منها الحرب
تعطيل المصالحة والتهدئة يضع حماس أمام خيارات صعبة
اعتبرت صحيفة الحياة اللندنية في عددها الصادر صباح يوم الأحد، أن تعطيل المصالحة الفلسطينية والتهدئة في قطاع غزة ، وضع حماس في الزاوية، وجعلها أمام خيارات صعبة "بل ربما مستحيلة".
وقالت مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن حماس شرعت أخيراً في عقد اجتماعات مع الفصائل لاستمزاج رأيها في أفضل السبل والخيارات لمواجهة "تعنت الرئيس عباس"، ورفضة إنجاز المصالحة بين فتح وحماس والتهدئة التي سعت إليها الحركة مع إسرائيل، والمشاريع الإنسانية. وفق الصحيفة.
وأضافت أن الحركة توافقت مع عدد من الفصائل، وأهمها الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على أن "الخيار الأفضل" لكسر الحصار على القطاع هو استمرار الضغط على كل الأطراف، وفي مقدمها إسرائيل التي تفرض حصاراً محكماً على القطاع منذ أكثر من 12 سنة.
وأوضحت أن حماس والفصائل مقتنعة بأن إسرائيل تستدعي التدخل الدولي والإقليمي وتهتم بوضع الفلسطينيين، بخاصة في القطاع في حال كانت "تحت الضغط".
وأشارت إلى أن حماس والفصائل قررت الاستمرار في تنظيم مسيرات العودة وكسر الحصار، في نشاطات تنظم مركزية كل يوم جمعة، وأخرى ثانوية خلال أيام الأسبوع.
ولفتت إلى أن الحركة والفصائل التي "خففت" إلى حد كبير إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، وعمليات "قص السياج" الأمني شرق قطاع غزة، ومحاولات اقتحام الحدود وذلك استجابة للجهود المصرية، قررت عودة الأمور، تدريجاً، إلى سابق عهدها.
واعتبرت إن إطلاق البالونات الحارقة وعمليات قص السياج والاقتحام تُبقي إسرائيل، وجيشها ومؤسستها الأمنية تحت ضغط متواصل "إرغامها" على رفع الحصار.
وأكدت أن الحركة والفصائل قررت "كسر الحصار أياً يكن الثمن"، ولكن من دون أن يجرها ذلك إلى حرب مع إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا: عضو بمركزية فتح: "المصالحة أولا وحماس تخلت عن اتفاق 2017"
وأشارت المصادر إلى أن الحركة والفصائل لا تستبعد خيار الحرب مع إسرائيل، علماً أنها لا تريدها ولا تسعى إليها، وتحاول تجنبها.
في غضون ذلك، اتهمت "فتح" حركة "حماس" بحملة اعتقالات في صفوف كوادرها في القطاع، في وقت تشهد المصالحة بين الحركتين "استعصاءً".
وعدّت فتح أن استمرار الاعتقالات ضد كوادرها في غزة "يشكل طعنة جديدة في ظهر المصالحة، وإصراراً على إفشال الجهود المصرية". بحسب ما نقلته الصحيفة.