"التعاون الإسلامي" جهود أممية لحشد الدعم المالي للأونروا
أكد ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين السفير أحمد الرويضي، أن جهودا يبذلها الأمين العام للمنظمة، لحشد الدعم الدولي لوكالة تشغيل اللاجئين " الأونروا "، معربا عن أسفه لقرار واشنطن وقف مساعداتها للفلسطينيين.
وشدد على أهمية استمرار وكالة "الأونروا" بالقيام بدورها الحيوي وفق الولاية الممنوحة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية المختلفة في داخل فلسطين وخارجها.
وأشار الى أن منظمة التعاون الاسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة اسلامية أعربت عن اسفها لقرار الولايات المتحدة الاميركية وقف مساهمتها المالية للوكالة، ما سيتسبب في تفاقم معاناة اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
ونوه الرويضي بتصريحات نشرت على الوكالة الرسمية، إلى أن جهودا يبذلها الامين العام للمنظمة يوسف العثيمين في لقاءاته الثنائية والمتعددة ومن خلال الدول الاعضاء لتأكيد وتثبيت حقوق اللاجئين الفلسطينيين من خلال دعم مشاريع قرارات بخصوصهم في الامم المتحدة للتأكيد على مسؤوليتها تجاه حل دائم وعادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194، وكذلك رسائل دورية خاطب بها وزراء خارجية الدول الاعضاء والعالم للمساهمة العاجلة في موازنة الأونروا.
وقال إن قرارا اتخذته القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت في إسطنبول 18 مايو المنصرم بإنشاء صندوق وقف إنمائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين، وأن هذا القرار يأتي في إطار حشد منظمة التعاون الاسلامي للدعم المالي لوكالة الأونروا والدعم السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة وتقرير المصير.
وكانت منظمة التعاون الاسلامي شاركت في رعاية مؤتمر مانحين للأونروا في سبتمبر العام الماضي على مستوى وزراء الخارجية، وكذلك هناك مشاورات لعقد مؤتمر آخر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الحالي بالتعاون مع تركيا والاردن والسويد واليايان ودول أخرى، وهو يأتي في أطار العمل المشترك مع الاطراف الدولية المختلفة لضمان دعم الاونروا واستمرار تقديم خدماتها.
وأشار إلى ان تنسيقا يتم ما بين منظمة التعاون الاسلامي ووكالة الاونروا من باب تأكيد الشراكة والالتزام بالتعاون والعمل المشترك، حيث كان العثيمين استقبل في مقر المنظمة في جدة بالمملكة العربية السعودية المفوض العام للأونروا في أكثر من مرة، واتفقا على استمرار حشد الدعم المالي من الدول الاعضاء ورفع مساهمات الدول الاسلامية في دعم الاونروا.
ونوه الى دور البنك الاسلامي للتنمية أحد اهم الاذرع المالية لمنظمة التعاون الاسلامي في تمويل وادارة برامج ومشاريع لدعم المخيمات في فلسطين ولبنان بشكل خاص.