هل سرق ميسي الكرة الذهبية من زميله قبل 8 أعوام
لا يزال الجدل يحيط بملف الجوائز الكبرى التي تمنح للاعبي كرة القدم، حيث تحدث تقرير عن جائزة الكرة الذهبية التي منحت إلى النجم الأرجنتيني ولاعب برشلونة ليونيل ميسي عام 2010.
نشر موقع "أورو سبور" الفرنسي تقريرا تطرق فيه إلى الجدل الذي أثارته مسألة إسناد لقب الكرة الذهبية لليونيل ميسي سنة 2010، في الوقت الذي نادى فيه البعض بأحقية أندريس إنييستا بتلك الجائزة.
وقال الموقع، في تقريره ، إن أنطوان غريزمان أثار، الأربعاء، موضوع المنافسة من أجل الحصول على جائزة أفضل لاعب في العالم، وأشار البعض إلى غرابة عمليات التصويت لصالح اللاعبين المتنافسين على هذا اللقب خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تلك التي أدت إلى إسناد جائزة الكرة الذهبية لليونيل ميسي سنة 2010، وقد كانت نتائج التصويت لصالح اللاعب الأرجنتيني بدلا من اللاعب الإسباني.
وأفاد الموقع بأنه لابد أن مشجعي كرة القدم استمعوا إلى الجملة التالية في أحد الأماكن حيث تخضع معايير إسناد هذه الجائزة لانتقادات شديدة: "على أية حال، إن الكرة الذهبية لا تعني شيئا، فعلى الرغم من فوز إنييستا بكأس العالم مع المنتخب الإسباني سنة 2010، إلا أن ميسي هو الذي فاز بالكرة الذهبية".
وذكر الموقع أنه في تلك السنة تم تغيير اللاعب سيسك فابريغاس "بالساحر" إنييستا، وبعد نجاحه في ترويض الكرة، سدد إنييستا هدفا باغت به حارس مرمى المنتخب الهولندي مارتن ستيكلنبيرغ، وبهذا الهدف قاد اللاعب رقم ستة إسبانيا نحو المجد، بينما أصبح لاعب وسط برشلونة، رمزا للأداء المتميز الذي قدمه بين صفوف منتخبه في هذه المناسبة الكروية ومن بين المرشحين لجائزة الكرة الذهبية.
وأضاف الموقع أنه في العاشر من كانون الثاني يناير من سنة 2011، فاز ليونيل ميسي للمرة الثانية على التوالي بالكرة الذهبية متفوقا بذلك على كل من إنييستا، وتشافي هيرنانديز. وفي ذلك الموسم، لم يفز ميسي سوى بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني والأوروبي فضلا عن كأس العالم للأندية.
وأشار الموقع إلى أن مردود ميسي خلال نهائيات كأس العالم لم يكن متميزا، خاصة حين تكبد المنتخب الأرجنتيني خسارة مخزية في مباراة الربع النهائي ضد ألمانيا بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء، وقد حصد ميسي 22.65 في المئة من جملة الأصوات المشاركة في هذا التصويت، الذي يُشارك فيه الآن المدربون وقادة المنتخبات، ولكن تبدو حصة ميسي من التصويت بعيدة نسبيا عن تلك التي تحصل عليها إنييستا (17.37 في المئة).
وأورد الموقع أنه من بين الأسماء التي تنافست على هذه الجائزة في تلك السنة، تشافي هيرنانديز الذي احتل المركز الثالث في هذا الترتيب، وعلى الرغم من الإضافة التي قدمها للمنتخب الإسباني وبرشلونة، إلا أنه من الواضح أن هذا اللاعب كان يفتقر إلى الإشعاع العالمي للحصول على جائزة تأخذ بعين الاعتبار صورة وشهرة اللاعبين على الصعيد الدولي.
ونوه الموقع بأن اللاعب ويسلي شنايدر كان يستحق الحصول على هذه الجائزة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم بالاشتراك مع مجلة "فرانس فوتبول" للمرة الأولى، ووفقا للمعطيات التي تم التوصل إليها، فاز شنايدر بدوري أبطال أوروبا مع نادي إنتر ميلان لكرة القدم، كما قاد المنتخب الهولندي في نهائي كأس العالم، لكن اختيارات قادة المنتخبات والمدربين لم تكن لصالحه.
وتساءل الموقع عما إذا كان إنييستا يستحق حقا الفوز بهذه الجائزة بدلا من ميسي. وتحمل الأرقام والإحصاءات الإجابة عن هذا السؤال، فقد تكون منافسات 2009-2010 أسوأ موسم عرفه إنييستا خلال سنواته الذهبية مع نادي برشلونة، ذلك أنه خلال 42 مباراة اكتفى بتسجيل هدف واحد ومرّر تسع كرات حاسمة فقط.
وفي منافسات جنوب أفريقيا، لم يتألق إنييستا بالشكل المطلوب، ففي مرحلة المجموعات، سجل هدفا وحيدا ضد منتخب تشيلي. وخلال هذا المونديال، قدم لاعب الوسط أداء على شاكلة الأداء العام لكامل منتخبه؛ حيث كان فعالا لكنه بعيد عن التألق، وفي الحقيقة، يؤثر هذا الأمر على شروط منح الكرة الذهبية.
وفي الختام، ذكر الموقع أنه في نهاية الموسم الرياضي لتلك السنة، لم تكن إصابة إنييستا مطمئنة، خاصة بعد أن حرمته بشكل خاص من المواجهة ضد إنتر ميلان. وفي ذلك الوقت، صرح إنييستا قائلا "لم يصل بي الأمر إلى التفكير في الاستسلام، كنت أدرك أنني أمر بمرحلة حساسة في ذلك الوقت، لكنني تمكنت من تجاوزها من خلال اللجوء إلى أقاربي وخاصة إلى كرة القدم".
يشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رشحت قبل أيام البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس والكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد والمصري محمد صلاح لاعب ليفربول لجائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام والتي سيعلن عن الفائز بها في 24 الشهر الجاري.