هذا شرطنا الأول للمصالحة
حماس: المصالحة باتت بعيدة ولا نعول على خطاب الرئيس عباس
تحدث قيادي بارز في حماس ، عن فرص تحقيق المصالحة الفلسطينية التي تقودها مصر مع فتح في المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن حركته "لا تعول" على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الأمم المتحدة يوم 27 سبتمبر الجاري.
وقال القيادي بحماس سامي أبو زهري إن "المصالحة باتت أبعد ما يكون بين شعبنا الفلسطيني وحركة فتح".
وأضاف أبو زهري في لقاءٍ متلفز تابعته (سوا) مساء الأربعاء أن "من يريد المصالحة، فإن الخطوة الأولى هي رفع "العقوبات"، موضحًا أن "هذا شرط حماس الأول قبل الذهاب إلى أي شيء".
وذكر أنه "بعد ذلك، يمكن أن يكون هناك حديث في كل التفاصيل"، مستطردًا : "ما لم ترفع "العقوبات" كل من يتحدث عن مصالحة يكذب على شعبنا ونفسه".
وتساءل القيادي في حماس : "إذا كانت فتح جادة في المصالحة، لماذا تفرض "عقوبات" على شعبنا في غزة (..) الذي يريد مصالحة يعاقب الشعب الفلسطيني، ثم يقول انا اريد مصالحة؟". وفق قوله.
وحسب أبو زهري، فإن ما يؤكد أن فتح لا تريد المصالحة، هو زيادة "العقوبات" على غزة بعد حل اللجنة الإدارية، معتبرًا أن "فتح تريد تركيع غزة؛ لأنها تحتضن المقاومة، وشعبنا يدفع ثمن هذه المواقف".
وأشار إلى أن "مشروع المقاومة يحقق اليوم، الوحدة الوطنية"، مبينًا أن هذه "من ثمرات مسيرة العودة الكبرى".
الورقة المصرية
وفي سياقٍ متصل، وصف أبو زهري "الأوراق" التي تتقدم بها فتح على طاولة الحوارات الفلسطينينة من خلال المسؤولين المصريين بأنها "أكثر جرأة من أي فترة مضت".
ووفق أبو زهري، فإن موضوع سلاح المقاومة، بات موضوعا في الأوراق التي تتقدم بها فتح على طاولة المصالحة، معتبرًا أن فتح "بذلك ذهبت إلى أبعد مدى من التساوق مع الاحتلال".
يذكر أن وفد فتح برئاسة عضو لجنتها المركزية عزام الأحمد غادر مساء يوم الأربعاء العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة استمرت 3 أيام، التقى خلالها مسؤولين مصريين بارزين، بشأن ملف المصالحة الفلسطينية.
وتلقت حماس دعوة من مصر، لزيارة القاهرة؛ من أجل بحث قضايا متعددة بينها العلاقة الثنائية مع الأشقاء المصريين والقضايا الاستراتيجية، إضافة لملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع الاحتلال. بحسب ما ذكر القيادي بالحركة طاهر النونو لوكالة سوا أمس.
اقرأ/ي أيضًا: فتح تعقب على تصريحات حماس بحق الرئيس والقيادة
خطاب الرئيس عباس
وبشأن خطاب الرئيس عباس المرتقب بالأمم المتحدة، قال أبو زهري : "لا نعول شيء على الخطاب".
وأضاف : "أي طرح من (الرئيس) عباس على الطاولة الدولية لا يحظى بشرعية فلسطينية، ما لم يحظة بالتوافق الوطني".
وتابع : "إذا كان (الرئيس) عباس، صادقا في فرض الموقف الفلسطيني على الطاولة الدولية، فليتفضل، يوقف التنسيق الأمني، ويرفع "العقوبات" عن غزة، ويحقق المصالحة مع حماس"، متساءلا : "هل يستطيع أن يفعل ذلك، ويذهب للعالم ويظهر أنه رجل وطني؟". بحسب تعبيره.
وأردف أبو زهري قائلًا : "ما يمارسه (الرئيس عباس) من تلاعب بالألفاظ يمكن أن يؤثر على بعض المنتفعين حوله، لكنه لا يقدم ولا يؤخر لدى المجتمع الدولي"، داعيًا الرئيس عباس إلى "احترام التوافق الوطني". وفق وصفه.