اقتراح ضم إسرائيل إلى كونفدرالية بين الأردن والضفة يطرح تساؤلات

الرئيس الفلسطيني محمود عباس.jpg

قالت كاتب إسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن اقتراح الرئيس محمود عباس ضم إسرائيل إلى كونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية، يطرح تساؤلات.

وذكر الكاتب بن درور يميني،في مقال كتبه بصحيفة "يديعوت أحرونوت"،إن خيار الكونفدرالية بين الأردن والضفة الغربية "واجب وصحيح"، لكن اقتراح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضم "إسرائيل" إليها يطرح تساؤلات.

وقال " لو كان الشرق الأوسط "يعمل بشكل عقلاني، لكان الربط بين أبناء الشعب ذاته طبيعيا فهؤلاء وأولئك يتحدثون عن الوحدة العربية".

وأضاف الكاتب وفق ما ذكر موقع عكا للشؤون الإسرائيلية: "يمكن أن نفهم وجود مصر والعراق وسوريا التي لكل واحدة منها تاريخ وتراث يمنحانها خصوصية معينة، لكن الأردنيين والفلسطينيين لهم حق في حكم ذاتي"، متسائلا: "لماذا الفصل وعلى ماذا وما الذي يميز بينهم بالضبط؟ لا شيء".

اقرأ/ي أيضا الرئيس عباس يكشف النقاب عن مقترح قدمته الإدارة الأميركية

وتابع: "اليسار العالمي ونشطاء فلسطينيون في الضفة، مثلما أيضا قسم من اليمين الإسرائيلي، يتحدثون عن دولة واحدة، غير أن الدولة الواحدة تقام بين جماعات متشابهة متماثلة، ذات دين وثقافة موحدين، وليس بين جماعات مختلفة، فالأردن هي فلسطين، وفلسطين هي الأردن" وفق قوله.

وأشار إلى أن "تشيكوسلوفاكيا انقسمت إلى كيانين ويوغسلافيا انقسم إلى سبعة كيانات، على أساس تقرير مصير ديني واثني، وما كان صحيحا هناك وصحيحا لمعظم دول العالم ينبغي أن يكون صحيحا أيضا للشرق الأوسط".

وتساءل الكاتب: "لماذا يصر أبو مازن على ضم إسرائيل إلى هذا الاتحاد؟ هل الكرواتيون طلبوا ضم السلوفينيين؟".

ورأى يميني أن "المنطق يستوجب بعد 31 عاما على اتفاق لندن الذي يخيل أنه شطب الخيار الأردني أن يعود إلى الطاولة مجددا".

ولفت إلى أنه بعد النكبة عام 1948 "ضم الأردنيون الضفة الغربية ومنحو المواطنة لأولئك الذين كانوا يعيشون قبل ذلك تحت الانتداب البريطاني، ولم يكونوا فلسطينيين في تلك الأيام، بل كانوا عربا والأمم المتحدة لم تقرر إقامة دولة للفلسطينيين"، وفق زعمه.

ووصف يميني الربط الذي نفذه الأردن بالضفة الغربية بـ"الطبيعي تماما"، مشيرا إلى أنه "لم يكن بين غرباء بل بين إخوة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد