الهندي يوجه عدة رسائل في الذكرى 25 لاتفاق أوسلو

محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي

جدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي اليوم الخميس، مطالبته بإلغاء اتفاق أوسلو ووقف العمل به، وسحب اعتراف منظمة التحرير بإسرائيل.

وقال الهندي في كلمة له خلال مؤتمر بمناسبة الذكرى 25 لاتفاق أوسلو في مدينة غزة ، إن الجهاد الإسلامي تعيد المبادرة التي تقدم بها أمينها العام رمضان شلح لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والمشاريع الأمريكية في المنطقة.

واضاف أن المبادرة تقضي بالغاء اتفاق أوسلو وسحب اعتراف المنظمة باسرائيل بالإضافة إلى إنهاء الانقسام وصياغة برنامج وطني موحد وإعادة بناء منظمة التحرير وفق إعلان بيروت 2017، وإعلان المرحلة بأنها مرحلة تحرر وطني والأولوية لمقاومة الاحتلال.

وأكد أن المبادرة تقوم أيضا على إطلاق حوار وطني شامل يمكن أن يتحول الفلسطينيون من خلاله إلى مسار جديد.

ووصف الهندي اتفاق أوسلو بأنه سبب المآسي التي يعاني منها الفلسطينيون في هذه الأيام، وأن الموقعين عليه لم يدركوا وظيفة اسرائيل في هذه المنطقة.

وأردف " إسرائيل دولة غزو وهي تريد تهويد فلسطين كل فلسطين والسيطرة على المشرق الإسلامي ومنع أي نهضة فيه".

أقرأ/ي أيضا:تسريح موظفي مؤسسات في غزة تتلقى تمويلها من أمريكا

وأشار الهندي إلى اتفاق أوسلو قائلا أنه لأول مرة في تاريخ الصراع تستجيب جهة فلسطينية مسؤولة لشروط إسرائيل كاملة المتمثلة في نبذ المقاومة وملاحقة المجاهدين إرضاء لها في حين أنه لم يتم مناقشة قضايا الحل النهائي في ذلك الوقت.

وأضاف أن الفلسطينيين استجابوا لهذه الشروط الإسرائيلية دون التوصل إلى اتفاق سلام ينهي القضايا الرئيسية وإنما تم الاستجابة لكل هذه الشروط على أساس أن تدخل السلطة المفاوضات في مرحلة انتقالية حدها الأقصى خمس سنوات .

وأكد أن المفاوض الفلسطيني دفع الثمن كاملا بتوقيعه لاتفاق اوسلو على أمل دخول مفاوضات من أجل 20 % فقط من فلسطين التاريخية.

وأضاف أن "الفشل كان واضحا من البداية والرئيس عرفات بعد 7 سنوات أدرك عمق المازق وحاول تعديل المسار ودفع الثمن"

وتابع "استمر المأزق واستمرت المفاوضات ليس خمس سنوات بل ربع قرن وزاد الاستيطان والتهويد ومصادرة الأرض التي كان من المفترض أن تبنى عليها دولة فلسطينية "

وأوضح "أن 80 % من فلسطين أصبحت إسرائيل بفعل المفاوض الفلسطيني "

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي أن اتفاق أوسلو أفسد الوحدة الداخلية الداخلية في ظل الإصرار على الشراكة مع إسرائيل وأن الوحدة أصبح انقساما.

وأكد أن هناك انقساما في داخل فتح وصراعا داخل المنظمة وانقسام بين الضفة وغزة جراء هذا الاتفاق.

وأضاف الهندي أن الشعب الفلسطيني يقاتل إسرائيل عبر غزة التي أصبحت قلعة للتصدي لها ولم تتمكن من هزيمتها وردعها، كما أصبح قطاع غزة هدفا للسياسة الأمريكية في المنطقة.

وتابع " هناك مؤخرا ضوء أخضر أمريكي إسرائيلي وعربي للمصالحة تستند على استدراج المقاومة وإسقاط غزة"، مؤكدا أن قوى المقاومة ستفشل محاولات استدراجها لتصبح شريكة لسلطة تأسست على مشروع أوسلو.

وأكد أن "فتح أمامها فرصة لرفض الحل المرحلي والأوهام وتعيد صياغة نفسها بالمواجهة مع المشروع الإسرائيلي وليس بالشراكة معه".

وأضاف أن المصالحة على قاعدة الشراكة هي أساس لبناء المشروع الوطني الفلسطيني .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد