لا يوجد اتفاق تهدئة والمصالحة أُفشِلت
بالصور: السنوار يكشف: عُرض علينا حل مشكلة موظفي غزة ورفضنا لهذا السبب؟
كشف رئيس حماس في غزة يحيى السنوار، عن عرض رفضته حماس بشأن مشكلة موظفي قطاع غزة، متحدثًا عن مسيرات العودة وملف المصالحة الفلسطينية .
وقال السنوار خلال لقاءه بالنخب الشبابية في غزة اليوم الثلاثاء : "عندما عرض علينا حل مشكلة موظفي غزة فقط رفضنا، وقلنا أن المطلوب كسر الحصار عن غزة بالكامل"، مضيفًا : "اتخذنا قرارًا بأن الحصار يجب أن يكسر بعز عزيز أو ذل ذليل".
وبين أن حركته "لا تريد الحرب، إنما معنية بتثبيت وقف إطلاق النار عام ٢٠١٤"، موضحًا أن "تثبيت وقف إطلاق النار يعني اننا لن نعود لمربع الحصار مطلقا".
وأعلن أنه "حتى اللحظة، لا يوجد اتفاق ولا صيغة اتفاق" بشأن وقف إطلاق النار.
وتابع : "رغم أننا لا نريد حرب لكننا مستعدون لصد أي عدوان وإننا قادرون على أن نجعل من يفكرون بذلك يندموا ندما شديدا".
وأشار إلى أنه "كان يُخطَط لإسقاط قطاع غزة ومشروع المقاومة في الشتاء الماضي"، مستدركا : "لكن استطعنا عبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة، وقف محاولات الاحتلال تغيير معادلات وقواعد الصراع".
وذكر أنه "بعد ان وصل مسار المصالحة لطريق مسدود، كان يخطط لإحداث انفجار في غزة من عدة أطراف، لكن مسيرات العودة افشلت المخطط".
ولفت إلى أن شعبنا ومقاومته اعتمدا في هذه المرحلة، استراتيجية حافة الهاوية، مشددًا على أن "مسيرات العودة شكلت صدًا أمام المشاريع التصفوية".
وأكد أنه "رغم البيئة الاستراتيجية الصعبة التي تحيط بالقضية الفلسطينية، إلا أن شعبنا أثبت قدرته على مواجهة الصعاب؛ لأنه متمسك بحقوقه وثوابته"، موجها التحية التحية للشباب على جهودهم في مواجهة الاحتلال خاصة في مسيرات العودة.
وتابع رئيس حماس في غزة إن "شعبنا مبدع في ابتكار وسائل الضغط على الاحتلال (البالونات) وسيكتب التاريخ أن المُحاصرين والمقهورين في قطاع غزة بلا شيء أرغموا الاحتلال على التفكير من جديد وإعادة حساباته".
وذكر أنه "عقب مسيرة العودة ، بات العالم يجري مدعيا أنه يريد أن يحل مشكلة قطاع غزة وهو الذي يريد أن يحل مشكلة الاحتلال جراء حالة الضغط التي تمثلها غزة".
وقال : "الوسطاء كانوا يأتوا عدة مرات في اليوم عندما كان الضغط الشعبي على الاحتلال قويا والآن الضغط تراجع بارادتنا لإتاحة الفرصة للأطراف لكسر الحصار (..) نحن ندرك أن الاحتلال لا يتحرك نحو كسر الحصار الا تحت الضغط".
وشدد على أن "المطلوب كسر حصار غزة كليا"، مستطردًا : "لن نبيع أحد موقف سياسي وسنبقى متمسكين بكسر الحصار ومتمسكين بالثوابت".
اقرأ/ي أيضًا: السنوار: 'سيُكسر حصار غزة خلال شهرين وتسلمنا رد فتح على الورقة المصرية'
وقال : "لا أحد يتحدث عن أي اتفاقات سياسية مع الاحتلال (..) لو وافقنا على شروط الرباعية وتسليم الأنفاق والصواريخ لحُلت أمورنا لكننا لا نزال متمسكون بالعودة وحقوق شعبنا".
وبشأن ما يروج حول المطار والميناء، أوضح أن "من يظن أن هناك حديث عن مطار في "إيلات" وغيرها هو جاهل ولا يعلم شيئًا".
وبين أن "الحديث الآن يدور حول ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص وحل مشكلة أونروا حلًا جذريًا".
المصالحة الفلسطينية
وفي سياقٍ متصل، ذكر السنوار أن دولا كبيرة أرادت إحباط المصالحة، معربا عن أسفه الشديد لأن جهات فلسطينية رسمية تعاونت مع المخابرات الإسرائيلية لتنفيذ ذلك، وفق ما نقلته إذاعة الأقصى.
وقال : "نحن أُفشِلنا في تحقيق وإنجاز المصالحة ولا زالت حالة الانقسام موجودة مع الأسف".
وتابع السنوار: "كنا ندرك أن تفجير مركبة مدير قوى الأمن الداخلي اللواء توفيق أبو نعيم كان يهدف لتفجير المصالحة واجتزنا ذلك وأكدنا على خيار المصالحة رغم العقبات والصعوبات".
وأشار إلى أنه من الواضح أن الأمور الآن لا تسير بالوتيرة المطلوبة للمصالحة، لكن نحن لم ولن نفقد الأمل حتى تحقيق هذا المسار الوطني، لافتا إلى أن "هناك رؤيتين مختلفتين للمصالحة، الأولى مبنية على الوحدة والشراكة الحقيقة دون استثناء أحد، والثانية رؤية مفادها هازم ومهزوم وفوق الأرض وتحت الأرض".