زار وفد البرلمان الأوروبي قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم شرق مدينة القدس ، واعدا بتقديم الدعم للتجمعات البدوية الفلسطينية.

وقال رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع فلسطين نِكلِس سِلِكيوتِس خلال الزيارة، إن البرلمان سوف يستمر بمعارضة تدمير قرية الخان الأحمر البدوية والتجمعات السكانية الأخرى التي تواجه الترحيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويُعتبر الخان الأحمر أحد التجمعات البدوية البالغ عددها 46 المهددة بالترحيل في منطقة خصصتها إسرائيل للتوسع الاستيطاني غير القانوني، وهذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية حيث أنها تحفظ تواصل الدولة الفلسطينية العتيدة.

وأضاف سِلِكيوتِس "نُعبر عن تضامننا الصادق مع الشعب الفلسطيني ونضاله المستمر منذ عقود عدة من اجل الحرية والعدالة والمساواة، وندعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير ونعارض حُكم الاحتلال الإسرائيلي والاستعمار والأبارتهيد".

وتَبَنى البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي قراراً يُعارض قرار المحكمة العليا الإسرائيلية الذي أتاح المجال لتدمير القرية البدوية. 

ودعا الاتحاد الأوروبي للتدخل الفوري لضمان احتفاظ سكان الخان الأحمر بمنازلهم.

كما قال سِلِكيوتِس: "سيعمل وفد البرلمان الأوروبي بثبات وبشكل واضح على الدفاع عن هذا التجمع السكاني،" مضيفا أن الترحيل القسري للسكان تحت الاحتلال هو انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة يَصِلُ إلى درجة جريمة حرب.

وأكد أن أوامر الهدم هذه والأوامر المشابهة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية لها هدف واحد وهو توسيع المستوطنات وتقسيم الضفة الغربية، وهي جزء من سياسة التوسع الاستيطاني الإسرائيلي التي تُعتبر غير قانونية، كما جاء في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334.

وأعلن الاتحاد الأوروبي مراراَ وتكراراً عن دعمه لحل الدولتين.

وأشار إلى أن المستوطنات تعتبر غير قانونية وفقاً للقانون الدولي وهي عقبة في طريق السلام، ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يعمل فورا وبشكل حاسم للدفاع عن مواقفه المُستندة إلى القانون الدولي".

ويقود نِكلِس سِلِكيوتِس (GUE/NGL) الوفد البرلماني الأوروبي الذي يضم خمسة أعضاء منهم مارغرت أوكِن (نائب رئيس الوفد، حِزب الخُضر، الدنمارك) وإدوارد مارتِن (S&D فرنسا) وصوفيا سَكورافا (GUE/NGL اليونان) وايدر غارديازابل رُبيال من (اسبانيا S&D)، وإنريك غوِريرو سالوم (اسبانيا S&D). انضمنت وايدر غارديازابل رُبيال للوفد بصفتها كمُقَرِّر من لجنة الموازنة بينما انضم وإنريك غوِريرو سالوم بصفته كمقرر للمساعدات الإنسانية في اللجنة التنموية.