محافظ القدس: الاحتلال يسابق الزمن للإجهاز على الضفة

عدنان غيث محافظ القدس

قال محافظ القدس عدنان غيث اليوم الأربعاء، إن سلطات الاحتلال تسابق الزمن للإجهاز على الضفة الغربية وقطع الطريق أمام أي فرص لتطبيق حل الدولتين.

وأضاف لدى استقباله في القدس القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول، أن حكومة الاحتلال تستغل في ذلك الانحياز الأميركي التام والغطاء السياسي الذي وفرته إدارة ترامب وأعطت الضوء الأخضر لكل مخططات إسرائيل الاستيطانية، على أن تنتهي إسرائيل من مشروعها التهويدي الكبير قبل انتهاء ولاية ترامب والبدء بانتخابات النصف الثاني للكونغرس الأميركي.

وأكد أن سياسة الاستيطان والاعتداء المتواصل على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وهو أمر لم يعد مقبولا الصمت حياله أو التجاوز عنه، وأعمال هدم البنى التحتية والوحدات السكنية وحتى المقابر لم تسلم من بطش الاحتلال في القدس والضفة الغربية، وهي أراضٍ فلسطينية محتلة، يتنافى مع القانون الدولي، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة، إذ تؤدي إلى إجلاء السكان وترحيلهم القسري، كما أنها تتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي يفترض أن تكون الناظم في العلاقات الدولية.

وأشار إلى أن المساس بمنطقة الخان الأحمر يندرج ضمن الجرائم المنصوص عليها في ميثاق روما، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، ويأتي في السياق الأوسع للسياسات الإسرائيلية الممنهجة وواسعة النطاق لتهجير السكان والتطهير العرقي من أرضهم واحلال المستوطنين بدلا عنهم.

وأعرب عن استنكاره لقرار الإدارة الأميركية إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بالرغم من تمسك القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، بالسلام كخيار استراتيجي تحقيقا للأهداف التي يصبو إليها الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها الأبدية القدس الشرقية، وحق العودة للاجئين.

وقال إن الإدارة الأمريكية أكدت ومنذ اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلها لسفارتها إلى القدس انحيازها الكامل للأجندة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن كافة الإجراءات الأخيرة، مثل قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ووقف المساعدات المقدمة إلى الجانب الفلسطيني، تهدف إلى تطويع الإرادة الفلسطينية، وهو توجه يعكس قراءة خاطئة للنضال والتاريخ الفلسطيني.

وأكد غيث أن الإدارة الأميركية تمارس تضليلا سياسيا واستغفالا متعمدا للرأي العام العالمي عندما تدعي في بيان خارجيتها وعلى لسان مستشار أمنها القومي أيضا بأن واشنطن لن تبقي مكتب منظمة التحرير مفتوحا طالما رفضت القيادة الفلسطينية التفاوض مع الاحتلال، وان ما تفعله من إجراءات هو لتحقيق سلام عادل وشامل، مبينا ان هذا التصريح تضليل مفضوح، وأن الإدارة الاميركية تناست أن ممارسات الاحتلال وتعنتها الواضح منذ سنوات وانسداد آفاق السلام هو من دفع الى وقف المفاوضات وإفشال اي جهد لتحقيق السلام في المنطقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد