وجه تساؤلا لحماس

العالول: خطاب الرئيس عباس سيكون شاملا وما يجري بغزة سيؤثر سلبا على جهود المصالحة

محمود العالول - نائب رئيس حركة فتح يتحدث عن خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب والمصالحة الفلسطينية مع حماس

قال محمود العالول نائب رئيس حركة فتح مساء يوم الأربعاء إن العالم كله ينتظر خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة غدا الخميس، مشيرًا إلى أنه سيكون شاملا.

وأضاف العالول في لقاء عبر تلفزيون فلسطين، تابعته (سوا) أن الرئيس عباس سيتحدث في خطابه عن كل القضايا التي تم بحثها في المجلسين المركزي والوطني، ومنها صفقة القرن و القدس والخان الأحمر والموقف الفلسطيني من مسألة الشهداء والأسرى والجرحى.

وذكر أن الرئيس عباس سيوضح الحقائق للعالم، مبينا أنه سيوجه لوما وعتبا شديدين للغاية للعالم والأمم المتحدة والقانون الدولي، الذي يعطينا كم هائل من القرارات التي تؤيد الحق الفلسطيني دون آليات تنفيذ. 

وقال العالول : "بحراك الأيام الأخيرة لم نعد وحدنا"، لافتا إلى ما فعله وزراء الخارجية الأوروبيين بشأن الخان الأحمر وحل الدولتين.

ونوه إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معاد للشعب الفلسطيني وشريك للاحتلال، ومعادٍ للعالم أيضًا.

المجلس المركزي

وفي سياقٍ آخر، تحدث العالول عن جلسة المجلس المركزي الذي ستعقد في رام الله عقب خطاب الرئيس عباس وعودته إلى أرض الوطن.

وبين أن القرارات اتخذت في المجلسين المركزي والوطني، والتي لها علاقة سواء بالتفاهمات مع الإدارة الأمريكية أو الاتفاقيات مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أن المركزي سيجتمع لوضع آليات التنفيذ.

وقال إن الولايات المتحدة "أخلت بالتفاهمات" التي كانت بيننا، مشيرًا إلى أننا "لن نكون ملتزمين من أجل ذلك، وسنخطو الخطوات التي كانت تمنعنا فيما يتعلق بالمنظمات الدولية، وسنعيد النظر في كل الاتفاقيات مع الاحتلال".

وأضاف إن "البعض يخيف ويقول أين انتم ذاهبون وأنتم تريدون ‘لغاء الاتفاقيات"، مستطردًا : "لا نستطيع غير ذلك (..) المسألة لها علاقة بقضايا جوهرية".

وتساءل : "من يستطيع أن يتنازل عن القدس وحق العودة والقبول بالاستيطان"، منوها إلى أن "الموقف سيكون عنيفا ضد أمريكا والاحتلال في هذا الموضوع".

وأكد أنه لا يمكن لأي مشروع أن يمر دون موافقة الفلسطينيين، داعيا إلى الحذر من "أدوات واشنطن وتل أبيب". وفق قوله.

وتابع : "نحن وشبيبتنا وشعبنا، لن نسمح لأحد بالخروج عن الاجماع الفلسطيني".

وشدد على أهمية تفعيل المقاومة الشعبية على الأرض في وجه الاحتلال بكل أماكن تواجد الفلسطينيين؛ بالتوازي مع نضال الرئيس عباس سياسيا.

موقف حماس

وفي إطار متصل، عد نائب رئيس فتح أن موقف حماس "مخيب للآمال"، متطرقا إلى "الاعتقالات والاستدعاءات بحق كوادر فتح والاعتداء على الناطق باسم الحركة عاطف أبو سيف في غزة ".

وشدد على أن المطلوب "اصطفاف فلسطيني موحد" في مواجهة التحديات، موجها تساؤلا لحماس : "هناك شيء لا أستطيع استيعابه على الإطلاق. كيف يمكن أن "تطعنني من الخلف" وأنا في معركة مع الاحتلال والولايات المتحدة؟". بحسب تعبيره.

وقال : "نحن نتحمل أي شيء في ظروف عادية وفي ظروف سابقة تجاوزنا (..) لكن في هذا الوقت بمعركة مع الاحتلال وامريكا ان تطعنني من الخلف فهذا يعني أنك مصطف معهم في مواجهتي. هل هذا يعقل؟"، مضيفًا : "هذا الشيء لا يصنعه مناضلون على الإطلاق".

وأضاف : "آمل أن يكون هناك إجابة من حماس ومراجعة للذات"، معتبرًا أن ما حدث خلال جلسة التشريعي بغزة اليوم "يشمت أعدائنا بنا".

وعلق على محادثات التهدئة، قائلا : "لن تحصلوا على شيء. العدو لن يعطي شيئا لأحد" في إشارة إلى ما تم الحديث عنه بشأن الميناء والمطار بغزة.

المصالحة الفلسطينية

وفي إطار متصل، اعتبر العالول أن ما يجري بغزة "سيؤثر سلبا على جهود المصالحة التي تقودها مصر".

وقال : "رغم أننا نعلن دائما أن استعادة الوحدة الوطنية، همنا الأساسي، لكن لا أدري كيف يمكن أن نستطيع أن نستمر، في ظل هذه الممارسات".

وأضاف : "دعونا أولا ننجز ما علينا أن ننجزه في الأيام القليلة المقبلة، ونستمع لخطاب الرئيس، ثم ننجز المجلس المركزي". 

وشدد على أن "قطاع غزة جزء من الوطن"، متابعا : "لا يمكن أن نقبل استمرار اختطاف غزة على الإطلاق". بحسب تعبيره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد