دائرة الأوقاف: المشاريع التهويدية في محيط الأقصى اعتداء صارخ على ملك المسلمين

منطقة حائط البراق الجدار الغربي

قالت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، إن أي خطة إسرائيلية تهدف لتوسعة الساحة المختلطة في الجانب الغربي من حائط البراق (حائط المسجد الأقصى)،وهي منطقة وقفية، يعتبر اعتداءً صارخًا على ملك المسلمين"، مشيرة إلى أن هذه المشاريع التهويدية في محيط الأقصى لا تتم إلا بقوة الاحتلال.

وشددت في بيان لها، اليوم الاثنين، على أن تلك الانتهاكات تُحدث تغييرًا جذريًا للوضع الديني والتاريخي الذي كان قائمًا في مدينة القدس منذ عام 1967 وما قبله، مطالبة منظمة "اليونسكو" بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة حائط البراق/ الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وقالت دائرة الأوقاف إنها تنظر بعين الخطورة لتصاعد وتيرة قرارات وانتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى ومحيطه، خاصة في منطقة حائط البراق، والقصور الأموية، والتي تعدّ وقفًا إسلاميًا تابعًا لدائرة الأوقاف.

ودعت الأوقاف الإسلامية، الجهات الدولية صاحبة الاختصاص، لا سيما مؤسسة اليونسكو، للتدخل المباشر ووقف الممارسات الإسرائيلية التهويدية في هذا الموقع.

وكانت مصادر إعلامية عبرية، قد كشفت النقاب عن أن بلدية الاحتلال أقرت خطّة لتوسعة "الساحة المختلطة" من حائط البراق، بضغوط من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو .

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم، أن المستشار القضائي لبلدية الاحتلال في القدس كان قد عارض توسعة "الساحة المختلطة" إلا أنّه تراجع عن معارضته الأسبوع الماضي بعد ضغوطات مكتب نتنياهو.

و"المنطقة المختلطة" هي ركن في ساحة البراق يؤدي فيه اليهود طقوسًا دينية يهودية بشكل مختلط، الأمر الذي يخالفه المتدينون، خلافًا لباقي الساحة، حيث يتم الفصل بين الذكور والإناث.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو يخشى أنّه في حال لم تجرِ توسعة الساحة المختلطة، فستقرر المحكمة العليا إقامة صلاة مختلطة في الساحة الكبرى لحائط البراق، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة حادّة مع الأحزاب الحريديّة الدينية اليهودية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد