قام العشرات من أبناء الداخل الفلسطيني، يوم السبت الماضي، بتنظيف مقبرة القسام في مدينة حيفا، تلبية لدعوة لجنة المتابعة العليا ولجنة متولي حيفا، للمشاركة في يوم العمل التطوعي، حيث أنها شملت تلك الفعاليات تنظيف المقبرة من الأعشاب وتقليم الأشجار وغيرها من الأعمال.

وقال كمال الخطيب، إن " هذه الفعالية تأتي تلبية لدعوة متولي الوقف وأهالي الشهداء في المقبرة ولجنة المتابعة العليا، حيث أنه بداخل المقبرة يتواجد قبر الشهيد الشيخ عز الدين القسّام، الذي جاء من بلدته جبلة السورية، للدفاع عن الشعب الفلسطيني والوقوف بوجه العصابات الصهيونية التي كانت مدعومة من الاستعمار البريطاني".

وأضاف الخطيب، "أننا لن نفرط في أرضنا ولا مقدساتنا، ننتصر للأحياء والأموات منّا الذين يؤكدون على هوية هذه الأرض، فيما نثمّن هذا الحشد من الشباب المبارك، الذي قدم إلى هنا من أجل الانتصار لأبناء شعبنا ومقدساتن، في ظل المحاولات المستمرة لطمس ومصادر الأراضي في الداخل المحتل".

وأكد عضو سكرتارية لجنة المتابعة بداخل المحتل توفيق محمد ، "إن فعاليات تأتي على خلفية وجود قضية تتداول في محكمة “الصلح” في منطقة “الكريوت”، بشأن مصادرة 15 دونما من أرض المقبرة لصالح شركة يهودية تدعى “كيرور أحزكوت”، إذ تزعم أنها أشترت جزءا من مقبرة القسّام من لجنة الأمناء في وقت سابق".
وأشاد توفيق محمد، بالحشود التي قدمت للمشاركة في يوم العمل التطوعي، منوّها إلى أن “التواجد المكثف للعشرات وتواجد الآليات والمعدات التي تطوع بها الأهل، سهّل عملية انجاز العمل في وقت قصير”.
وأكد عضو لجنة المتابعة بالداخل المحتل، أن رسالة اليوم للمؤسسة الإحتلال الإسرائيلي ومحكمة الصلح التي تنظر في ملف مقبرة القسام، قوله: “أن أرض المقبرة " القسام" ليست للتجارة ولا للبيع، وهي لموتى المسلمين فقط ولا حق لغيرهم فيها على الإطلاق".