اسرائيل تأتي بإيران وقطر لمناطق غزة والضفة الغربية
قال موقع المونيتور الاسرائيلي ان اسرائيل تأتي بإيران وقطر لمناطق السلطة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية ومن غير الواضح حتى الان ان كانت المفاوضات ستقود لتهدئة بين اسرائيل و حماس .
وكتب عكيفا الدار الصحفي الاسرائيلي في موقع المونيتور :" المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس قادت لتوافق نادر في المواقف بين اليمين الإسرائيلي المتطرف برئاسة نفتالي بنت، وبين رئيس تكتل المعارضة ، رئيس المعسكر الصهيوني تسيبي لفني، حيث توافق الطرفان على أن "المخربون" سيدركون أن استخدام القوة مُجدي لهم، وأن قوة الردع الإسرائيلية تآكلت".
وقالت تسيبي ليفني :" الرسالة الأخيرة التي تريد إسرائيل إيصالها هي أننا ندفع لمن يعمل ضدنا بالعنف، ويطلق علينا النار مثل حركة حماس".
وأضاف الصحفي الاسرائيلي:" ما يعزز انتقادات ليفني- بينيت ضد المفاوضات مع حركة حماس تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه والذي قال أن : " اتفاق التهدئة هو نتاج عمل المقاومة الفلسطينية، وأن قوى المقاومة الفلسطينية ستبقى الدرع الواقي للشعب الفلسطيني".
أقرأ/ي أيضا:المنظومة الأمنية بإسرائيل تستعد لانهيار مباحثات التهدئة مع حماس
وعن المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، قال اسماعيل هنيه لن يكون لها ثمن سياسي، كما أعلن أن صفقة الرئيس الأمريكي صفقة القرن في حالة موت سريري.
وأضاف الصحفي الاسرائيلي :" العلاقة مع العبارات الأخيرة تكمن فيما قاله الرئيس الأمريكي ترامب في خطاب غرب فرجينيا أن على إسرائيل أن تدفع ثمن مرتفع للفلسطينيين في إطار مفاوضات صفقة القرن بسبب إزالة القدس عن طاولة المفاوضات.
المبعوث الأمريكي لعملية السلام كتب في تغريده على تويتر وفي سياق الموضوع نفسه: "أي طرف من الأطراف لن يكون راضياً تمام الرضا عن مبادرتنا، هكذا يجب أن تكون الأمور لتحقيق سلام حقيقي، ولا يمكن أن ينجح السلام إلا إذا كان قائما على الواقع".
وتابع الصحفي الاسرائيلي :" لسوء الحظ، الواقع هو أن تحقيق سلام حقيقي يتطلب تنازلات أيدولوجية وسياسية صعبة، ثمن لا تريد دفعه لا فصائل المعارضة الفلسطينية، ولا الحكومة الإسرائيلية، ومن أجل إحباط حل الدولتين، المتدينون المسلمون مستعدون للتوصل لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وحتى لاتفاق مصالحة جزئي مع السلطة الفلسطينية، وللغاية نفسها دعت إسرائيل ألد أعدائها ليكونوا على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لهدنة قصيرة الأمد".
وعن محادثات التهدئة كتب موقع المونيتور وفقا للترجمه موقع مدار نيوز من بين من شاركوا في محادثات التهدئة في القاهرة مع المصريين هو زياد نخالة، نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي، وهو الممثل الأرفع في مناطق السلطة الفلسطينية للإيرانيين، والذي أعلن في 20 آب الحالي أن الفصائل الفلسطينية توصلت لاتفاق مع المصريين.
وعن تاريخ العلاقة بين إيران وحركة الجهاد الإسلامي عاد الموقع الاسرائيلي لاجتماع عقده آمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح مع المرشد الإيراني الأعلى على خامنئي في العام 2016، وقال إنهم أعلنوا بعد اللقاء أنه تم في اللقاء نقاش سبل تعزيز المقاومة في الضفة الغربية والقدس وصمود سكان قطاع غزة أمام الحصار، ويومها قدم شلح الشكر لإيران على دعمها للشعب الفلسطيني، وعلى إنها عامل سلام واستقرار في المنطقة، واتهم العالم العربي بالسعي من أجل التطبيع الاقتصادي والأمني مع إسرائيل ويتعاملون معها كحليف في مواجهة إيران.
مركز القدس للشؤون العامة، مركز يميني إسرائيلي يديره دوري جولد المستشار السياسي السابق لنتنياهو كتب، يجب النظر للتقارب ما بين حركة الجهاد الإسلامي وإيران على إنه زيادة لتدخل إيران فيما يجري في مناطق السلطة الفلسطينية.
كما أن المفاوضات من أجل التوصل لتهدئة رفع من مكانة قطر كقوة موازية لإيران في معاداة إسرائيل، والسعودية والإمارات العربية المتحدة، فمن جهة إسرائيل تطالب بتشديد العقوبات على إيران للحد من قدراتها في لبنان وسوريا، في المقابل ت فتح أمامها أبواب قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.
وفي أنباء للقناة العاشرة الإسرائيلية لم يتم نفيها قالت، أفيغدور ليبرمان وزير الأمن الإسرائيلي اجتمع مع المبعوث القطري محمد العمادي في 22 آب الحالي في قبرص، وناقش معه التهدئة ، وموضوع الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وليبرمان نفسه من قال بعد أن قطعت عدد من الدول العربية علاقاتها مع قطر في حزيران 2017، أن هذه الخطوة ستساعد إسرائيل في محاربة الإرهاب حسب تعبيره، وفي الفترة نفسها وصف وزير الخارجية القطري خلال زيارة له إلى موسكو أن حركة حماس هي حركة مقاومة شرعية.
وعن العلاقة القطرية الإسرائيلية كتب موقع المونيتور، الغزل الإسرائيلي لقطر فتح الطريق أمامها إلى واشنطن، واشنطن التي وقفت قبل حوالي عام إلى جانب السعودية، وفي حزيران الماضي زار المبعوث الأمريكي الخاص جاررد كوشنر مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام قطر للطلب منها توفير الأموال لتأهيل البنية التحتية في قطاع غزة، وكذلك الأمر، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط زار قطر وطلب منها توفير الملايين لدفع رواتب موظفي حكومة قطاع غزة، وتمويل مشاريع إنسانية.
وتابع الموقع الحديث عن ما سماه التناقض في المواقف الإسرائيلية بالقول، من جهة، :" الحكومة الإسرائيلية تحارب منظمات حقوق الإنسان التي تتلقى تمويل من الدول الأوروبية، وتطلب من الرئيس الأمريكي تدمير المشروع النووي الإيراني، في الوقت نفسه، تمد الحكومة الإسرائيلية يدها للمنظمات التي تتلقى التمويل من إيران ومن قطر، وتقتل فرصة التوصل للسلام.
وختم موقع المونيتور حديثه عن الدور القطري والإيراني في مناطق السلطة الفلسطينية بالقول: السهام التي أطلقت على الاتفاق مع حركة حماس أخطأت الهدف الرئيسي، حتى الآن من غير الواضح كم من الوقت سيصمد الاتفاق ويجلب الهدوء للمستوطنين في غلاف غزة، وللسكان في قطاع غزة، والمعروف أن المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق تهدئة تركت أثرها على الدولتين الداعمتين للإرهاب (حسب تعبير الموقع)، وعلى ميزان القوى في مناطق السلطة، وربما في المنطقة ككل.