسب ما جاء في البيان.
المصالحة الفلسطينية
وأكدت حماس أن رفع "العقوبات" وتطبيق الاتفاقات 2011 في القاهرة و2017 في بيروت بما يشمل الكل الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية، "دون ذلك تبقى السلطة تدور حول نفسها تضيع الوقت وتبدد الجهود والطاقات". وفق البيان.
وخاطب البيان الشعب الفلسطيني : "شعبنا الباسل، ونحن نواجه التحديات والمخاطر الكبيرة دائماً نستحضر إرادة شعبنا الفلسطيني وشجاعته، فالباطل الذي تحميه قوة السلاح والجدر فوق الأرض وتحتها ستتهاوى تحت أقدام وحدات الإرباك وأمام إرادة شعبنا المجاهد وصلابته الذي اختار الحياة بعزة وكرامة".