هكذا عقبت فتح على خطاب هنية في مؤتمر حماس
عقبت حركة فتح، اليوم الأربعاء، على خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال "المؤتمر العلمي الدولي الأول حماس في عامها الثلاثين... الواقع والمأمول" والذي نظم أمس الثلاثاء في غزة .
وقال المتحدث باسم فتح وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية:" خطاب هنية يتناقض تماما مع الحقيقة، والواقع، والتاريخ، فالثورة الفلسطينية التي فجرتها "فتح" والتي وضعت القضية الفلسطينية ونقلتها من مربع الحلول الانسانية الى قضية حرية واستقلال وحق تقرير المصير والدولة قد بدأت قبل تأسيس "حماس" بخمسة وعشرين عاما".
وأضاف القواسمي:" غاب عن هنية عدة قضايا هامة: أولها نضال شعبنا الفلسطيني وتضحياته الجسام عبر قرن كامل ويزيد، متناسيا ثورة "البراق"، وإعدام الأبطال محمد جمجوم، وفؤاد حجازي، وعطا الزير، واضراب 1936، ومفتي فلسطين المجاهد محمد أمين الحسيني، والمناضل الثائر عبد القادر الحسيني، والشهيد القائد البطل ياسر عرفات، وجورج حبش، وأبو جهاد، وأبو اياد، والشقاقي، وعمر القاسم، وأبو على إياد، وأبو جندل، والكرمي، وعبيات، وزلوم........... وتاريخا حافلا من الرجال والبطولات والتضحيات، ونضال شعبنا وهويته الوطنية أكبر بكثير من اختزاله بحركة اخوانية تم تأسيسها في العام 1988"، وفق قوله.
أقرأ/ي أيضا: كل ما جاء في خطاب هنية خلال مؤتمر حماس العلمي
وطالب القواسمي هنية "بمراجعة خطابة واستخلاص العبر وطالبه بالواقعية والتواضع قليلا لمن رفعوا راية فلسطين واستشهدوا وأسروا، مذكرا إياه بقول الله تعالى" وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور".
وأشار المتحدث باسم فتح إلى أن "من أسمع صوت شعبنا الفلسطيني للعالم هي منظمة التحرير الفلسطينية، التي تضم العديد من فصائل العلم الوطني، وعلى رأسهم حركة "فتح".
وتابع القواسمي: "هنية نسي أن إصرار حماس على الهدنة تحت فتوى" الضرورات تبيح المحظورات والمحرمات"، هو لعب بالنار، وإعادة القضية الفلسطينية الى البوابة الانسانية التي تسعى اليها اسرائيل، وهو اعتراف من فصيل فلسطيني أن حل القضية الفلسطينية يأتي من بوابة المساعدات الانسانية فقط، والقضية ليست حق تقرير المصير وحرية ودولة وقدس ولاجئين" على حد تعبيره.