'التيار الإصلاحي' يعقب على خطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة
عقب "التيار الإصلاحي" في حركة فتح، على الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الخميس.
وقال "التيار الإصلاحي" في بيانٍ صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه إن الخطاب جاء ليعيد تذكير العالم بالمظلومية الفلسطينية التي طال أمدها، مع نغمة استجداء واضحة، عنوانها عدم تحديد الخطوات التي ينبغي على القيادة الفلسطينية القيام بها لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته.
أقرأ/ي أيضا: "سوا" تنشر النص الحرفي لخطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة
وأضاف أن "التهديدات جاءت صريحة وواضحة للأهل في غزة ، وحالة تنمُّرٍ بمفردات "لا ولم ولن"، ضمن سياقٍ يقوم على "تدويل الانقسام"، من خلال الاعلان عن التخلي عن مسؤوليات السلطة في نصف الوطن، وترك الأمر للمعالجات الانسانية، بحسب البيان، معتبرا أن "هذا أمرٌ يعد غاية في الخطورة على المستوى الوطني وعلى مستقبل شعبنا".
وفيما يلي نص البيان كما وصل (سوا):
تابع تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح، كما كل قطاعات شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية، خطاب الأخ أبو مازن الذي أثار صخباً قبل إلقائه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، فقد توقع البعض أن يكون الخطاب "تاريخياً"، و"مزلزلاً"، وأنه سيتوقف عند إجراءات ستلجأ لها منظمة التحرير الفلسطينية في مواجهة الاحتلال ومشروع صفقة القرن ، ولكن الخطاب جاء ليعيد تذكير العالم بالمظلومية الفلسطينية التي طال أمدها، مع نغمة استجداء واضحة، عنوانها عدم تحديد الخطوات التي ينبغي على القيادة الفلسطينية القيام بها لتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته، بينما جاءت التهديدات صريحة وواضحة للأهل في غزة، وحالة تنمُّرٍ بمفردات "لا ولم ولن"، ضمن سياقٍ يقوم على "تدويل الانقسام"، من خلال الاعلان عن التخلي عن مسؤوليات السلطة في نصف الوطن، وترك الأمر للمعالجات الانسانية وهذا أمرٌ يعد غاية في الخطورة على المستوى الوطني وعلى مستقبل شعبنا.
يرى تيار الاصلاح الديمقراطي أن الخطاب لم يحمل قراراتٍ تاريخية، ولم ينفذ أياً من التهديدات السابقة التي تم اطلاقها من قبل من على ذات منصة الأمم المتحدة، فقد انحصر الخطاب الموجه لدولة الاحتلال ولإدارة ترامب بين الاستعطاف والتلويح، دون إشارة لمقاومة شعبنا حتى الشعبية منها، ولم يحدد الخطوات التي ستقوم بها القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام، دون أن تذهب باتجاه الاستقواء بالعالم على غزة، واتهام فصائل شعبنا بالارهاب، ودون أن تشترط الاستجابة المطلقة لشروطها من أجل تحقيق المصالحة، ودون أن تتوعد غزة بالويل والثبور إن لم ترفع الراية البيضاء في وجه العقوبات الجائرة التي تتعرض لها من الحكومة الفلسطينية.
لم يحدد الخطاب السلوك الواجب اتباعه منذ الغد لتحديد العلاقة مع الاحتلال، استجابة لقرارات المجلس المركزي، أو وقف التنسيق الأمني، أو الغاء الاعتراف بدولة الاحتلال، أو الدعوة لمؤتمرٍ وطنيٍ جامعٍ لمواجهة صفقة القرن واجراءات حكومة الاحتلال.
يدعو تيار الاصلاح الديمقراطي إلى التوقف عن منهج القفز في الهواء ودبلوماسية التباكي لأنها لن تعيد لشعبنا حقوقاً، ولن تؤسس للاستقلال الوطني، ولن تفيد في توحيد جغرافيا الوطن، وأن بديل كل هذا العبث السياسي يكون برؤيةٍ وطنيةٍ وخارطة طريقٍ للخروج من المأزق، وبالتوقف فوراً عن التذاكي وطنياً، والذهاب بجدية مطلقة نحو شراكة سياسية حقيقية، والدعوة لانتخاباتٍ عامةٍ تعيد تأسيس كل الشرعيات الوطنية، على أساس أن الشعب الفلسطيني هو مصدر السلطات ومصدر الشرعيات، وبديل كل ذلك هو الاستمرار في السياسات العدمية التي لا تعيد للشعب حقوقاً ولا تلبي طموحات.