العفو الدولية: آلاف الفلسطينيين في القدس وغور الأردن سيواجهون خطر التهجير القسري
حذرت منظمة العفو الدولية في القدس ، مساء اليوم، من تهجير آلاف الفلسطينيين في محيط القدس وغور الأردن، ضمن مخطط التهجير القسري، الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال رئيس مكتب منظمة العفو الدولية في القدس صالح حجازي، في بيان صحفي أصدرته منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، تعقيبًا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بالمصادقة على إخلاء قرية خان الأحمر، وهو القرار الثاني الذي صدر في غضون أقل من شهرين، ورفضها للالتماس الذي قدمه أهالي القرية.
وأكد أن لم يتخّذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لإيقاف جريمة إخلاء خان الأحمر على الفور، فإنّ آلاف الفلسطينيين في محيط القدس وفي غور الأردن سيواجهون الآن خطر التهجير القسري الحتميّ.
وأضاف حجازي: "بهذا القرار المشين أثبتت المحكمة العليا الإسرائيلية نهجها المتواطئ في جريمة التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية من أجل توسيع المستوطنات لليهود فقط. المحكمة لم تحرم الملتمسين الحق المتوفّر لهم ضمن القانون الدولي الإنساني فحسب، بل صادقت كذلك على السياسات التمييزية للسلطات الإسرائيلية."
وتابع: "إن لم يتخّذ المجتمع الدولي الإجراءات اللازمة لإيقاف هذه الجريمة على الفور، فإنّ آلاف الفلسطينيين في محيط القدس وفي غور الأردن سيواجهون الآن خطر التهجير القسري الحتميّ".
يذكر أن قرية خان الأحمر، أنشأتها قبيلة الجهالين البدوية منذ أكثر من 60 عاماً، وتعد إحدى 46 تجمعاً فلسطينياً في وسط الضفة الغربية، تريد إسرائيل نقلهم بالقوة لإفساح الطريق لمستوطنات يهودية غير قانونية.
وفي الرابع عشر من أيار الماضي حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية بهدم القرية، وفي تموز، قام جيش الاحتلال بإخلاء سكانها بالقوة، ومهاجمتهم بعنف، هم والنشطاء المتضامنين معهم، قبل عملية التهجير القسري للمجتمع بأكمله.
وتقع قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، بالقرب من المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، "معالي أدوميم" و"كفار أدوميم". فنقل إسرائيل لمواطنيها للعيش في هذه المستوطنات إلى جانب أكثر من 200 مستوطنة أخرى، ينتهك القانون الدولي، ويعدّ جريمة حرب.