السبب الذي يعيق مباحثات التسوية بين إسرائيل وحماس في غزة
تطرق موقع المصدر الإسرائيلي إلى مباحثات التسوية في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة المصرية القاهرة عالقة، متحدثا عن دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس وراء ذلك.
وقال الموقع في تقرير له اليوم الأحد، أن مباحثات القاهرة حول الاتفاق على التهدئة "عالقة"، والسبب في ذلك هو موقف الرئيس محمود عباس.
وأضاف المصدر أن "التفاؤل حول التقدم في المساعي الرامية إلى تحسين الحياة في قطاع غزة سابق لأوانه"، مؤكدا أنه "خلافا للتقارير السابقة التي أشارت إلى التوصل حقا إلى اتفاق تهدئة بين إسرائيل وحماس، يبدو الآن أن الاتفاق عالق، وتتوقع جهات مصرية أن الإعلان عن التوصل إلى اتفاق قد يؤجل حتى انتهاء عيد الأضحى، أي بعد أسبوع على الأقل".
ولفت الموقع في تقرير له إلى أنه "في هذه الأثناء، أصبحت الأوضاع مستعرة من جديد"، مضيفا: "لقد أجرت حماس يوم الجمعة الماضي، مسيرة العودة الكبرى، ووصل يحيى السنوار (قائد حماس بغزة) إلى الحدود أيضا، معلنا عن متابعة هذه المسيرات".
وأعلنت "إسرائيل" عن إغلاق معبر "إيرز" (بيت حانون)، موضحة أنه "سيكون مفتوحا في الحالات الإنسانية، وفيه إشارة إلى حماس، أن معبر كرم أبو سالم قد يغلق ثانية، قبل العيد"، وفق الموقع.
أقرأ/ي أيضا: قيادي في حماس يكشف الهدف من التوصل لتهدئة في غـزة مع الاحتلال
وفي ذات الإطار، "حددت مصر أن عدد المسافرين المغادرين عبر معبر رفح سيصل إلى 100 شخص فقط"، وفق ما أورده الموقع الذي نوه إلى أن "الهدف هو ممارسة ضغط على حماس لتجميد الوضع الحالي حتى الاتفاق على المحادثات في القاهرة".
ولفت موقع "المصدر" إلى أن "المشكلة المركزية تكمن في المعارضة الحازمة التي يبديها أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية، للاتفاق والمشاركة فيه"، مضيفا أنه "رغم الجهود التي تبذلها مصر، إلا أن أبو مازن ما زال متمسكا بمعارضته لإدارة القطاع في ظل سيطرة حماس العسكرية".
وبين الموقع أن "جهود مصر والأمم المتحدة استندت إلى الافتراض أن أبو مازن سينضم إلى العملية في نهاية المطاف، ولكن يبدو الآن أن هناك حاجة إلى بذل جهود كبيرة لإقناعه"، مشيرا إلى أن "الانتقاد الجماهيري في إسرائيل حول الاتفاق آخذ بالازدياد، إضافة إلى زيادة الآراء اليمينية المعارضة له".
وكشف الموقع الإسرائيلي أن "هناك جهات في المنظومة الأمنية في إسرائيل، تدعم عباس وتطالب الحكومة بعدم التوصل إلى اتفاق من دونه"، موضحا أن "التهديد الذي يمارسه أبو مازن على مصر وحماس مزدوج؛ فهو يهدد بوقف كل الميزانيات للقطاع، وبأنه سيدير حملة دعائية ضد الاتفاق".
وتابع: "منذ الآن، "أصبح يدعي أن الاتفاق يشكل جزءا من صفقة القرن ، التي وضعها دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)، وفي الواقع يشكل المرحلة الأولى منها"، بحسب الموقع الذي نبه إلى أنه "وفق هذه الأقوال، يضع أبو مازن حماس في موقف الدفاع عن نفسها أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي".