الفلسطينيون يتطلعون لخوض التجربة التونسية في تداول السلطة
2014/12/25
255-TRIAL-
غزة / خاص سوا/ حازت التجربة التونسية في تداول الحكم على اعجاب الشارع العربي،وتمنى الكثيرون ان تنتقل التجربة التونسية الى بلدانهم بعد أن شكلت أول نقطة إيجابية اتفق عليها غالبية العرب في ما سمي بـ"الربيع العربي".
الشارع الفلسطيني بكافة شرائحه راقب عن كثب واقع الانتخابات التونسية البرلمانية والرئاسية، وقبل ذلك كيفية الاستفادة من الثورة التي فجرها الشعب على الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي"، وإرساء دعائم الدولة الجديدة، عبر تقديم مصلحة الوطن على الحزب.
وكالة (سوا) الإخبارية جالت في شوارع قطاع غزة واستطلعت اراء المواطنين حول التجربة التونسية في تداول السلطة، ومدى إمكانية نقلها للواقع الفلسطيني في ظل الواقع السياسي والتجاذبات الحزبية التي تعصف بالقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة.
تجربة واعية
"تجربة عبرت عن وعي ثقافي وتقدم حضاري غلب فيها التونسيون مصلحة الوطن على باقي المصالح الدنيا وفي مقدمتها الأحزاب"، بهذه الكلمات عبر الخمسيني "ابراهيم رجب" لوكالة (سوا) عن رأيه في التجربة التونسية، متمنياً أن يتم استنساخها ونقلها للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الصراعات الحزبية التي تعيشها الأراضي الفلسطيني أضرت بالقضية الفلسطينية بشكل كبير، مشدداً على أن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لم يتوقعه في أحلك الظروف والأوقات.
واعتبر أن قياس مدى حب هذا الحزب أو ذاك للوطن يعتمد على ما يقدمه من تنازلات للأحزاب الأخرى وللمواطن في سبيل العبور إلى شاطئ الأمان، وخصوصاً في الوضع الفلسطيني الذي يتطلب أن يكون هم الوطن وتحرير الأرض من الاحتلال الأبرز للأحزاب وليس الشجار على المناصب.
دعوة لنقل التجربة
من جانبها، أوضحت المواطنة "سهاد نصر الله" أنها لا تتابع الأمور السياسية بشكل كبير، بسبب قسوة المشهد العربي وقتامته، إلا أن حديث زوجها وأبنائها عن التجربة التونسية والتوافق الذي لم تشهد أي دولة عربية من قبل جعلها تهتم بمتابعة ما يحدث في تونس.
وأبدت بشكل كبير إعجابها بحرص الأحزاب كافة على تقديم مصلحة الوطن قبل كل شيء، لا سيما من حزب النهضة ذو الأصول الإخوانية، والذي استفاد من الانتكاسات التي تعرضت لها جماعة الإخوان في بعض الدول العربية بعد الربيع العربي.
وناشدت عبر وكالة (سوا) الفصائل الفلسطينية، الاستفادة من التجربة التونسية، علها تنجح في إخراج الشعب من الواقع المرير.
صيغة واعية
وفي ذات السياق، أبدى القيادي الفلسطيني "نبيل عمرو" إعجابه الشديد بما حدث في تونس، قائلاً " سواء كان رئيس تونس، المناضل المخضرم المنصف المرزوقي، أو رجل الدولة المخضرم، الباجي قائد السبسي ، أو زعيم النهضة راشد الغنوشي، فإن ما حدث في تونس يسجل كأول ايجابية للربيع العربي، الذي تأملنا فيه كموسم تغيير إيجابي للواقع العربي المتجمد والمكتظ بالعجز والتخلف".
وأضاف في مقال له "إن الذي فاز في تونس ليس حزبا ولا شخصا ولا اتجاها، إن الذي فاز حقا هو الصيغة الواعية التي فرضها الشعب التونسي ومجتمعه المدني المتطور، وهي صيغة عصرية بامتياز، تجعل من تداول السلطة عبر صندوق الاقتراع هو أساس الحكم وضمانة استقراره".
واعتبر أن تونس بتلك التجربة أهدت لأمتها العربية نموذجاً يستحق أن يقرأ جيداً كي يحتذى ويستلهم في بناء الدول الحديثة، بعيداً عن القبيلة المستشرية في القرن الحادي والعشرين، وبعيداً كذلك عن الطائفية البغيضة، التي أودت بكيانات قائمة، وتهدد بإغراق منطقتنا بالدم دون مبرر.
وختم عمرو بالقول "إن تونس والحالة هذه، تصلح لأن تكون نموذجا نستنسخه على واقعنا وخصوصا في أمر التعايش الداخلي بين قوانا السياسية والاجتماعية، التي تشكل أساس دولتنا العتيدة. 63
الشارع الفلسطيني بكافة شرائحه راقب عن كثب واقع الانتخابات التونسية البرلمانية والرئاسية، وقبل ذلك كيفية الاستفادة من الثورة التي فجرها الشعب على الرئيس المخلوع "زين العابدين بن علي"، وإرساء دعائم الدولة الجديدة، عبر تقديم مصلحة الوطن على الحزب.
وكالة (سوا) الإخبارية جالت في شوارع قطاع غزة واستطلعت اراء المواطنين حول التجربة التونسية في تداول السلطة، ومدى إمكانية نقلها للواقع الفلسطيني في ظل الواقع السياسي والتجاذبات الحزبية التي تعصف بالقضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة.
تجربة واعية
"تجربة عبرت عن وعي ثقافي وتقدم حضاري غلب فيها التونسيون مصلحة الوطن على باقي المصالح الدنيا وفي مقدمتها الأحزاب"، بهذه الكلمات عبر الخمسيني "ابراهيم رجب" لوكالة (سوا) عن رأيه في التجربة التونسية، متمنياً أن يتم استنساخها ونقلها للأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الصراعات الحزبية التي تعيشها الأراضي الفلسطيني أضرت بالقضية الفلسطينية بشكل كبير، مشدداً على أن الواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني لم يتوقعه في أحلك الظروف والأوقات.
واعتبر أن قياس مدى حب هذا الحزب أو ذاك للوطن يعتمد على ما يقدمه من تنازلات للأحزاب الأخرى وللمواطن في سبيل العبور إلى شاطئ الأمان، وخصوصاً في الوضع الفلسطيني الذي يتطلب أن يكون هم الوطن وتحرير الأرض من الاحتلال الأبرز للأحزاب وليس الشجار على المناصب.
دعوة لنقل التجربة
من جانبها، أوضحت المواطنة "سهاد نصر الله" أنها لا تتابع الأمور السياسية بشكل كبير، بسبب قسوة المشهد العربي وقتامته، إلا أن حديث زوجها وأبنائها عن التجربة التونسية والتوافق الذي لم تشهد أي دولة عربية من قبل جعلها تهتم بمتابعة ما يحدث في تونس.
وأبدت بشكل كبير إعجابها بحرص الأحزاب كافة على تقديم مصلحة الوطن قبل كل شيء، لا سيما من حزب النهضة ذو الأصول الإخوانية، والذي استفاد من الانتكاسات التي تعرضت لها جماعة الإخوان في بعض الدول العربية بعد الربيع العربي.
وناشدت عبر وكالة (سوا) الفصائل الفلسطينية، الاستفادة من التجربة التونسية، علها تنجح في إخراج الشعب من الواقع المرير.
صيغة واعية
وفي ذات السياق، أبدى القيادي الفلسطيني "نبيل عمرو" إعجابه الشديد بما حدث في تونس، قائلاً " سواء كان رئيس تونس، المناضل المخضرم المنصف المرزوقي، أو رجل الدولة المخضرم، الباجي قائد السبسي ، أو زعيم النهضة راشد الغنوشي، فإن ما حدث في تونس يسجل كأول ايجابية للربيع العربي، الذي تأملنا فيه كموسم تغيير إيجابي للواقع العربي المتجمد والمكتظ بالعجز والتخلف".
وأضاف في مقال له "إن الذي فاز في تونس ليس حزبا ولا شخصا ولا اتجاها، إن الذي فاز حقا هو الصيغة الواعية التي فرضها الشعب التونسي ومجتمعه المدني المتطور، وهي صيغة عصرية بامتياز، تجعل من تداول السلطة عبر صندوق الاقتراع هو أساس الحكم وضمانة استقراره".
واعتبر أن تونس بتلك التجربة أهدت لأمتها العربية نموذجاً يستحق أن يقرأ جيداً كي يحتذى ويستلهم في بناء الدول الحديثة، بعيداً عن القبيلة المستشرية في القرن الحادي والعشرين، وبعيداً كذلك عن الطائفية البغيضة، التي أودت بكيانات قائمة، وتهدد بإغراق منطقتنا بالدم دون مبرر.
وختم عمرو بالقول "إن تونس والحالة هذه، تصلح لأن تكون نموذجا نستنسخه على واقعنا وخصوصا في أمر التعايش الداخلي بين قوانا السياسية والاجتماعية، التي تشكل أساس دولتنا العتيدة. 63