ذاهبون نحو 3 محطات مفصلية

محدث: اشتيه يجيب: هل سيؤثر تقليص المساعدات الأمريكية لقطاع غزة والضفة على الرواتب؟

محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يتحدث عن صفقة القرن والمصالحة الفلسطينية

قال محمد اشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مساء يوم الثلاثاء، إن مبلغ الـ200 مليون دولار الذي اقتطعته الولايات المتحدة من المساعدات المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية "لن يؤثر على مسألة الرواتب"، متحدثًا عن صفقة القرن والخطاب المرتقب للرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس المركزي المقبل.

وأضاف اشتيه في لقاءٍِ متلفز تابعته (سوا) أن "هذا المبلغ ليس له علاقة بالرواتب لا من قريب ولا من بعيد ولم يكن دعما لموازنة السلطة الفلسطينية"، موضحًا أنه "لم يصل للخزينة الفلسطينية أي قرش من واشنطن في السنوات الماضية مباشرة، إنما تدفع لمنظمات غير حكومية فلسطينية ودولية أمريكية".

وحسب اشتيه، فإن الأزمة المالية الفلسطينية، سببها انسداد الافق السياسي؛ لأن اموال المانحين، مال سياسي بالدرجة الأولى وليس تنغما مع ما يريده الرئيسى الأمريكي.

صفقة القرن

واعتبر أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، وقف 200 مليون دولار؛ جاء "من أجل الضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بالمرحلة الثانية من صفقة القرن".

وذكر أن الإدارة الأمريكية، أغلقت مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وجففت المصادر المالية لوكالة الغوث، حيث خفضت المساعدات لها من  350 مليون دولار سابقًا إلى 65 مليون في هذا العام، ونقلت سفارتها للقدس وأعلنتها عاصمة لليهود، وهي بالتالي تتبنى الرواية اليهودية، والآن بدأت بالتمهيد لحرب على الوكالة؛ لإعادة تعريف اللاجئين، ويصبحوا 10 بالمية من عددهم؛ تمهيدا لإنهاء المرحلة الاولى من صفقة القرن، والتي تشمل " القدس واللاجئين وبقاء الاستيطان ولا حدود على 67".

وأكد اشتيه أن واشنطن لم تجد شريكا لها في أوروبا، والعالم العربي وفلسطين، باستثناء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الذي لا يريد أن يخسر شيئا"، آملا أن تكون مفاصل ومكونات الفصائل الفلسطينية "مدركة للحال الراهن، ولا تبحث عن إنجازات فصائلية صغيرة".

ووفق اشتيه، فإن الموقف العربي مريح بالحد الأدني، موضحًا أن الموقف المبلغ لواشنطن من قبل السعودية ومصر والأردن وقطر أنه "نقبل بما يقبل به الفلسطينيون وأبو مازن"، بحسب وكالة سوا.

ووصف عضو مركزية "فتح" هذا الموقف بأنه "مريح  بالحد الأدني"، مستدركًا : "لكن نحن نريد أن يقولوا: نرفض صفقة القرن". 

وعدّ أن "ترامب خطر على النظام العالمي الذي تشكل بعد الحرب العالمية الثانية، وليس فقط على الموضوع الفلسطيني".

وقال : "إذا صمدنا بهذه الروح حتى نهاية العام الجاري، نستطيع أن ندعي أننا تعدينا مرحلة الخطر".

3 محطات هامة

وذكر اشتيه أننا "ذاهبون نحو ثلاث محطات هامة ومفصلية خلال المرحلة المقبلة"، موضحًا أن أولى هذه المحطات، ملف المصالحة الفلسطينية وخطاب الرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر المقبل.

وثاني المحطات، وفق اشتيه، هو اجتماع المجلس المركزي الذي سيلي خطاب الرئيس، مشيرًا إلى أنه سيعقد في شهر أكتوبر المقبل، ولن يتخذ قرارات جديدة إنما سينفذ القرارات وسيضع الإطار الزمني للجنة التنفيذية من أجل ذلك.

وبين أن المجلس المركزي الماضي "مهد لمجموعة قضايا من أجل أن يضعها الرئيس في جيبه للأمم المتحدة، ومهد لقرارات سيشملها الخطاب الهام في توقيته ومحتواه".

وقال اشتيه في اللقاء الذي تابعته سوا : "الآن أمامنا خارطة طريق واضحة المعالم، تم وضعها في المجلس المركزي الاخير، مؤكدًا أن "الرئيس سيقول للعالم إن هذه هي الخارطة، ونحن متجهون بهذا الاتجاه".

والمفصل الثالث، بحسب اشتيه، هو الانتخابات النصفية الأمريكية في 6 نوفمبر القادم.

اتفاقية باريس

وفي سياقٍ آخر، أكد أنه "نستطيع التخلص من اتفاق باريس الاقتصادي؛ لأنه لم يبقى منه سوى شيء واحد، وهو المقاصة، التي تعطينا 700 مليون شيقل شهريًا".

وقال : "علينا الاختيار، سياسة أكثر أو أموال أكثر (..) علينا الذهاب نحو الخيار الأول"، مشددًا على ضرورة أن يعلم الشعب الفلسطيني "ماذا نريد وأين نحن ذاهبون، ويجب توعية الناس"، وفق سوا.

ولفت إلى أنه "قدم خطة للمجلس المركزي السابق للفكاك من اتفاقية باريس"، موضحًا أنه لدى القيادة الفلسطينية "تصور واضح للتخلص من العلاقة التي فرضت علينا واقع الاحتلال".

وبين أن السلطة الفلسطينية هي المستورد الأكبر من إسرائيل وليس التجار، موضحًا أنها تستورد بترول منها بمبلغ 200 مليون دولار، وتدفع 140 مليون دولار للتحويلات الطبية، وغيرها من البضائع، مضيفًا في الوقت ذاته : "أنا لا أريد اتفاقية باريس".

وتابع : "المركزي القادم للتنفيذ وليس لصياغة القرارات"، منوها إلى أن "القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس عباس، وصلت لقناعة أنه لا يمكن الاستمرار في هذا الأمر الحالي".

المصالحة 

وفي إطار منفصل، شدد على ضرورة أن تتسلح القيادة الفلسطينية "بالناس والمصالحة"؛ لأنهما "المفصلين الأساسيين لعبور تلك المحطات الثلاثة".

وقال : "سنذهب للناس، والفجوة بين السلطة والمواطنين يجب أن تتحول لصفر"، بحسب سوا.

وشدد على ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية على أساس ومرجعيات واضحة وشمولية، "وليس ري بالتنقيط"، وفق تعبيره.

وختم حديثه قائلًا إن "المصالحة عماد موقفنا في المواجهة محليا ودوليا وعربيا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد