الرجوب: سنلجأ للطرق القانونية للرد على قرار الفيفا
قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، إن الاتحاد سيلجأ إلى الطرق القانونية للرد على القرار الأخير للجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأضاف الرجوب في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، في أكاديمية بلاتر بالبيرة، أن الاتحاد سيتوجه في البداية إلى محكمة الاستئناف بالفيفا، ثم إلى محكمة حل النزاعات الـ" الكاس"، وفي حال الاستنفاد سيتم التوجه للمحاكم الأوروبية، وصولاً إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة إسرائيل لاستخدامها أراض فلسطينية ذات ملك خاص من أجل إقامة ملاعب رياضية عليها.
وأشار إلى أن قرار اللجنة الذي صدر قبل أيام، أخذ قبل 50 يوماً بعد أن قدم الشكوى مستوطن محامٍ يسكن في مستوطنة "كريات أربع" وله مكتب ب القدس ، وقدم الشكوى ضد الاتحاد الفلسطيني وضده شخصياً، فيما تعرض لاحقاً إلى تهديدات بالقتل من قبل الاسرائيليين.
وأضاف الرجوب، أن قرار الفيفا ظالم وسياسي بامتياز، وبتحريض من اليمين الاسرائيلي، مشيراً إلى احترام لجان الفيفا والالتزام بقراراتها، لكن سيتم الاستمرار في محاربة الظلم الواقع على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والاتحاد الأخرى واللاعبين، في ظل تواصل سلطات الاحتلال تقييد حركة وتنقل اللاعبين بين المحافظات الشمالية والجنوبية، والتضيق على دخول الخبراء واللاعبين الأجانب إلى الأراضي الفلسطينية، كما حصل مؤخراً في تأخير وصول بعثة المنتخب العراقي.
واستغرب الرجوب، عن عدم مساءلة الاتحاد الاسرائيلي بقبوله إدارة أندية المستوطنات، حيث أن إدارتها لهذه الأندية يعتبر خرقاً لقوانين الفيفا وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة وجه رسالة إلى الفيفا، بأن إقامة اسرائيل للملاعب وتنظيم المسابقات الرياضية في الأراضي المحتلة عام 1967 يعتبر خرقاً لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.
وعن تسلسل الأحداث الذي أعقب إشكالية عزم إسرائيل إقامة مباراة الأرجنتين في القدس، قال: إن الاتفاق بين الاتحاد الاسرائيلي ونظيره الارجنتيني كان في البداية بإقامة المباراة في حيفا، لكن في تاريخ 17 أيار الماضي جاءت لجنة أرجنتينية من أجل الاطلاع على سير الاستعدادات لإقامة المباراة، وقتها اصطحب مدير عام وزارة الشباب والرياضة الاسرائيلي الوفد الارجنتيني إلى مقر الوزارة بحضور مندوب من مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ، وتم مساومتهم على نقل المباراة إلى القدس، مقابل الملايين والتعويض بأي مبلغ.
وتابع الرجوب: "في 23 أيار، أعلن نتنياهو ووزيرة الشباب والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، أن إقامة المباراة في القدس جزء من الاحتفالات بإعلان نقل السفارة الاميركية للقدس، لكن اللاعبين الارجنتينين لم يرغبوا بإقامة تلك المباراة، وأعلنوا رفضهم مصافحة أي سياسي إسرائيلي في حال وصولهم".
وأردف: "في 29 أيار، أعطت الفيفا من خلال رئيس لجنة المسابقات فيها الموافقة على إقامة المباراة في القدس رغم كل الاحتجاجات الرسمية والشعبية، والذي يعد هذا القرار بالسابقة لم تحصل في تاريخ الفيفا أو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا"، وبتاريخ الاتحاد الاسرائيلي لم يحصل على موافقة على إجراء أي مباراة لا في شرق القدس ولا في غربها".
وعرض الرجوب، خطاباً وجهه الاتحاد الاسرائيلي لكرة القدم إلى الفيفا بتاريخ 25-8-2013، يشترط فيه أن يصبح الاتحاد الفلسطيني جزءاً أو فرعاً منه، مقابل تطوير الرياضية الفلسطينية وتسهيل حركة اللاعبين وتنقلهم.
وشكر رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الأسرة الرياضية الفلسطينية التي توحدت على رفض قرار الفيفا، داعياً إياها إلى الرد على القرار بإرادة وطنية من خلال الاستمرار في اللعبة ونشرها وتطويرها بعيداً عن التجاذبات السياسية، حيث أن الرياضية تعد عنصر الوحدة لكل الفلسطينيين، وأحد سمات الهوية الوطنية، وأنبل الجسور للتواصل بين فئات الشعب الفلسطيني.