تحدث عن جهود التهدئة بغزة

الحية: الرئيس عباس فقد صوابه وعقله وانتماءه للوطن وفلسطين

خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس

قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "فقد صوابه وعقله وفقد انتماءه للوطن وفلسطين، وكأنه يفرض عقوبات على شعب غير الشعب الذي ينتمي إليه"، مضيفًا : "ربما هو أرحم على الاحتلال من شعبه من خلال التنسيق الامني".

جاء ذلك في تعليقه على ما تناقلته مصادر إسرائيلية وفلسطينية حول "عقوبات مالية" جديدة يعتزم الرئيس عباس اتخاذها في غزة ؛ حال وقعت "حماس" اتفاق تهدئة مع إسرائيل.

وأضاف الحية : "إن صدقت تهديدات عباس، فإنه يضع نفسه أمام مواجهة الشعب الفلسطيني كامل وليس مجرد الوقوف أمام حماس، ويضع نفسه أمام كل الوسطاء الذين يقومون بجهود مصرية وأممية وغيرها من الدول العربية وغير عربي لرفع الحصار عن غزة".

وأكد عدم خشيتهم من تهديدات الاحتلال وما وصفهم بـ"أرباب التنسيق الأمني"، متابعًا إن "التاريخ سيكتب عن الرئيس عباس كما يكتب عن كل ظالم ظلم شعبه ليمهد للاحتلال المضي في قضم وانهاء القضية الفلسطينية". 

وأردف قائلًا : "ليت تهديداته (الرئيس عباس) توجه للاحتلال الذي يقوم بالإعلان عن بناء كل يوم آلاف الوحدات الاستيطانية ب القدس والضفة الغربية".

اقرأ/ي أيضًا: تل أبيب: الرئيس عباس يسعى لإفشال مباحثات التهدئة مع حماس بغزة

وفي سياقٍ متصل، أكد الحية أن حركته جاهزة للتعامل مع كل المبادرات التي من شأنها رفع الحصار عن غزة والبدء بمفاوضات تبادل الأسرى وفق ضوابط ومعايير معروفة.

وقال الحية لصحيفة فلسطين المحلية : "إن الاحتلال غير جاهز حتى اللحظة بشكل جدي لأن يدفع الثمن وغير جاهز للدخول بهذا المسار"، لافتا إلى "أن شروطنا وصلت الاحتلال من خلال بعض الأطراف".

وبين أن الاحتلال يحاول بين الحين والآخر تهدئة غضب وثورة أهالي جنود الاحتلال الأسرى لدى كتائب القسام، مؤكدا أن الاحتلال عندما يكون جاهزا من خلال مفاوضات بوسيط ثالث "فلا بأس أن نضع" على طاولة البحث كل شيء.

وحول ربط قادة الاحتلال مناقشات التهدئة بصفقة شاملة واحدة تتضمن ملف جنود الاحتلال المفقودين بغزة، قال الحية إن قيادة الاحتلال المتصارعة وأحزابه المختلفة تريد أن تضع في شروط رفع الحصار عن غزة ما يحقق طموح برنامجهم الانتخابي.

الجهود المصرية من جانب آخر، قال الحية إن الترتيب مع المسؤولين المصريين لاستئناف حوارات الوحدة و المصالحة الفلسطينية وآليات وشروط كسر الحصار عن غزة بأن تتم بعد عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أنه حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد لاستئنافها.

وتوقع أن تستأنف الجهود المصرية خلال الأسبوع الجاري، مشددا على أن الحصار الإسرائيلي الذي يجمع كذلك "العقوبات" التي فرضها الرئيس عباس على غزة يجب أن ينتهي.

وأضاف : "أن الحصار الذي نعني به، بأن تنتهي كل معاناة شعبنا من عقوبات متعددة اقتصادية ،وحرية الحركة للأفراد، والتجارة، والصناعة، وتوفير فرص عمل، فهذه أشكال متعددة عانى منها الشعب الفلسطيني من الحصار منذ 12 عاما، يجب أن تنتهي".

وأعرب عضو المكتب السياسي لحماس عن أمله أن تنجح الجهود المصرية والأممية في الوصول لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مسيرات العودة وكسر الحصار ستبقى تغير وتبدل في أدواتها ووسائلها بما يحقق المصلحة للشعب الفلسطيني وتبقي جذوة المواجهة مع الاحتلال بالمقاومة الشعبية السلمية بالإضافة للمقاومة المسلحة بالأشكال والطرق والأدوات التي تحددها قيادة المقاومة والحراك الجماهيري السلمي.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد