تلقت حركة حماس دعوة مصرية لزيارة العاصمة القاهرة؛ من أجل استكمال المباحثات بشأن ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة بعد الجمود الذي أصابهما في الفترة الأخيرة.

ونقلت صحيفة العربي الجديد، اليوم الثلاثاء، عن مصادر في حركة "حماس" قولها أن الحركة تلقت دعوة جديدة من جانب المخابرات العامة المصرية لزيارة القاهرة، في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول الحالي، وذلك بعد أيام من الغموض بشأن مشاورات المصالحة الداخلية مع حركة فتح، والتهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان عضو المكتب السياسي بالحركة خليل الحية أكد أمس الاثنين، عدم وجود ترتيبات لزيارة القاهرة خلال الأسبوعين المقبلين على أقل تقدير.

ومن المقرر أن يزور وفد من حركة فتح القاهرة مجدداً، قبل نهاية الشهر الحالي، بعد تلقّي دعوة من جانب جهاز الاستخبارات العامة، لمواصلة التشاور بشأن الأمور العالقة، بحسب الصحيفة.

أقرأ/ي أيضا/ قيادي في حماس: سنكسر حصار غزة بطرقنا الخاصة

وقالت المصادر بحركة حماس إن "الحركة لن تعود مجدداً للمربع صفر، سواء بناء على رغبة فتح أو وفقاً لتقديرات سلطات الاحتلال"، كاشفة أن "مؤسسات الحركة الشورية ناقشت خطة جديدة للتصعيد الشعبي مجدداً".

وأوضحت أن "مسيرات العودة لم تتوقف، ولكن كان هناك تغيّر نوعي في استراتيجيتها، بما يتناسب مع مرحلة التفاوض التي كانت تقودها مصر قبل توقفها".

وأشارت المصادر إلى أن "هذا التغير كان خاضعاً لمرحلة بعينها، وربما يشهد تطوراً خلال الأيام المقبلة، فغزة لن تقف مجدداً مكتوفة الأيدي أمام الحصار الجائر، سواء من السلطة أو الاحتلال".

وقالت المصادر إن "حماس والفصائل لا يريدون حرباً أو تصعيداً جديداً، ولكن إذا فُرضت علينا الحرب، سيرى جيش الاحتلال ما سيجعله نادماً على أي قرار متعلق بالتصعيد"، متابعة "عندما قال قائد حماس في غزة يحيى السنوار إن صفارات الإنذار سوف تدوي لمدة 6 أشهر في المستوطنات، فهو يدرك كل كلمة يقولها بشكل دقيق ويقصدها".

ورجّحت المصادر "حصول مسيرات حاشدة مجدداً يوم الجمعة المقبل، ضمن فعاليات مسيرات العودة"، وذلك قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات.