أسباب غضب حركة فتح من اتفاق التهدئة بين اسرائيل وحماس في غزة
كشفت صحيفة الشرق الاوسط الصادرة اليوم السبت أسباب غضب حركة فتح من مفاوضات اتفاق التهدئة بين حركة حماس واسرائيل برعاية مصرية واممية في غزة .
ونقلت الصحيفة عن مصادر في حركة فتح قوله ان ثمة غضبا ورفضا للطريقة التي أجريت بها مفاوضات التهدئة.
وأضافت :"هناك ملاحظات كثيرة على المباحثات الدائرة حول التهدئة".
وقالت الصحيفة ان مصر مارست ضغوطا كبيرة على قيادة السلطة الفلسطينية، خصوصا الرئيس محمود عباس ، لإرسال وفد من حركة فتح إلى القاهرة للمشاركة في الاجتماعات التي بدأت منذ أيام، وأكدت مصر أن أي ملفات لن تنجز دون إنهاء الانقسام وإعادة قطاع غزة تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية.
وأوضحت المصادر: "أولا: أقيمت المباحثات حول التهدئة في وقت اجتماعات (المجلس المركزي) وكانت هذه رسالة سلبية، وثانيا: قطعت شوطا طويلا دون الرجوع إلى الرئيس عباس، وثالثا: عنوان أي اتفاق يجب أن يكون منظمة التحرير وليس فصيلا أو فصائل مختلفة، ورابعا أنها تحولت إلى مهرجان يضم فصائل غير معروفة أو مؤثرة، ودورها فقط أنها محسوبة على حماس".
أقرأ/ي أيضا:هذا الشخص أنجح محادثات التهدئة في غـزة
وتابعت: "ثم إن أي اتفاق حول التهدئة يجب أن يتضمن اتفاقا لرفع الحصار وإعادة بناء المطار والميناء، وهذا لن يتم دون وجود حكومة فلسطينية هناك. المنظمة هي العنوان".
وبحسب المصادر، سيحسم الرئيس عباس مسألة إرسال وفد من فتح للقاهرة خلال ساعات. وسيقرر طبيعة دور الوفد وحدود مهمته.
وأكدت المصادر أن عباس لن يقبل بأي اتفاق لا تكون القيادة الفلسطينية مسؤولة عنه، وليس من دون أن تتسلم السلطة قطاع غزة.
ويشترط عباس مصالحة كاملة تشمل تسليم غزة للسلطة مع سلاح واحد وقانون واحد.
وثمة خلاف بين الفصيلين في مسائل مهمة؛ حكومة الوحدة، والعقوبات، ومصير موظفي حماس العسكريين، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، والأجهزة الأمنية، ودوائر المالية، والقضاء، والأراضي.
وفي حين تصر فتح على تمكين الحكومة الحالية قبل أي شيء، تريد حماس حكومة وحدة على أساس الشراكة في كل شيء، ورفع العقوبات، والانتقال لملف منظمة التحرير.
وتبحث المخابرات المصرية مع حماس وفصائل أخرى سبل إنجاح اتفاق تهدئة مع إسرائيل، ومصالحة داخلية، وهي اللقاءات التي وصفها القيادي في حركة فتح عزام الأحمد بأنها «مهرجانات بلا فائدة» في إشارة إلى غضب القيادة الفلسطينية من هذه اللقاءات. وتتطلع المخابرات المصرية لانضمام فتح لهذه المحادثات.
ويتوقع أن يتم تأجيل البت في اتفاق المصالحة حتى انضمام فريق الرئيس عباس.