وفد سيتوجه للقاهرة
بالفيديو: عزام الأحمد: التحرك المصري يناقش المصالحة ولم يكن شيئ اسمه تهدئة
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن "التحرك المصري الأخير الذي بدأ قبل حوالي شهر ونصف كان يناقش المصالحة الفلسطينية فقط ولم يكن شيء مطروح اسمه تهدئة".
وأكد الأحمد خلال لقاء عبر تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الأحد، أن المصالحة عمل وطني يجب أن يتم، مشددا على أنه الملف الذي يجب أن ينجز أولا.
وكشف الأحمد أن وفد من حركة فتح سيتوجه قريبا الى القاهرة لاستكمال ملف المصالحة وغيرها، وذلك بدعوة من وفد المخابرات المصرية الذي وصل مؤخرا إلى رام الله والتقى الرئيس محمود عباس .
ولفت إلى الأحمد إلى أن الوفد المصري أكد على عمق التنسيق والثقة بين مصر وفلسطين وحركة فتح تحديدا.
وحول الورقة المصرية، قال الأحمد:" في بداية التحرك المصري قمنا بزيارتين إلى الشقيقة مصر، وكان هناك أفكار وليس ورقة، وحتى عندما جلسنا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل قال لنا لا تلتفوا هذه الورقة التي هي عبارة عن أفكار للنقاش، ثم قمنا بالرد عليها برسالة عامة وبأفكار بنيت على بنود اتفاق 12 اكتوبر بالقاهرة".
وتابع:" في ضوء ذلك حماس ادعت أن هناك ورقة مصرية في إشارة للورقة الأولى التي هي كانت عبارة عن أفكار فقط".
وقال الأحمد: بعد ذلك دخل وفد من حماس إلى غزة برئاسة صالح العاروري للتشاور وقالوا إنهم سيأتون بالرد النهائي بعد العودة من الزيارة".
ومضى قائلا:" في أثناء ذلك عرضت مصر ورقة متكاملة للمصالحة الفلسطينية وهي الورقة المصرية".
واستطرد الأحمد:" قبل مغادرتي القاهرة قلت للمصريين حينها، سجلوا عليّ لن يأتوكم برد لأنهم أصحاب القرار حلفائهم الاقليميين وليسوا هم "، كمال قال.
وقال:" فعلا عاد وفد حماس من غزة إلى القاهرة حينها ولم يكن مهم ردا، وفي اليوم التالي طلبوا من مصر أن يذهبوا لاسطنبول من أجل التشاور، والتي يتواجد فيها الكثير من أعضاء القيادة الدولية".
وأضاف:" بعدها عادوا من اسطنبول بدون رد على الورقة المصرية، وقالوا للمصريين نريد أن نذهب إلى بيروت للتشاور، وحينها شعرت مصر أنها محاولة للتهرب منهم" وفق ما قاله الأحمد".
وأشار الأحمد إلى أن الاتصالات واللقاءات مع حركة حماس توقفت منذ التفجير الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء ومدير المخابرات.
وقال:" قلنا أننا لن نلتقى مع حماس لا في اجتماع ثنائي ولا اجتماع فصائلي ولا اجتماع بواسطة دول ولا زال ذلك ساريا حتى الآن، متابعا " أثناء الزيارة للقاهرة قلنا أننا مستعدون لمحاورة مصر، ثم مصر تحاور حماس لمحاولة تجاوز الأزمة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في اتفاق القاهرة لجسر الخلاف، وهو ما تم".
وشدد الأحمد أن "المصالحة عمل وطني وليس فصائلي ويجب أن تكون على غرار 2014 عندما شكل الرئيس عباس وفدا من الفصائل برئاستي، وقال إنه وفد دولة فلسطين".
وأضاف الأحمد أن الميناء والمطار جزء من سيادة الدولة، متابعا" لا نستأجر عند دولة ولا دولة تستأجرنا لتمرير صفقة القرن ".
وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل بميناء ومطار خارج فلسطين، مضيفا أن مصر تصدت ووقفت ضد إقامة ميناء ومطار خارج أرض فلسطين.
وتابع الأحمد: نحن نثق في مصر ويجب أن تستمر جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وأوضح أن الميناء في غزة ليس لسكان غزة فقط، بل لسكان جنين و نابلس ورام الله والخليل و بيت لحم وكل الفلسطينيين.
وأضاف أنه "بعد الحديث عن التهدئة ازداد الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية، فضلا عن قطع المساعدات وقطع كامل لتمويل الأونروا ".
وأشار إلى أن المفاوضات مع إسرائيل شأن منظمة التحرير فقط ورئيسها.
وتطريق الأحمد لتصريحات قائد حماس في غزة يحيى السنوار الأخيرة، والتي قال فيها إن رد فتح على الورقة الثانية أسوأ من ردها على الأولى قائلا:" كل ما قاله السنوار يناقض اتفاق 12 اكتوبر بالقاهرة والذي شارك فيه".
وأضاف الأحمد:" السنوار اعترف أن حكومة حماس ما زالت قائمة، وما يؤكد استمرار عمل اللجنة الإدارية".
وهاجم الأحمد القيادي في حماس موسى أبو مرزوق بسبب تصريحات نقلها على لسانه بأن الحصار لن يخفف إلا بموافقة فتح.
وقال الأحمد:" موسى ابو مرزوق كاذب ويكذب عن لساني وانا اتحداه ان يأتي بما كتب ضدي، مضيفا "هو أصبح يؤلف حتى يُفسد جهود المصالحة" وفق تعبيره.