باحثون يقدمون جملة توصيات لحركة حماس

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" و صالح العاروري في غزة -ارشيف-

قدم باحثون شاركوا في المؤتمر العلمي الدولي الأول لحركة " حماس " الذي عقد في غزة اليوم الثلاثاء، جملة من التوصيات للحركة.

وأوصى الباحثون، حماس،  بتطوير مسيرة المقاومة من خلال تحقيق جبهة عريضة من قوى المقاومة؛ للعمل على تعزيز سياسة رفض الاحتلال عربيًا، ومقاطعته، ومحاولة إيجاد طوق مقاوم حوله، لمواجهة دوره ونفوذه في المنطقة.

ودعا الباحثون في ختام المؤتمر الذي حمل عنوان: "حماس في عامها الثلاثين .. الواقع والمأمول"، حركة حماس إلى ضرورة خلق توازن دولي بين المقاومة والاحتلال من خلال فتح علاقات دولية موسعة مع الدول الإقليمية والدولية لضرب منظومة الاحتلال الدولية.

كما دعوا حركة حماس إلى قراءة الواقع الإقليمي والدولي جيدًا، وأن تتعايش معه، مع عدم المساس بثوابتها ومنطلقاتها التي تهدف إلى زوال دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الباحثون على ضرورة تعزيز بناء حركة حماس لشراكات وتحالفات دولية عادلة بينها وبين بعض الدول والأحزاب المؤمنة بالحق الفلسطيني.

وطالبوا الحركة بتعزيز نشاطات حركات المقاطعة ومقاومة التطبيع ودعمها، وبناء شبكات التعاون مع الحركات الشعبية الدولية المناهضة للعنصرية والتمييز العنصري.

وعلى صعيد العلاقات الخارجية للحركة، أشار الباحثون إلى ضرورة تفعيل الوثيقة السياسية التي تنظم أداء الحركة، وتوحد مصطلحاتها، وتضبط سياستها وخطابها على صعيد علاقاتها الخارجية.

كما طالبوا بإعادة هيكلة مكتب العلاقات الدولية لحركة حماس، وتوسيع قاعدته البشرية والمعلوماتية؛ ليصبح مؤسسة عريقة قوية بإمكاناته البشرية والمالية والفنية.

وأكد الباحثون على ضرورة تمتين حركة حماس لعلاقاتها مع حركات المقاومة؛ وذلك لمواجهة التحديات التي تتعرض لها، سواء فيما يتعلق بالموقف الرافض لتسوية القضية الفلسطينية، أو بكيفية إدارتها لقطاع غزة.

خطاب موحد

وعلى صعيد العلاقات الداخلية، أشار المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة الوصول إلى خطاب إعلامي وطني موحد، يخدم القضية الفلسطينية، ويعمل على التفاف الفصائل حول الرؤية التي تتبناها حركة حماس.

وشددوا على ضرورة إعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني باعتباره مشروعًا فلسطينيًا شاملًا لجميع التجمعات الفلسطينية، وذلك بالعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتنظيمها.

وأوصوا بضرورة العمل على إنهاء الانقسام بين أفراد الشعب، وتوحيد الصفوف، والشروع في إجراء حوار وطني جاد، يستهدف وضع برنامج عمل وطني؛ لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، ودحر الاحتلال.

ودعوا إلى العمل على تعزيز ثقافة حق العودة وتقرير المصير، وتعزيز صمود أهالي مدينة القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية لتمكينهم من تطوير المقاومة وتعزيزها.

وطالب المشاركون باعتماد كلمة كلّ من رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، ورئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية كوثائق للمؤتمر، وتفعيل ما جاء فيهما استشرافًا للمستقبل.

نظرية أمنية

ودعا الباحثون حركة حماس إلى العمل على بناء نظرية أمنية حديثة وتطويرها، بما يتناسب مع التحديات المستقبلية، وعلى أمل أن تكون خطوة في طريق إنضاج نظرية أمنية شاملة، ضمن مشروع التحرر الوطني الفلسطيني.

كما أوصوا بتطوير منظومات الصواريخ؛ لتتخطى مستوى التصدي لها من دفاعات العدو الصهيوني، وتعزيز الروح القتالية والجهادية عبر استغلال طاقات الشباب الفلسطيني والعربي والإسلامي.

قيادة موحدة

وطالب الباحثون ببذل المزيد من الجهود لتشكيل قيادة وطنية موحدة لجميع الأسرى في سجون الاحتلال، وتجاوز العقبات التي تحول دون ذلك.

ودعوا إلى إصدار موسوعة تشتمل على تجارب الأسرى في سجون الاحتلال لتصبح مرجعًا للباحثين في المجالات السياسية والتربوية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد