الشعبية: نرفض حوارات القاهرة التي أعطت الأولوية للتهدئة على حساب المصالحة

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان حوارات القاهرة الحالية اعطت الأولوية لموضوع التهدئة على حساب انجاز المصالحة الفلسطينية من خلال الاستجابة للضغوط التي تمارس على الوسطاء وعلى الفصائل في هذه الحوارات.

وعبرت الشعبية عن رفضها للآلية التي تتم بها إدارة الحوارات ذات العلاقة بالشأن الفلسطيني في القاهرة وتركيزها على موضوع انجاز اتفاق التهدئة على حساب ملف المصالحة الفلسطينية.

وأشار عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية، هشام المجدلاوي إلى أنّ "ما يجري في القاهرة يأخذ منحى تخفيف حدّة الحصار على قطاع غزّة من خلال تقديم حلول اقتصادية لا ترقى إلى المستوى السياسي المطلوب، والذي نناضل من أجل إنجازه، وهو إزالة الاحتلال".

وتابع "ما يحدث هو ترسيخٌ لمفهوم هدنة أو تهدئة بما يضمن وجود وسيطرة الاحتلال على كل شيء، مع وجود بعض التسهيلات الاقتصادية التي من شأنها أن تخفف حدّة الحصار على غزة ، على حساب موضوع المقاومة والموضوع السياسي".

و دعا المجدلاوي إلى "إعطاء الأولوية لموضوع المصالحة، التي من شأنها تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة الموقف السياسي الفلسطيني، وبالتالي خدمة القضية والشعب الفلسطيني".

وبيّن أن تحقيق المصالحة يكون عبر "الإسراع لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، بما يشمل الأمناء العامّين لحركتي الجهاد و حماس ، وبالتالي يُمكن الخروج بما يُسعف القضية الفلسطينية والوحدة الوطنية بإنهاء الانقسام"، مُستدركًا بالقول إنّ "الحوارات التي تتم بغياب مفصل رئيسي من مفاصل العمل الوطني وهي حركة فتح، لن تُوصل لإنجاز المصالحة، بل تعكس أن لا جديد ولا خطوات عملية قد تُؤخذ في هذا الملف حاليًا".بحسب ما أورده موقع بوابة الهدف

كما دعت الجبهة الشعبية، على لسان عضو لجنتها المركزية، سائر القوى الوطنية والإسلامية المُشاركة في حوارات القاهرة التي تتركّز على ملف التهدئة، على حساب المطلب الوطني المُلّح بإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المشؤوم، دعتها إلى "إعادة النظر في سياسة التهدئة، التي تسعى دولة العدو من خلالها لتكريس معادلة الهدنة مقابل هدنة، كمحدّد للعلاقة بين شعبنا المُحتلّ، بما يعنيه من وقفٍ لمقاومته، وإطلاق يد الكيان الصهيوني في استكمال مشروعه النقيض لحقوقنا الوطنية من خلال استيلائه على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها، وتهويد القدس ، وتكريس الفصل بين الضفة المحتلة وقطاع غزة، وغيرها من الإجراءات".

وشدّدت الجبهة على أهمية المسارعة بالحوار الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام ولبناء استراتيجية وطنية موحدة تعيد للصراع طابعه، وتعمل على تجميع عوامل القوة، وت فتح الخيارات كافة لمقاومة الاحتلال.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد