الحكومة الإيرلندية تؤكد مواصلتها دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته

الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الايرلندي ليو فارادكار

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم السبت ، إن الحكومة الإيرلندية أكدت على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته.

وشدد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايرلندي سيمون كوفني عقب لقائهما في العاصمة دبلن، على الاستمرار بعقد اللقاءات والحوارات والنقاشات مع "الأصدقاء" في جمهورية ايرلندا، من أجل الحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، مشيدا بالدعم المقدم من الشعب الايرلندي وحكومته.

وشكر وزير الخارجية ايرلندا وشعبها وحكومتها على ما تقدمه لمؤسساتنا الوطنية، حيث تعهدت الحكومة بتقديم 7 مليون يورو كدعم لتمكين المؤسسات الفلسطينية من العمل وتقديم الخدمات.

وأشار إلى أن الإدارة الأميركية أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني وضد القضية الفلسطينية، لذلك تم وقف كافة اللقاءات والإجراءات مع الإدارة الأميركية، مضيفا أن القيادة الفلسطينية لم تلتق أي مسؤول أميركي من اتخذ الرئيس دونالد ترمب قرارا بالاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل.

وأكد أن أميركا لم تعد وسيطا بعملية السلام ولن يسمح الفلسطينيون أن تحتكر عملية السلام في ضوء مواقفها الأخيرة التي خلقت أجواء لا تساعد على القبول بها كوسيط.

وقال المالكي: "قررنا الذهاب لمختلف المنظمات الدولية لتقديم شكوى ضد قرار حكومة الولايات المتحدة، وسنستمر بهذا النهج الدبلوماسي السياسي، وسندافع عن قضيتنا".

وجول الموقف العربي من القضية الفلسطينية، أكد المالكي "أن الموقف العربي ثابت وداعم كلي للشعب الفلسطيني ولا شك لدينا حول ذلك، وهم يعبرون عنه طوال الوقت، وفي القمة العربية الأخيرة في الظهران بالسعودية كان الموقف واضحا من استمرار الدعم والتأييد، وكل ما يقال عكس ذلك إشاعات كاذبة لن نسمج بها".

وتابع: "بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في الدول العربية، كان هناك موقف عربي ومنذ النكبة بالحفاظ على وضعهم كلاجئين حتى يعودوا إلى وطنهم، والموقف العربي واضح وثابت من قضية اللاجئين وليس هناك توطين لهم في أي من البلدان العربية التي يقيمون فيها".

بدوره، أكد وزير خارجية ايرلندا سيمون كوفني، أهمية الحفاظ على الوحدة الجغرافية للأراضي الفلسطينية واحقاق الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقال: "رأينا في السنة الماضية كيف ازدادت المستوطنات بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية، وازدادت سياسة هدم البيوت التي تنتهجها اسرائيل، ونحن نرفض مثل هذه السياسة، ونرفض تقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " لما لها من اهمية في عملها لخدمة اللاجئين".

وتابع: "نرى أن مثل هذه الاجراءات لا تساعد في العمل من أجل السلام في الشرق الاوسط، ويجب أن نواصل العمل مع الذين يرغبون في تحقيق السلام، كما حصل اليوم حيث استقبلنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي رحبنا به، ونحن ملتزمون بالاعتراف بدولة فلسطين لكن في سياق عملية تفاوضية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد