توقيع اتفاق بين العمل الصحي و المستشفى الاستشاري حول سرطان الثدي
وقعت مركز دنيا المركز التخصصي لأورام النساء التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي، مع المستشفى الاستشاري العربي اتفاقية تعاون، تتناول العمل المشترك بين الطرفين في عدة مجالات وأهمها العوامل الوراثية التي تسبب سرطان الثدي والمبايض.
حيث أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء الفلسطينيات آخذة في الازدياد ولأسباب عدة وراثية وغير وراثية كنتيجة لتغيير نمط الحياة، وأن تجربة أطباء الأورام في فلسطين والسجل الوطني للسرطان تؤكد زيادة في الإصابة بسرطان الثدي في فلسطين وتزداد النسبة عند بعض الأسر ثلاثة إلي أربعة أضعاف عندما تكون الأم أو الأخت مصابة، وهو خطر نسبي أعلى عن النساء الأخريات، والاهتمام ينصب على تحديد المكون الوراثي لهذا الخطر العائلي وتوفير الخدمات والتدابير الوقائية.
ويتضمن التفاهم على عمل الفحوصات الجينية للنساء المصابات بسرطان الثدي للتعرف على ما إذا كانت المرأة مصابْة نتيجة للتغيرات الجينية وسيقوم المستشفى الاستشاري العربي بالفحص الجيني للنساء اللواتي يتم تشخيصهن بالسرطان من قبل مركز دنيا مجاناً ولعائلاتهن بشكل مخفض.
كما سيتم تنفيذ ورش استشارية حول الموضوع في مركز دنيا لمريضات سرطان الثدي والمبايض بشكل دوري وتحويل النساء اللواتي يحتجن لعمل فحوصات تشخيصية غير متوفرة في المستشفى الاستشاري العربي لمركز دنيا أو إذا ما كن يحتجن للخدمات العلاجية التكميلية كالعلاج الطبيعي والدعم النفسي، وبموجب الاتفاق سيعمل المستشفى الاستشاري العربي على تدريب ممرضات من مشفى الدكتور أحمد المسلماني التابع للجان العمل الصحي في قسم العمليات.
وسيقوم المختبر الوراثي الجزيئي بالمستشفى الاستشاري العربي باختبار تغير الطفرات في جميع جينات سرطان الثدي والمبايض المعروفة بما في ذلك BRCA1 و BRCA2.
وتشمل هذه الجينات 50 جيناً مختلفة ويرتبط بعضها بزيادة خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم وسرطان البروستات والرئة والجلد. وسيمثل هذا العمل المحاولة الأولى لتقييم التغيرات الوراثية وانتشارها والمخاطر المرتبطة بها في فلسطين.
وتشمل الاتفاقية بين الطرفين على عمل الفحوصات للتعرف على طيف الطفرات في 50 جيناً مرتبطة بسرطان الثدي والمبيض الموروث، وإنشاء بنية تحتية شاملة للخدمات الوراثية الوقائية لسرطان الثدي والمبايض في فلسطين.
ومن المهم الإشارة إلى أن إيجابية الفحص لا يعني أن المرأة ستصاب حتماً بسرطان الثدي، وسلبية النتيجة لا تعني أنها لن تُصاب به قطعاً، ولكن خطر الإصابة يتراوح بين 55% و 85% عند وجود طفرة في BRCA1 و بين 50% و 85% عند وجود الطفرة في BRCA2.
كما أن خطر الإصابة بسرطان المبايض يرتفع عند وجود طفرة BRCA1 مقارنةً بطفرة BRCA2. وعند إيجابية الفحص الجيني ووجود الطفرات المعرضة للإصابة بسرطان الثدي تُنصح المرأة بالالتزام بالفحوصات الدورية كالفحص الذاتي للثدي والقيام به شهرياً، كما تُنصح بالذهاب لإجراء الفحص السريري للثدي على يد ممرضة أو طبيبة مرة كل ستة أشهر، وبالفحص بالتصوير الإشعاعي (الماموغرام) وبالتصوير بالرنين المغناطيسي مرة كل سنة بالتناوب بين الإثنين كل ستة أشهر.