وجه رسالة تحذير لإسرائيل
قيادي بحماس: أبو مازن أفشل المصالحة ولا جديد بشأن التهدئة
قال القيادي في حركة حماس حسام بدران ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن" أفشل جهود المصالحة الفلسطينية واعاق التوصل لاتفاق ينهي الانقسام.
وأضاف بدران ان جولات المصالحة الأخيرة التي قادتها مصر اصطدمت منذ بدايتها بموقف سلبي من قبل حركة فتح، وكان واضحاً للجميع رفض الحركة التي يتزعّمها الرئيس محمود عباس للجهود المصرية".
وأوضح لصحيفة الخليج اونلاين أن حركة "فتح" كانت متردِّدة بشأن دعم التحرك المصري الذي بُذل خلال الأسابيع الأخيرة، ورفضها الصريح تلبية دعوة القاهرة لزيارة أراضيها وإجراء لقاءات لمناقشة ملفات المصالحة الداخلية، والبحث عن حلول لها، كان يؤكّد تعطيلها وعرقلتها لأي تحرك يقود نحو الوحدة الوطنية.
وكشف بدران، الذي زار قطاع غزة لأول مرة برفقة وفد من قيادة "حماس" المقيمين خارج فلسطين، برئاسة نائب المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، وعضوية موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، 2 أغسطس الماضي، أن "فتح" رفضت الورقة المصرية الأولى التي قُدّمت للمصالحة بشكل رسمي، وتحاول دائماً تأخير ردها على أي تحرّك مصري يُبذل بملف المصالحة، وردهم على الورقة المعدّلة لم يكن بأحسن حال.
وذكر أن موقف حركته ثابت من المصالحة، وأن حماس متّفقة مع مختلف القوى الفلسطينية الفاعلة بمبدأ الشراكة للكل الفلسطيني، وأساسه الالتزام باتفاقية 2011 واجتماع بيروت يناير 2017.
وحول هجوم "فتح" على باقي الفصائل الفلسطينية التي شاركت باجتماعات القاهرة مؤخراً، وأسباب رفضها لإبرام تهدئة طويلة الأمد في غزة، أوضح بدران أنه كان غير مبرّر، و"موقف عباس من المصالحة وعداؤه لقطاع غزة لا يوجد أي تفسير منطقي له".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أن "فتح" قادت حملات إعلامية منظَّمة على الفصائل لتوتير الأجواء الوطنية التي صاحبت التحركات الأخيرة بملف المصالحة، وذلك بهدف إفسادها وإيصالها لطريق مسدود.
وفي ملف التهدئة مع إسرائيل الذي تتوسّط فيه مصر، أكّد بدران أن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة هو مطلب وطني، وحركته تواصل تحركها السياسي مع كل الأطراف المعنيّة لإنجاز هذا المطلب لينعم أهل غزة بحياة كريمة.
ولفت إلى أن الجهود بهذا الملف لا تزال مستمرة، مشدّداً على أن رفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة سيتحقّق، و"حماس" لن تتخلّى عن دورها في ذلك.
ووجّه بدران رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي إذا لم يستجب لشروطها في رفع الحصار عن غزة، وقال: "في الوقت نفسه سنسبّب للاحتلال القدر المطلوب من الأذى والقلق والإرباك الذي يُجبره على الاستجابة لمطالب شعبنا وأهلنا في غزة".
وفي ملف صفقة التبادل بين حماس و"إسرائيل" رفض بدران إعطاء أي تفاصيل، لكنه اكتفى بالقول: "ملف التبادل منفصل تماماً عن أي ملفات أخرى، والاحتلال لا يزال يماطل، ونتنياهو يتلاعب بعائلات الجنود الإسرائيليين".