جهود التهدئة لم تتوقف كليًا
حماس تكشف موعد توجه وفدها إلى القاهرة
كشفت حركة حماس عن موعد توجه وفدها إلى العاصمة المصرية القاهرة؛ من أجل استكمال المباحثات حول ملفي المصالحة الفلسطينية مع فتح، والتهدئة في غزة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس ماهر عبيد إن وفدًا من الحركة سيزور القاهرة بعد منتصف الشهر الجاري؛ للقاء القيادة المصرية، والتباحث حول مختلف الملفات الخاصة بالشأن الفلسطيني، وعلى رأسها ملفيّ "المصالحة" "التهدئة".
يُذكر أنه من المقرر أن يتوجه وفدان من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين إلى القاهرة يوم الاثنين المقبل؛ لبحث ملفي المصالحة والتهدئة مع الجانب المصري، بحسب ما كشفه مسؤولان بارزان في الجبهتين لوكالة (سوا) مساء أمس السبت.
اقرأ/ي أيضًا: عضو بمركزية فتح: "المصالحة أولا وحماس تخلت عن اتفاق 2017 ووفدنا سيتوجه للقاهرة قريبًا
وفي هذا السياق، عد أن حركة "فتح لا تؤمن بمصالحة قائمة على الشراكة الوطنية"، معتبرًا أنها تؤمن بالمصالحة التي تعني استسلام حماس وقوى المقاومة لبرنامج الرئيس محمود عباس "الفاشل"، المتمثل بالمفاوضات العبثية مع الاحتلال، وتسليم سلاح المقاومين. وفق تعبيره.
وأضاف عبيد لصحيفة الاستقلال المحلية أن "عباس لا يؤمن بالشراكة الوطنية حتى مع حركة فتح نفسها، بالإضافة للفصائل المنضوية تحت منظمة التحرير؛ لأن ذلك سيعطل برنامجه ومصالحه هو وفريقه".
الكونفدرالية
في سياق آخر، عبّر عبيد عن رفض حركته المطلق لتصريحات الرئيس عباس حول موافقته على "كونفدرالية" مع المملكة الأردنية والاحتلال "الإسرائيلي".
واعتبر اشتراط الرئيس عبّاس بأن تكون إسرائيل جزءاً من هذه "الكونفدرالية" بأنه "نتيجة عدم ضمانه لمستقبله الشخصي ومستقبل برنامجه دون وجود حلفائه وشركائه الإسرائيليين". كما قال.
ورأى أن "الحديث عن الكونفدرالية يعني العودة إلى معاهدة كامب ديفد (للسلام بين مصر وإسرائيل)، والشق المتعلق منها بالحكم الذاتي للفلسطينيين، وإدارة الحياة للسكان، وليس للأرض".
وزاد عبيد : "هذا جزء مما يسمى ب صفقة القرن الرامية لتصفية القضية، والتي تحاول فرضها إدارة ترمب (الرئيس الأمريكي دونالد)، على الفلسطينيين.
وتابع: "موقف حماس من الكونفدرالية واضح ومحدد، طالما أننا ما زلنا تحت الاحتلال، ونرفض الحديث عن هذا الموضوع مع أيّة دولة في الأرض".
وبشأن المسيرات السلمية في غزة، أكد القيادي البارز في حماس أن "مصير مسيرات العودة، خصوصاً بعد تجميد مباحثات "التهدئة"، مرهون بتحرّك الجماهير الفلسطينية".
وقال "إذا صعدت جماهير شعبنا من مسيرات العودة وشكلت ضغطاً وقلقاً جديداً على كيان الاحتلال؛ سيعلم أنه لا بد من التوصل للتهدئة، ودفع ثمن مقابل ذلك، بغض النظر عن مواقف الأطراف (لم يسمها) غير الراغبة بتحقيقها".
وأضاف عبيد : "الجهود المبذولة بشأن التهدئة لم تتوقف كلياً، إنما تشهد حالة من التراخي، وتبدّل الأولويات عند الأطراف، لتصبح الأولوية لديهم البدء بتحقيق المصالحة، ثم الذهاب إلى الأمور الأخرى بقيادة السلطة".
وتابع: "بعد الحد من مسيرات العودة قبيل وبعد عيد الأضحى، لم يعد الاحتلال يشعر بالضغط، ولذلك بدا وكأنه يحبّذ الذهاب لتهدئة تقودها حليفته السلطة وأجهزتها الأمنية، التي تقدم الحماية له ولمستوطنيه".
وأشار إلى أن "شعبنا واعٍ ويدرك المؤامرات التي تُحاك ضده من قبل الأطراف المختلفة، ويبدو أنه سيتجه نحو التصعيد النوعي لمسيرات العودة"، مشدداً على ضرورة تصاعد المسيرات، "بالشكل الذي يوجع العدو ويشعره بخطورة الموقف؛ وصولا لتحقيق الأهداف المرجوّة منها".