فتح: التهدئة ليست إلا تعزيزا لفصل غزة وحماس تسعى من أجل ذلك
قالت حركة "فتح" إنه "يجب التمييز بين تجنيب شعبنا ويلات الحرب والعدوان، وبين مقايضة حقوقه السياسية برغيف خبز وتحسينات شكلية على الحياة".
وأضافت "فتح" على لسان المتحدث باسمها د. عاطف أبو سيف أن "التهدئة التي يلهث ورائها البعض، ليست إلا تعزيزا لفصل غزة عن مجمل المشروع الوطني وهي بالتالي بصفتها الحالية مدخل لتمرير صفقة القرن "، وفق تعبيره.
وشدد أنه "على الكل الفلسطيني أن يحذر، من الانزلاق والوقوع في حبائل المصيدة الأمريكية الإسرائيلية"، مستدركًا : "لكن المحزن أن حماس ، تسعى جاهدة من أجل ذلك وهو ما يشكل اعتداء على التطلعات والأماني الوطنية".
وتابع: في الوقت الذي تخوض فيه القيادة الفلسطينية حربا ضروسا على كل الجبهات لإفشال المؤامرة التي تهدف إلي تصفية القضية الوطنية، فإن حماس تعمل عبر سعيها المحموم وراء تهدئة لا تعيد أيا من حقوق شعبنا السياسية بل تقايض حق شعبنا في المقاومة حتى السلمية بتسهيلات معيشة.
وأردف أبو سيف قائلا : إننا في فتح ومعنا الكل الوطني لن نسمح بمرور المؤامرة، وأن أحدا مهما كان لن ينجح في قتل أحلام شعبنا واختصارها بمصالحه الحزبية الضيقة.
وأكد أن "التهدئة ليست قرارا حزبيا ولا هو من اختصاص فصيل وحده إلا أن هناك من يصر على خطف مصير قطاع غزة من أجل الحفاظ على مكتسبات الخاصة".
وزاد قائلا: لم يخرج أبناء شعبنا السلم الشائك ولم يقدموا مئات الشهداء وآلاف الجرحى وهم يحملون أسماء مدنهم وقراهم من أجل مطار خارج فلسطين ولا ميناء في غير بحبها، بل خرجوا من أجل حقوقهم السياسية التي سببها وبطش بها الاحتلال.
واعتبر المتحدث باسم "فتح" أن "من يسعى وراء هذه التهدئة لا يفهم أن إزالة الاحتلال هي غاية للنضال الوطني حتى يستعيد شعبنا أرضه ويعود إليها".
وذكر أن "هذه الحلول الإنسانية التي تبخس، تضحيات شعبنا وتستهين بدماء شهدائه ليست الا تنفيذا جزئيا ومدخلا خفيا لتنفيذ صفقة القرن"، وفق قوله.