مصر تخشى تدخلات قطر وتركيا للتأثير على المصالحة الفلسطينية
قالت صحيفة الحياة اللندنية الصادرة اليوم السبت ان جمهورية مصر العربية تخشى تدخلات قطر وتركيا للتأثير على جهودها في اتمام المصالحة الفلسطينية .
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية مطلعة قولها ان الصيغة التي تعمل عليها القاهرة مع تحركات قادة حماس عبرها، سوف تتغير مع تنفيذ اتفاق المصالحة، خصوصاً أن مصر تخشى تدخلات قطرية وتركية للتأثير في جهودها لإتمام المصالحة.
وقالت الصحيفة ان القاهرة طلبت من حركة حماس إرجاء زيارة وفدها لمدة أسبوع على الأقل، حتى تقوم بمزيد من الترتيبات والمشاورات مع الفصائل الأخرى خصوصاً حركة فتح. ووافقت حماس على الطلب المصري داعيةً إلى تسريع المصالحة.
وأشارت المصادر إلى أن حماس حمّلت الشعبية و الديموقراطية رسالة بهذا المضمون، فضلاً عن شكوى من تقييد تنقلات قادتها في الخارج عبر القاهرة.
وأكدت المصادر أن أعضاء من حماس سيصلون إلى القاهرة الأسبوع المقبل لاستطلاع ما تم من مشاورات مصرية لإعادة الزخم لمحادثات المصالحة.
ولم تتلقَّ القاهرة رداً من فتح على دعوتها إلى المشاركة في المحادثات المتوقعة، وأبلغ قادة الحركة المسؤولين المصريين خلال زيارة وفد أمني مصري إلى رام الله الأسبوع الماضي، جاهزية الحركة عندما تكون حماس جاهزة.
ولاحظت المصادر تغيراً في لغة خطاب قادة فتح، أوحى باستعدادها لإعادة التفاهم مع القاهرة من دون إشارات الغضب التي عكستها تصريحات هؤلاء القادة الفترة الماضية، خصوصاً مع توقعات كانت سائدة بإنجاز ملف التهدئة على رغم رفض فتح.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اتصل بنظيره الفلسطيني محمود عباس قبل أسبوعين، وشدد على ضرورة تحقيق المصالحة بين كل الكيانات الفلسطينية، وعلى دعم الرئيس عباس في مواجهة كل ما يُحاك حول القضية الفلسطينية من مؤامرات.
وترجع المصادر تأجيل محادثات المصالحة لبضعة أيام ولمدة ربما تصل إلى أسبوعين، إلى وجود رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عباس كامل مع الرئيس السيسي في زيارة خارجية.
وتدعم القاهرة دور الوساطة الذي تقوم به الشعبية و الديموقراطية في ملف المصالحة، إذ إن للجبهتين كوادر في الداخل بوسعها العمل بين فتح و حماس، كما أنهما تسعيان إلى تسريع الخطى لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقّع في القاهرة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.
ولاحظت المصادر حرص حماس على علاقات جيدة مع القاهرة خصوصاً من قبل قيادتها العليا، وأكدت أن مصر تثمن ذلك وستواصل مساعيها لتحقيق المصالحة.
وتميل المصادر إلى اعتبار ملف التهدئة مؤجلاً لبعض الوقت إلى حين الانتهاء من ملف المصالحة.