قيادي بالشعبية يحدد شرط وقف مسيرات العودة
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن مسيرات العودة لن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا المتمثلة في كسر الحصار عن غزة بشكل كامل وبدون أية، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني كخطوة على طريق تحقيق أهدافه في العودة والحرية والاستقلال.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية، نظمتها الجبهة الشعبية، لعوائل الشهداء وجرحى مسيرات العودة والرفاق القدامى، بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة جميل مزهر، وأعضاء من قيادات وكوادر الجبهة، بمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأكد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال وباستخدام كافة أشكال وأساليب المقاومة طالما الاحتلال ظل جاثماً على صدرنا ويواصل عدوانه على شعبنا.
وأشار بأن الجهود والتحركات الدولية من أجل حل مشكلات القطاع جاءت كأحد أهم إنجازات مسيرات العودة ونتيجة استبسال المقاومة، مؤكداً على ضرورة فك الحصار بالكامل عن القطاع وانهاء معاناة شعبنا دون قيد أو شرط أو أية شروط، وبدون أن ندفع ثمناً سياسياً أو نقايض حقوقنا وثوابتنا السياسية بقضايا إنسانية.
وبين بأن الجبهة ستعمل مع كل أبناء شعبنا ومختلف القوى من أجل تهيئة المناخات الإيجابية والتقريب بين حركتي فتح و حماس من اجل انجاز المصالحة، وهذا بحاجة إلى جهد وطني مكثف لحماية الاتفاق، والضغط من أجل عدم الغرق في التفاصيل وحل الإشكاليات الثانوية ميدانياً وبجهود وطنية، مشدداً أنه آن الأوان لتحقيق المصالحة بعيداً عن حالة المراوحة في المكان والتعطيل.
واعتبر مزهر بأن هذه الزيارات المتواصلة تأتي تكريماً وواجباً من قيادة الجبهة لجماهير شعبنا الوفية لأرضها وقضيتنا والتي تقدم الغالي والنفيس على مذبح العودة والحرية، مؤكداً أن الجبهة ستحافظ على دورية هذه الزيارات في سياق اطلاع الجبهة على أحوال أبناء شعبنا والتسلح بآرائها وملاحظاتها والاستفادة منها في تعزيز دور الجبهة وعلاقاتها المتواصلة مع الجماهير.
وأكد على أهمية تعميق وتوسيع أواصر التكافل بين أبناء الشعب الواحد في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها قضيتنا وخصوصاً في قطاع غزة، فهي التي تظهر المعدن الأصيل لهذا الشعب، وتساهم في التخفيف من معاناته وعذاباته.
وأشاد مزهر خلال الزيارات بالصمود الأسطوري وحالة التحدي المستمرة التي تبديها جماهير شعبنا جراء استمرارها في مسيرات العودة، دفاعاً عن مقدساتنا وثوابتنا وحق العودة، لافتاً أن الجماهير أثبتت صلابتها وقوتها في التصدي لكل المخططات المشبوهة التي تستهدف قضيتنا، والتي ساهمت في إرباك الاحتلال وكشفت عجزه عن كسر حالة الصمود لدى هذه الجماهير المؤمنة بعدالة قضيتها، وأظهرت فشله في مواجهة أساليب المقاومة الشعبية والوسائل الإبداعية البسيطة التي اخترعها شبابنا الثائر.
كما شدد مزهر بأن الجبهة ستواصل جهودها في التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، وفي الاهتمام بجرحى مسيرات العودة باعتبارها حق وواجب وطني ورسمي يقع على عاتق الجميع وعلى رأسها المؤسسات الرسمية والقوى والهيئة الوطنية ل مسيرة العودة وضعها على سلم أولوياتها، مضيفاً بان الجبهة لن تدخر وسيلة في خدمة هؤلاء الجرحى من أجل توفير متطلبات العلاج والرعاية الصحية لهم، والضغط من أجل صرف مخصص شهري ثابت لهم.
وعاهد مزهر جماهير شعبنا بأن الجبهة ستكون عند حسن ظنهم، وفية لدماء الشهداء والجرحى والأسرى، وستواصل طريقها المعّمد بالتضحيات وبدماء آلاف الشهداء والجرحى والأسرى حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس .
وقد لاقت هذه الجولة ترحيباً وإشادة من الرفاق القدامى وعائلات الشهداء والجرحى، مؤكدين على الجبهة يقع على عاتقها مسئولية كبيرة وهامة في التوفيق بين أبناء شعبنا والسعي الدؤوب لإنجاز المصالحة، وتذليل كل العقبات التي تعترض طريقها، باعتبارها الأكثر حضوراً وجهداً من أجل تحقيق الوحدة متسلحة بوضوح مواقفها ومبدئيتها العالية وجرأتها في طرح مواقفها،
كما حمّلتها المسئولية وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية من أجل العمل على التخفيف من معاناة شعبنا ومواجهة آثار الانقسام والحياة الصعبة على الموطنين، وفي مساعدة جرحى مسيرات العودة في توفير الرعاية الصحية وضمان صرف مستحقات عاجلة.
