ناشطة إنجليزية تسير بدراجتها الهوائية على طول الجدار العنصري

ناشطة إنجليزية تسير بدراجتها الهوائية على طول الجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية

تواصل الناشطة الإنجليزية لويز براون، ومجموعة من الشابات والشبان الفلسطينيين، خلال رحلتها التي تستمر خمسة أيام على الدراجة الهوائية من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها على طول جدار الفصل العنصري، بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وحقه في التمتع بحرية الحركة.

وقالت الناشطة لويز والمقيمة في إسبانيا، إنها بدأت التخطيط لهذه الرحلة منذ ثلاثة أشهر، من خلال تدريبات مكثفة على الدراجة الهوائية من أجل قطع مسافة 700 كيلو متر، والتي تشكل طول جدار الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة الغربية، وذلك بعد زيارتها لفلسطين منذ عدة سنوات، حيث شعرت بالظلم الواقع على الشعب الفلسطيني نتيجة الجدار الذي قامت إسرائيل بتشييده من أجل الحد من حرية الحركة والسيطرة على أراضي الفلسطينيين.

وأضافت لويز في تقرير نشرته وكالة وفا، : “كانت زيارتي الأولى لمدينة الخليل وشعرت بالحزن الشديد لما رأيته. ولكن ما أثار إعجابي بشكل كبير هو روح المقاومة والتحدي التي يظهرها الشعب الفلسطيني وحبهم لبلادهم وللحرية. أريد أن أظهر للعالم الصورة الإيجابية لفلسطين والشعب الفلسطيني الذي ما يزال يرزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلقت لويز رحلتها من قرية بردلة الواقعة على الحدود الفلسطينية الأردنية شمال الضفة الغربية، برفقة مؤسس "فلسطين ع البسكليت" صهيب سمارة، وعضوي المجموعة نعمة محمد ورائد مخلوف، وخلال الرحلة انضم لها العديد من الدراجين الفلسطينيين من أجل دعم لويز في رحلتها التي ستنتهي في محافظة الخليل، قبل العودة إلى مدينة رام الله من أجل اختتام الرحلة.

وقالت لويز: "عدا عن هدفي الأساسي وهو إظهار الدعم للشعب الفلسطيني، أريد أن أظهر دعمي للمرأة الفلسطينية وحقها في أن تمارس كافة أنواع الرياضة بحرية وبدون أية قيود. قرأت كثيرا عن الرياضة الفلسطينية ودور المرأة في دعمها وتطويرها، وقبل مجيئي لفلسطين تحدثت عبر وسائل الإعلام عن النساء الفلسطينيات اللواتي يكسرن الحواجز والمعيقات أمامهن بشكل يومي".

وعن مسار الرحلة ، قال صهيب سمارة إن الهدف الأساسي للناشطة لويز هو رؤية الجدار وقيادة الدراجة على طوله، والتعرف على الشعب الفلسطيني والحديث مع أبناء شعبنا ومشاركتهم فرحهم وهمهم، ولذلك تزور لويز التجمعات البدوية والمدن والقرى وتسير على طول الجدار حتى تتعرف على أشكاله المختلفة كالسياج والجدار الإسمنتي.

وأضاف سمارة، ركزنا كثيراً في رحلتنا على التجمعات البدوية والتي تعد جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني ولكن يعانون من تهميش في سرد قصصهم في الإعلام العالمي.

وتتشوق لويز للتعلم أكثر عن فلسطين حيث قالت إن العديد من أصدقائها قد حذروها من زيارة البلاد وقيادة الدراجة وحدها، لكنها رفضت تحذيراتهم قائلة بأن عليهم ألا يلقوا بالا لكل الصور غير الواقعية والسلبية التي تتناقلها وسائل الإعلام.

2.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد