مقترح لدفع رواتب موظفي حماس
بالفيديو: الأحمد يكشف موعد توجه وفد فتح للقاهرة وتفاصيل اتصاله بالمخابرات المصرية أمس
كشف عزام الأحمد عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة "فتح" مساء السبت، عن تفاصيل اتصال أجراه أمس السبت بمسؤولي جهاز المخابرات المصري بشأن المصالحة الفلسطينية والتهدئة في غزة .
وقال الأحمد في لقاء متلفز رصدته (سوا) مساء السبت : "اليوم (السبت) تواصلت مع المسؤولين في المخابرات المصرية، واتفقت معهم على أن يذهب وفد من فتح للقائهم بعد عيد الأضحى؛ لبحث المصالحة الفلسطينية التي اختلطت بالتهدئة".
وبين أنه ذهب إلى القاهرة أربع مرات خلال أقل من شهر، كان آخرها الأسبوع الماضي، موضحًا أنه ناقش خلالها مع المسؤولين المصريين ملفي المصالحة والتهدئة.
واستدرك : "لكن اختطلت المصالحة بالتهدئة؛ لأن أمريكا واسرائيل، حاولوا أن يستغلوا التهدئة، عبر تحويل موضوع الوضع الانساني في غزة إلى قضية سيسايسة ويجعلوها الشكل الجديد ل صفقة القرن ".
وأكد ثقة القيادة الفلسطينية بمصر كوسيط وراع وحيد للمصالحة وإنهاء الانقسام، لافتًا إلى أن تقرير لجنة غزة الذي أقره المجلس المركزي الجمعة يتضمن ذلك، بحسب ما أوردته سوا.
التهدئة بغزة
وشدد الأحمد على أن القيادة الفلسطينية لن تقبل "صفقة القرن" تحت أي مسمى، مشددًا على أن "التهدئة عمل وطني وليس فصائلي".
وأضاف أن "هناك تسميات متعددة لصفقة القرن"، موضحًا أن هناك "صفقة غزة تحت شعار الهدنة والمصالحة والوضع الانساني في غزة".
ولفت إلى وجود اتفاق تهدئة في غزة أعلنه الرئيس محمود عباس عام 2014 بمبادرة مصرية، مشيرًا إلى أن "الرئيس شكل آنذاك وفدا بمرسوم رئاسة، من مجموعة من القادة الفلسطينيين دون ذكر اسم الفصيل الذي ينتمون إليه".
وأكد الأحمد في حديثه الذي تابعته سوا أن هناك أطراف تريد تكرس دولة في غزة وتجري مفاوضات نيابة عن حماس ، منوها إلى أنها بدأت تتواصل مع إسرائيل بهذا الشأن.
واعتبر أن "اتفاق التهدئة" بدأ ينفذ عمليًا على الأرض، عبر فتح إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم وضخ البضائع إلى غزة، وتوسيع مساحة الصيد.
وكشف الأحمد أن إسرائيل "كانت تريد ضخ بترول لكهرباء غزة أمس الأول، بتمويل قطري"، مستدركًا : "حتى رواتب موظفي حماس، أبلغونا بأنه إن لا تريدون من خلالكم أنتم (السلطة الفلسطينية)، فعن طريق إسرائيل أو ملادينوف"، متسائلا : "ماذا فعلت إسرائيل بالرواتب؟".
وقال الأحمد : "نحن أبلغنا بذلك بشكل رسمي من جهة هي طرف في الاتفاق، وقلنا لا، وأبلغنا مصر بذلك"
ونوه إلى أن هناك حديث يدور حول "مدرج في مطار إيلات" لخدمة أهل غزة، حيث تنقل منه طائرات قطرية وتركية، ركابا إلى اسطنبول والدوحة، عادًا أن "هذا بديل الدولة الفلسطينية".
اجتماعات الفصائل
وحول عدم مشاركة فتح في اجتماعات الفصائل الأخيرة بالقاهرة، ردّ الأحمد : "نحن لا نشارك في مهرجانات"، مبينًا أن "هذه قضية وطنية ولا تحتاج لاجتماعات بهذه الطريقة".
ولفت الأحمد إلى 6 فصائل من منظمة التحرير اعتذرت عن المشاركة وأبلغت مصر بإنشغالها في المجلس المركزي، وأنها ستذهب بعد العيد، وفق ما نقلته سوا.
وأضاف : "نحن قلنا، أنه حول التهدئة، أننا لا نعرف بالموضوع، وحول المصالحة، نرفض الجلوس مع حماس الآن".
وأكد عضو مركزية فتح، أنه "لا حل لجميع مشاكل غزة إلا بانهاء الانقسام أولا".
اتفاق مع مصر
وذكر الأحمد أنه ناقش ذلك أثناء وجوده في مصر، كاشفًا أنه اتفق مع المصريين على أنه "حال حصلت مفاوضات فلسطينية إسرائيلية، يجب أن تكون منظمة التحرير بوفد يشكله الرئيس أبو مازن".
وحسب الأحمد، فإنه لا مشكلة لديه للتأكيد على نتائج اتفاق التهدئة للعام 2014، رافضا فكرة إنشاء ممر بحري لغزة في قبرص، قائلًا بهذا السياق : "لدينا ميناء!، ولماذا لا نبني ميناء في غزة لكل الفلسطينيين؟"، وفق وكالة سوا.
وشدد على أن الأولوية للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن "الدول المانحة تقول لن نقدم مساعدات ومشاريع إلا عبر السلطة".
الورقة المصرية
وحول مصير الورقة التي قدمتها مصر مؤخرا بشأن المصالحة، قال : "نحن أطلعنا المصريين على جوهر موقفنا من الورقة، وسجلنا ملاحظات"، موضحًا أن "الأفكار المصرية تتلاقي بمعظمها مع ما نطرحه".
ووفق الأحمد، فإن حماس قالت إنها تمثل خطاب للرئيس ابو مازن، مشيرًا إلى أن وفد حماس حينما غادر إلى غزة "طلب الذهاب إلى اسطنبول؛ كي يعودوا للإخوان المسلمين ليستمعوا إلى رأي حلفائهم"، بحسب الأحمد.