صرح مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم، يواكيم لوف، اليوم الأربعاء ، أن عودة اللاعب مسعود أوزيل إلى تشكيلة منتخب بلاده غير مطروحة، بعد قيامه بالإعلان المفاجئ عن اعتزال اللعب الدولي عقب مونديال روسيا 2018، ليتحدث عن العنصرية التي تمارس ضده داخل الفريق.

وأوضح المدرب الألماني لوف، عشية المباراة التي ستنطلق ضد فرنسا بطلة العالم في افتتاح مسابقة دوري الأمم الأوروبية، "أعتقد أن كل شيء قد قيل حول هذا الموضوع، عندما يعلن لاعب فك ارتباطه بهذه الطريقة، لا تستطيع أن تستدعيه إلى المنتخب بعد ثمانية أو تسعة أسابيع".

وأضاف لوف خلال مؤتمر صحفي في تقرير نشره  موقع  سكاي نيوز عربية، إن "اللاعبون الذين يعلنون استقالتهم (من مهامهم) لن يكون لهم دور يلعبونه في المستقبل".

فيما أعلن مسعود أوزيل، اللاعب ذو الأصول التركية، الذي خاض 92 مباراة بقميص المنتخب، اعتزاله اللعب دولياً في أعقاب المشاركة الكارثية لألمانيا في مونديال 2018 داخل روسيا، حيث خرجت من الدور الأول وفقدت اللقب.

وصرح لاعب أرسنال الإنجليزي بأن اعتزاله جاء بسبب "العنصرية وعدم الاحترام تجاهي"، في إشارة إلى الانتقادات الحادة التي وجهت إليه ولزميله لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي إلكاي غوندوغان، وهو أيضا من أصول تركية، في أعقاب صورة لهما مع الرئيس التركي خلال زيارة قام بها للندن.

وأعرب المدرب لوف، عن أسفه لأنه لم يستطع التحدث مع أوزيل البالغ من العمر 29 عاماً بشأن قراره، وقال في هذا الصدد "مسعود وأنا، حققنا نجاحات معا خلال سنوات، وحاولت مرات عدة الاتصال به عبر الهاتف دون أن أنجح، وسأستمر في محاولتي الإتصال به في المستقبل".

ورغم الانتقادات التي طالته خلال المونديال روسا 2018، بقي لوف على رأس المنتخب الذي يشرف عليه منذ عام 2006، ويواجه ضغوطاً لإظهار أنه الرجل المناسب لقيادة عملية إعادة بناء الفريق الذي يمتد عقده معه حتى 2022.