كيف ردّ الفلسطينيون بغزة على تعثر المصالحة والتهدئة؟

محادثات التهدئة بغزة بين حماس وإسرائيل تعثرت

صعدت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة ، من مشاركتها في مسيرات العودة على الحدود الشرقية مع إسرائيل؛ وذلك ردًا على تعثر محادثات التهدئة، والمصالحة بين حماس وفتح.

وذكرت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها صباح الأحد أن جمعة "المقاومة خيارنا" شهدت زخماً شعبياً وتصعيداً لافتاً، خلافاً للأسابيع الأخيرة التي شهدت هدوءاً نسبياً تزامن مع محادثات أجرتها الفصائل الفلسطينية حيال المصالحة والتهدئة في القاهرة برعاية مصرية.

ونقلت عن مصادر في الهيئة العليا للمسيرة أن أكثر من 30 ألف فلسطيني شاركوا في الفعاليات في مخيمات العودة المنصوبة شرق رفح وخان يونس والبريج وغزة وجباليا.

وأتت المشاركة الجماهيرية الواسعة، وعمليات قص الأسلاك الشائكة للسياج الأمني الفاصل بين القطاع ومناطق غلافه، وإطلاق عشرات البالونات الحارقة، في ظل تعثر محادثات المصالحة والتهدئة.

اقرأ/ي أيضًا: تنفيذية منظمة التحرير: ندعم المصالحة ونرفض أية اتفاقات بين فصيل وإسرائيل

وكانت مصادر فلسطينية كشفت للصحيفة قبل نحو أسبوع، أن الهيئة والفصائل الفلسطينية، وفي مقدمها حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قررت رفع وتيرة الأنشطة والبالونات الحارقة خلال المسيرة لزيادة الضغط على كل الأطراف المعنية، خصوصاً إسرائيل، لإرغامها على كسر الحصار.

وظهرت خلال الأيام القليلة الماضية خلايا فلسطينية جديدة تحت مسمى وحدة الإرباك الليلي، ومهمتها إشغال جنود الاحتلال ليلاً. وسبقت تشكيلَها وحداتٌ أخرى، أهمها وحدة الكاوتشوك، ووحدة قص السلك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة.

وفي ختام فعاليات أول من أمس، أصدرت الهيئة العليا للمسيرة بياناً عبرت فيه عن "الاعتزاز بالمقاومة الفلسطينية الباسلة، التي دحرت قبل 13 سنة قطعان المستوطنين من أرضنا في غزة".

ودعت في الذكرى الـ25 لاتفاق أوسلو إلى "اصطفاف وطني كبير يتجاوز آثاره (الاتفاق) الكارثية، على أساس إلغاء الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف كل أشكال التطبيع والتعاون معه، واعتماد استراتيجية المواجهة الشاملة التي حددتها قوى شعبنا في اتفاق القاهرة للمصالحة (في العام 2011) لتوحيد الصف وتسعير المقاومة حتى هزيمة العدو ودحره عن مقدساتنا وأرضنا وتاريخنا".

وثمنت الهيئة الجهود المبذولة لكسر الحصار، وتوحيد الصف الفلسطيني، داعية "الشقيقة مصر" إلى فتح المعبر (رفح) بوتيرة أسرع ومدى أطول زمنياً وتخفيف معاناة المسافرين.

وأكدت مواصلة مسيرات العودة. ودعت إلى "المشاركة في فعاليات الجمعة المقبلة... بعنوان: جمعة كسر الحصار".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد