أبو شمالة يحذر من فرض عقوبات جديدة على غزة

النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ماجد أبو شمالة

عقَّب النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني ماجد أبو شمالة على ما يتم تناقله عبر وسائل الاعلام عن نية السلطة الفلسطينية فرض إجراءات عقابية جديدة على قطاع غزة .

وقال أبو شمالة في تصريح صحفي وصل سوا، اليوم الأربعاء:" إذا صحت هذه الاخبار تكون جريمة أخرى تضاف لسجل (العقوبات اللاأخلاقية) التي مورست بحق المواطنين في القطاع ولم تخلف ورائها إلا الألم والمعاناة على المواطن الذي دفع ضريبتها كاملة ومزيد من الاحتقان والانقسام".

وأكد أبو شمالة أن "الاستمرار في فرض العقوبات على جزء من أبناء الشعب الفلسطيني ليس لها تفسير الا الدفع باتجاه تطبيق ما يسمى " صفقة القرن " واكراه قطاع غزة على القبول باي حلول تعرض عليه للخروج من هذا الحصار الظالم".

وأوضح أن "استمرار الوضع الوطني بشكله الحالي جريمة أخرى تستوجب الوقوف عندها والتفكير بعمق حتى لا نكون كخيل الإنجليز التي وضعوا جلودا على أعينها حتى تساق إلى حتفها دون أن تلتفت يمنة ويسارا ومن يتوهم بأنهم لم يضعوا له جلدا من هذه القيادة فليتجرأ وينظر حوله وسيكتشف بسهولة أن مستقبل قضيتنا يتطلب تغيير جدي وعاجل لقيادة السفينة".

أقرأ/ي أيضا: كشف السبب وراء تأجيل 'لقاءات التهدئة' في القاهرة

وتابع أبو شمالة:" لا يوجد أمامنا خيار آخر سوى إعادة الأمانة الى أصحابها وهو الشعب الفلسطيني وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني ليقرر الشعب ويختار القيادة التي يراها صالحة للخروج به من الواقع الحالي إلى مستقبل يحمل بين جنباته الحد الأدنى من الأمل الذي يتسلح به الأجيال اللاحقة".

وأضاف" هنا يجب ان لا نخجل من الاعتراف بالفشل دون مكابرة وان الجميع يتحمل المسؤولية عن الواقع المعاش كل بقدر مسؤوليته".

وطالب أبو شمالة القيادة الحالية للشعب الفلسطيني "أن تعترف بهذا الفشل"، مضيفا "يكفي ان نستعرض معا حالة التشتت في الهم الوطني وتجزئة الأولويات لدى أبناء الشعب الواحد".

واستطرد:" على سبيل المثال اذا نظرنا الى أهلنا في " القدس " سنجد أنهم تركوا وحدهم وبالتالي أصبح على رأس اولوياتهم الصراع من أجل البقاء في القدس والدفاع عن المقدسات ومقاومة التهويد الذي يمارس عليهم، واهلنا في "الضفة" وصراعهم الدائم ضد الاستيطان وتقطيع أواصر القرى والمدن، وأهلنا في "الداخل المحتل" ونضالهم من اجل الحفاظ على الهوية الوطنية ومقاومة قانون القومية الذي سيجردهم من كل حقوقهم في البقاء على ارضهم، وأهلنا في "الشتات والمنافي" وبحثهم عن الأمان في ظل الصراعات الإقليمية، وأهلنا في "غزة" وصراعهم من أجل تحسين وضعهم الإنساني ومقاومة الحصار المفروض عليهم من الاحتلال وأدواته".

وأردف النائب أبو شمالة:" بعد أن كان لدينا وحدة هدف يناضل من اجله كل أبناء الشعب الفلسطيني تشتت اولوياتنا وتجزئت وكل هذا تتحمل وزره القيادة الحالية".

وأشار إلى أن "الشعب الفلسطيني لم يعد ذلك الجدار الذي يتحصن خلفه القيادات والمواطنين والتنظيمات عند الاختلاف المتمثل بالمؤسسات الوطنية وعلى راسها مؤسسات حركة فتح والسلطة ومنظمة التحرير التي تم تجريدها من قوتها التمثيلية من خلال الإصرار على خطفها وفرض اجندة ورؤية فردية عليها وقصر تمثيلها على من شارك في مجلس المقاطعة مؤخرا رغم افتقارهم للامتداد الشعبي والوجود القاعدي على الأرض والإصرار على عقد مؤسساتها خارج الاجماع الوطني والامر ذاته يشمل مؤسسات السلطة الفلسطينية التي تم الاعتداء عليها بشكل متكرر من قبل السلطة التنفيذية والسعي لمصادرة اختصاصها".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد