في أول رد على خطابه
حماس تحمل الرئيس عباس تبعات أي خطوات تستهدف غزة
عقبت حركة حماس ، على خطاب الرئيس الفلسطني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، محملة إياه "مسؤولية تبعات أي خطوات تستهدف غزة ".
وقالت الحركة في بيان صحفي وصل سوا نسخة عنه مساء اليوم الخميس:" تابعنا الخطاب الذي ألقاه الرئيس عباس من على منصة الأمم المتحدة، وكان في مجمله خطابًا مكرورًا يستعرض الحال التي أوصلتنا إليه سياساته ونتجت عن أخطائه في عدم توقع سلوك الأطراف المختلفة رغم تحذيرات كل الفصائل وأحرار شعبنا".
وحملت حركة حماس:" (أبو مازن وفريقه) كل التبعات المترتبة على أي خطوات تستهدف أهلنا في قطاع غزة" بحسب البيان.
وأضافت أنه "في ظل هذه التحديات والمخاطر ضرورة توقف عباس عن مسار أوسلو الفاشل الذي ألحق بالقضية الفلسطينية الضرر البالغ، وإعادة النظر بحالة الإقصاء التي يمارسها".
وطالبت حماس الرئيس عباس "بالإصغاء لصوت الشعب وكل القوى الفلسطينية بالتوجه نحو تطبيق اتفاقات المصالحة، وفي المقدمة منها 2011، واستعادة وحدة شعبنا وترتيب البيت الفلسطيني على قاعدة الشراكة، والتوافق على برنامج سياسي على قاعدة الإجماع الوطني لاستعادة حقوقنا والتمسك بثوابتنا الوطنية، والوقف الفوري للتنسيق الأمني والتعاون مع الاحتلال بالأشكال كافة" كما قال البيان.
وأشارت الحركة إلى أن "الرئيس عباس كرر المطالب ذاتها من المجتمع الدولي، شاكيًا تجاهل الإدارة الأمريكية وانحيازها، وحكومة الاحتلال وتنكرها لكل الالتزامات التي قطعها على نفسه عبر الاتفاقات التي كبَّلت شعبنا، وتنازل بها عن غالبية أرضنا وحقوقنا الوطنية" وفق قولها.
وأضافت أن "ما تحدث به السيد أبو مازن من مضامين هي إعلان صريح لفشل سياسته، واعتراف واضح بعجز مسار التسوية عن الوصول لأي حلول عادلة أو تحقيق أي إنجاز للشعب الفلسطيني، ولعل تساؤله عن حدود دولة الاحتلال كان أجدر أن يطرحه قبل تورط فريق أوسلو في رسالة الاعتراف بهذا الكيان" وفقا للبيان.
وقالت إن" تجاهل عباس في خطابه لمسيرات العودة وكسر الحصار والتضحيات الكبرى التي يقدمها شعبنا في مواجهة الاحتلال، واستثناء غزة وبطولاتها وأهلها من خطابه هو تجسيد وتكريس لحالة الانقسام، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لمزيد من الجرائم والقتل وتسهيل تنفيذ صفقة القرن " بحسب البيان.
ولفتت إلى أن " تأكيد السيد أبو مازن في خطابه استمراره في مسار المفاوضات بعد مئات المؤتمرات والجولات وتكرارها ما هو إلا استنساخ للفشل ومضيعة للوقت، وفرصة ممنوحة للعدو يستغلها لتغيير الواقع السياسي عبر الاستيطان والتهويد، ومحاولة تقويض حق العودة بالانقضاض على الأونروا ".
وأكدت أن "كل ذلك يحدث والتنسيق الأمني مستمر، والمقاومة في الضفة مكبلة، والشعب مقيد في التعبير عن رفضه للتهويد والاستيطان حتى ولو بشكل شعبي وسلمي".
وقالت إن "وصف المقاومة من على منبر الأمم المتحدة بأنها ميليشيا وإرهاب، ورفضه لسلاحها هو طعنة نجلاء في خاصرة الشعب وتاريخه ومقاومته وشهدائه، وهدية مجانية للاحتلال، فضلا عن استخدامه هذا المنبر لإعلان الانفصال عن قطاع غزة، وتهديد أهله وسكانه بالمزيد من العقوبات يشكل خطرًا على النسيج الوطني الفلسطيني ومستقبل المصالحة" على حد تعبيرها.
وأوضحت أن" تهديد الرئيس عباس لا ينسجم مع المساعي المصرية الكريمة لاستعادة اللحمة والوحدة الوطنية" كما قالت.
وتابعت:" كان الأجدر بعباس أن يعمل على دعم هذه الجهود والمساعي، ويعلن انتهاء الانقسام والعقوبات على شعبنا".
يذكر أن الرئيس عباس قال في خطابه بالدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة: إن "لا سلام مع دولة مزعومة في غزة"، مؤكدا مواصلة الجهود من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الفلسطينية .
أقرأ/ي أيضا: "سوا" تنشر النص الحرفي لخطاب الرئيس عباس بالأمم المتحدة
وأضاف الرئيس عباس "إما أن تنفذ حماس الاتفاقات الموقعة بالكامل أو نكون خارج أية اتفاقات ولن نتحمل أية مسؤولية".
ورحب الرئيس عباس: "بتقديم الدعم الاقتصادي والإنساني لشعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر بوابة الشرعية الفلسطينية" قائلا إننا "نواجه بكل حزم المشاريع الهادفة إلى فصل قطاعنا الحبيب عن دولتنا تحت مسميات مختلفة".
وأضاف:" نرفض أن يكون هذا الدعم بديلاً للحل السياسي القائم على إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين على الأرض، وبديلاً عن رفع الحصار الإسرائيلي وإنهاء الانقسام القائم في قطاع غزة".
وأكد الرئيس عباس:" نواصل بذل الجهود الصادقة والحثيثة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، ورغم العقبات التي تقف أمام مساعينا المتواصلة لتحقيق ذلك، فإننا ماضون حتى الآن في تحمل مسؤولياتنا تجاه أبناء شعبنا".
وأعرب عن تقديره للأشقاء العرب ولمصر على وجه التحديد، ما تقوم به من جهود لإنهاء هذا الانقسام، آملين أن تُتوج هذه الجهود بالنجاح".
وقال الرئيس:" إن حكومتي، حكومة الوفاق الوطني، تؤكد استعدادها مرة أخرى، لتحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، بعد تمكينها من ممارسة صلاحياتها كاملة، في إطار النظام السياسي الفلسطيني الواحد، والسلطة الشرعية الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد".
ووجه الرئيس رسالة إلى حركة حماس قائلا:" هناك اتفاقات مع حركة حماس، فإما أن تنفذها بالكامل، أو نكون خارج أية اتفاقات أو إجراءات تتم بعيداً عنا، ولن نتحمل أية مسؤولية".