صحيفة اسبانية: الرئيس عباس 'محاصر' بين واقعين!

الرئيس الفلسطيني محمود عباس -ارشيف-

تحدثت صحيفة "الباييس" الإسبانية، في تقرير لها اليوم السبت، عن المعضلات التي يواجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، واصفةً إياه بأنه "محاصر بين الضغوطات الأمريكية، والمفاوضات بين إسرائيل و حماس ".

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الرئيس "عباس محاصر بين إلغاء المساعدات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس"، مضيفةً أن "هذه التفاصيل أشعلت غضبه، خاصة أنه يرفض اتفاق وقف النار في غزة الذي يتم بوساطة مصرية".

وأوردت الصحيفة أن "انفجار غضب الرئيس عباس"، الذي تردد صداه في الصحافة الإسرائيلية، تزامن مع قطع المساعدات الأمريكية لفلسطين وتزايد تدهور الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني.

وتتابع الصحافة الإسرائيلية الحالة الصحية للرئيس البالغ من العمر 83 سنة، إذ نقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية أن الرئيس "عباس يعاني من قصور في الذاكرة، ولا يقضي إلا بضع ساعات في اليوم في مكتبه الرسمي"، وفق ما نقلته صحيفة عربي 21.

وأضافت الصحيفة أنه منذ ثلاثة أشهر تقريبا، أصبح ظهور الرئيس عباس على العلن محدودا، وكانت الزيارات التي يؤديها خارج فلسطين نادرة.

وخلال هذه الفترة، زاره الأمير البريطاني "ويليام" وزعيم المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش. كما أنه استقبل الفتاة الأسيرة المفرج عنها عهد التميمي.

ونقلت الصحيفة أن الرئيس عباس يواجه تحدي الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يبدأ أواخر الشهر الحالي. وخلال اجتماعاتها المقبلة، تخطط واشنطن للكشف عن مخطط ترامب "للسلام النهائي" في الشرق الأوسط.

وقبيل هذا الموعد، بدأت واشنطن في الضغط على السلطة الفلسطينية من خلال خفض المساعدات الإنسانية نحو الأراضي المحتلة.   

وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ينوي تصعيد الضغط على السلطة الفلسطينية لإنهاء المقاطعة الدبلوماسية لواشنطن. وقد حافظت السلطة الفلسطينية على هذا الموقف منذ أن اعترف الرئيس الجمهوري ب القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أنه نتيجة للضغوطات الأمريكية التي بدأت تتجلى منذ اعتلاء ترامب سدة الحكم، فإنه سيعبر الرئيس عباس بعد ربع قرن من توقيع اتفاق أوسلو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "رفضه القاطع" للمخططات الأمريكية والإسرائيلية التي تسعى إلى "تصفية القضية الفلسطينية". وفي وقت سابق، هدد الرئيس عباس بحل السلطة وتسليم الضفة الغربية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي رفض فيه الرئيس عباس الهدنة الدائمة بين إسرائيل وحماس- وهي الحركة الإسلامية التي تحكم قطاع غزة  منذ سنة 2007- فقد عبرت واشنطن عن دعمها الكامل لمصر التي لعبت دور الوسيط في "اتفاق إعادة الهدوء في قطاع غزة".

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ما زالت مصرة على فرض ضغوطات على السلطة، وهو ما أكدته تصريحات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، التي أدلى بها مساء الأربعاء الماضي. وقد لمحت هذه التصريحات بإمكانية سد الشغور الذي خلفته السلطة الفلسطينية في مفاوضات إعادة السلام إلى غزة، باللجوء إلى جهات سياسية أخرى.

اقرأ/ي أيضًا: كشف فحوى رسالة نقلها الوفد المصري لقيادة السلطة حول المصالحة الفلسطينية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد